عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في رسالة طويلة ـ قال : وعليكم بالدعاء فإنّ المسلمين لم يدركوا نجاح الحوائج عند ربّهم بأفضل من الدعاء ، والرغبة إليه ، والتضرّع إلى الله والمسألة ، فارغبوا فيما رغبكم الله فيه ، وأجيبوا الله إلى ما دعاكم لتفلحوا وتنجحوا من عذاب الله.وسائل الشيعة : ج 7 ص 31.
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ اللَّهُ الْغَنِيُّ الدَّائِمُ [الْمُلْكِ] الْمَلِكُ أَشْهَدُ أَنَّكَ إِلَهٌ لَا تَخْتَرِمُ الْأَيَّامُ مُلْكَكَ وَ لَا تُغَيِّرُ الْأَيَّامُ عِزَّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَا رَبَّ سِوَاكَ وَ لَا خَالِقَ غَيْرُكَ أَنْتَ خٰالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَ كُلُّ شَيْءٍ خَلْقُكَ وَ أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَ كُلُّ شَيْءٍ عَبْدُكَ وَ أَنْتَ إِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ وَ كُلُّ شَيْءٍ يَعْبُدُكَ وَ يُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ يَسْجُدُ لَكَ فَسُبْحَانَكَ وبِحَمْدِكَ تَبَارَكَتْ أَسْمَاؤُكَ الْحُسْنَى كُلُّهَا إِلَهاً مَعْبُوداً
فِي جَلَالِ عَظَمَتِكَ وَ كِبْرِيَائِكَ وَ تَعَالَيْتَ مَلِكاً جَبَّاراً فِي وَقَارِ عِزَّةِ مُلْكِكَ وَ تَقَدَّسْتَ رَبّاً [مَنْعُوتاً] فِي تَأْبِيدِ مَنَعَةِ سُلْطَانِكَ وَ ارْتَفَعْتَ إِلَهاً قَاهِراً فَوْقَ مَلَكُوتِ عَرْشِكَ وَ عَلَوْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِارْتِفَاعِكَ وَ أَنْفَذْتَ كُلَّ شَيْءٍ بَصَرَكَ وَ لَطُفَ بِكُلِّ شَيْءٍ خُبْرُكَ وَ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمُكَ وَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ حِفْظُكَ وَ حَفِظَ كُلَّ شَيْءٍ كِتَابُكَ وَ مَلَأَ كُلَّ شَيْءٍ نُورُكَ وَ قَهَرَ كُلَّ شَيْءٍ مُلْكُكَ وَ عَدَلَ فِي كُلِّ شَيْءٍ حُكْمُكَ وَ خَافَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ سَخَطِكَ وَ دَخَلَتْ فِي كُلِّ شَيْءٍ مَهَابَتُكَ إِلَهِي مِنْ مَخَافَتِكَ [وَ بَأْسِكَ] وَ تَأْيِيدِكَ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا فِيهِنَّ
مِنْ شَيْءٍ طَاعَةً لَكَ وَ خَوْفاً مِنْ مَقَامِكَ وَ خَشْيَتِكَ فَتَقَارَّ كُلُّ شَيْءٍ فِي قَرَارِهِ وَ انْتَهَى كُلُّ شَيْءٍ إِلَى أَمْرِكَ وَ مِنْ شِدَّةِ جَبَرُوتِكَ وَ عِزَّتِكَ انْقَادَ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِكَ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لسُلْطَانِكَ وَ مِنْ غِنَاكَ وَ سَعَتِكَ افْتَقَرَ كُلُّ شَيْءٍ إِلَيْكَ فَكُلُّ شَيْءٍ يَعِيشُ مِنْ رِزْقِكَ وَ مِنْ عُلُوِّ مَكَانِكَ وَ قُدْرَتِكَ عَلَوْتَ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ كُلُّ شَيْءٍ أَسْفَلُ مِنْكَ تَقْضِي فِيهِمْ بِحُكْمِكَ وَ تَجْرِي الْمَقَادِيرُ بَيْنَهُمْ بِمَشِيَّتِكَ مَا قَدَّمْتَ مِنْهَا لَمْ
يَسْبِقْكَ وَ مَا أَخَّرْتَ مِنْهَا لَمْ يُعْجِزْكَ وَ مَا أَمْضَيْتَ مِنْهَا أَمْضَيْتَهُ بِحُكْمِكَ وَ عِلْمِكَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ آثِرْهُ بِصَفْوِ كَرَامَتِكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ اخْصُصْهُ بِأَفْضَلِ الْفَضَائِلِ مِنْكَ وَ بَلِّغْ بِهِ [بَلِّغْهُ] أَفْضَلَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ وَ أَشْرَفَ رَحْمَتِكَ فِي شَرَفِ الْمُقَرَّبِينَ وَ الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا مِنَ الْأَعْلَيْنَ
اللَّهُمَّ بَلِّغْ بِهِ الْوَسِيلَةَ مِنَ الْجَنَّةِ فِي الرِّفْعَةِ مِنْكَ وَ الْفَضِيلَةِ وَ أَدِمْ بِأَفْضَلِ الْكَرَامَةِ زُلْفَتَهُ حَتَّى تُتِمَّ النِّعْمَةَ عَلَيْهِ وَيطَوِّلَ ذِكْرَ الْخَلَائِقِ لَهُ وَ اجْعَلْنَا مِنْ رُفَقَائِهِ عَلىٰ سُرُرٍ مُتَقٰابِلِينَ* مَعَ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ آمِينَ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلَى مُوسَى فِي الْأَلْوَاحِ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى السَّمَاوَاتِ فَاسْتَقَلَّتْ وَ عَلَى الْأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ وَ عَلَى الْجِبَالِ فَأَرْسَتْ
وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ مُوسَى نَجِيِّكَ وَ عِيسَى كَلِمَتِكَ وَ رُوحِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِتَوْرَاةِ مُوسَى وَ إِنْجِيلِ عِيسَى وَ زَبُورِ دَاوُدَ وَ قُرْآنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ وَ بِكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ وَ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ وَ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ يَا إِلَهَ الْحَقِّ الْمُبِينِ النُّورِ الْمُنِيرِ أَنْ تُتِمُّ النِّعْمَةَ عَلَيَّ وَ تُحْسِنَ لِيَ الْعَاقِبَةَ [الْعَافِيَةَ] فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ أَتَقَلَّبُ فِي قَبْضَتِكَ غَيْرَ مُعْجِزٍ وَ لَا مُمْتَنِعٍ عَجَزْتُ عَنْ نَفْسِي وَ عَجَزَ النَّاسُ عَنِّي فَلَا
عَشِيرَةَ تَكْفِينِي وَ لَا مَالَ يَفْدِينِي وَ لَا عَمَلَ يُنْجِينِي وَ لَا قُوَّةَ لِي فَأَنْتَصِرَ وَ لَا أَنَا بَرِيءٌ مِنَ الذُّنُوبِ فَأَعْتَذِرَ وَ عَظُمَ ذَنْبِي واسَعْ لِمَغْفِرَتِي اللَّيْلَةَ بِمَا وَأَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ وَ ارْزُقْنِي الْقُوَّةَ مَا أَبْقَيْتَنِي وَ الْإِصْلَاحَ مَا أَحْيَيْتَنِي وَ الْعَوْنَ عَلَى مَا حَمَّلْتَنِي وَ الصَّبْرَ عَلَى مَا أَبْلَيْتَنِي وَ الشُّكْرَ فِيمَا آتَيْتَنِي وَ الْبَرَكَةَ فِيمَا رَزَقْتَنِي اللَّهُمَّ لَقِّنِّي حُجَّتِي يَوْمَ الْمَمَاتِ وَ لَا تُرِنِي عَمَلِي حَسَرَاتٍ وَ لَا تَفْضَحْنِي بِسَرِيرَتِي يَوْمَ أَلْقَاكَ
وَ لَا تُخْزِنِي بِسَيِّئَاتِي وَ بِبَلَائِكَ عِنْدَ قَضَائِكَ وَ أَصْلِحْ مَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ وَ اجْعَلْ هَوَايَ فِي تَقْوَاكَ وَ اكْفِنِي هَوْلَ الْمُطَّلَعِ وَ مَا أَهَمَّنِي وَ مَا لَمْ يُهِمَّنِي مِمَّا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ أَعِنِّي عَلَى مَا غَلَبَنِي وَ مَا لَمْ يَغْلِبْنِي وكُلُّ ذَلِكَ بِيَدِكَ يَا رَبِّ فَاكْفِنِي وَ اهْدِنِي وَ أَصْلِحْ بَالِي وَ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ عَرِّفْهَا لِي وَ أَلْحِقْنِي بِالَّذِينَ هُمْ خَيْرٌ مِنِّي وَ ارْزُقْنِي مُرَافَقَةَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدٰاءِ وَ الصّٰالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولٰئِكَ رَفِيقاً أَنْتَ إِلَهُ الْحَقِّ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً.
المصدر : مصباح المتهجد ص 330-332.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق