دعاء آخر ليوم الخميس
قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ألا أدلّكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ، ويدرّ أرزاقكم ؟ قالوا : بلى ، قال : تدعون ربّكم بالليل والنهار فإنّ سلاح المؤمن الدعاء.وسائل الشيعة : ج 7 ص 39.
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ وَ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَرْضَى بِهِ وَ تَقَبَّلُهُ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَقُومُ أَجْرُهُ وَ كَرَامَتُهُ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً كَثِيراً كَمَا تَظَاهَرَتْ عَلَيْنَا أنِعَمُكَ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي نِعْمَتُهُ أَفْضَلُ مِنْ شُكْرِنَا وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي رَحْمَتُهُ أَنْفَعُ لَنَا مِنْ أَعْمَالِنَا وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي إِحْسَانُهُ خَيْرٌ مِنْ إِحْسَانِنَا وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي مَغْفِرَتُهُ أَعْظَمُ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي رِزْقُهُ أَوْسَعُ لَنَا مِنْ كَسْبِنَا وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي تَعْلِيمُهُ لَنَا أَفْقَهُ مِنْ أَحْلَامِنَا وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّنَا الَّذِي مَغْفِرَتُهُ أَكْفَى لَنَا مِنْ فِعْلِنَا وَ سُبْحَانَكَ يَا إِلَهِي مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ وَ أَعَزَّ جَبَرُوتَكَ وَ أَكْرَمَ قُدْرَتَكَ وَ أَفْضَلَ عَفْوَكَ وَ أَسْبَغَ نِعْمَتَكَ وَ أَكْبَرَ مَنَّكَ وَ أَوْسَعَ رَحْمَتَكَ يَا
أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ سُبْحَانَكَ لَا تَسْتَطِيعُ الْأَلْسُنُ وَصْفَكَ وَ لَا تَصِفُ الْعُقُولُ قُدْرَتَكَ وَ لَا تَخْطُرُ عَلَى الْقُلُوبِ عَظَمَتُكَ وَ لَا تَبْلُغُ الْأَعْمَالُ شُكْرَكَ وَ لَا يُطِيقُ الْعَامِلُونَ صُنْعَكَ تَحَيَّرَتِ الْأَبْصَارُ دُونَكَ سُبْحَانَكَ أَمْرُكَ قَضَاءٌ وَ كَلَامُكَ نُورٌ وَ رِضَاكَ رَحْمَةٌ وَ سَخَطُكَ عَذَابٌ وَ رَحْمَتُكَ حَيَاةٌ وَ طَاعَتُكَ نَجَاةٌ وَ عِبَادَتُكَ حِرْزٌ وَ أَخْذُكَ أَلِيمٌ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَ سُبْحَانَكَ صَفَّتْ لَكَ الْمَلَائِكَةُ وَ خَشَعَتْ لَكَ الْأَصْوَاتُ وَ انْتَشَرَتْ بِكَ الْأُمَمُ وَ أَذْعَنَ لَكَ الْخَلَائِقُ وَ قَامَ بِكَ الْخَلْقُ وَ صَفَا لَكَ الْمُلْكُ وَ الْأَمْرُ وَ طُلِبَتْ إِلَيْكَ الْحَوَائِجُ وَ رُفِعَتْ إِلَيْكَ الْأَيْدِي وَ طَمَحَتْ نَحْوَكَ الْأَبْصَارُ وَ قَرَّتْ بِكَ الْأَعْيُنُ وَ أَشْرَقَتْ بِنُورِكَ الْأَرْضُ وَ حَيِيَتْ بِكَ الْبِلَادُ وَ انْحَلَّتْ لَكَ الْأَجْسَادُ وَ تَنَاهَتْ إِلَيْكَ الْأَرْوَاحُ
وَ تَاقَتْ إِلَيْكَ الْأَنْفُسُ وَ عَنَتْ لَكَ الْوُجُوهُ وَ اطْمَأَنَّتْ بِكَ الْأَفْئِدَةُ وَ اقْشَعَرَّتْ مِنْكَ الْجُلُودُ وَ أُفْضِيَتْ إِلَيْكَ الْقُلُوبُ وَ اطَّلَعْتَ عَلَى السَّرَائِرِ وَ أَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي وَ الْأَقْدَامِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ اللَّهُمَّ وَ أَكْرِمْهُ كَرَامَةً تَبْدُو فَضِيلَتُهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى جَمِيعِ الْعَالَمِينَ وَ افْعَلْ ذَلِكَ بِنَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ محمد وَ عَلَيْنَا بَرَكَةً تُفَضِّلُنَا بِهَا عَلَى مَنْ بَارَكْتَ عَلَيْهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَ عَرِّفْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ تَحْتَ عَرْشِكَ وَ نَحْنُ فِي عَافِيَةٍ مِمَّا فِيهِ مَنْ حَضَرَ الْحِسَابَ مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَ اجْمَعْنَا وَ إِيَّاهُ فِي خَيْرِ مَسَاكِنِ الْجَنَّةِ الَّتِي تُفَضِّلُ بِهَا الْأَنْبِيَاءَ وَ الصَّالِحِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ
عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ وَ اخْتِمْ ذَلِكَ لَنَا بِرِضْوَانٍ مِنْكَ وَ مَحَبَّةٍ مَعَ رِضْوَانٍ تُقَرِّبُنَا بِهَا مَعَ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ وَ قَرِّبْنَا مِنْكَ يَوْمَئِذٍ قُرْبَى قَرِيبَةً لَا تَجْعَلُ بِهَا أَحَداً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِمَا أَلْبَسْتَنِي إِلَهِي مِنْ مَحَامِدِكَ وَ تَعْظِيمِكَ وَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ الْجَبَرُوتِ وَ الْمَلَكُوتِ وَ السُّلْطَانِ وَ الْقُدْرَةِ وَ الْإِكْرَامِ وَ النِّعَمِ الْعِظَامِ وَ الْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ أَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ مَسَائِلِكَ كُلِّهَا وَ أَنْجَحِهَا وَ أَعْظَمِهَا الَّتِي لَا يَنْبَغِي لِلْعِبَادِ أَنْ يَسْأَلُوكَ إِلَّا بِهَا وَ بِكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ وَ بِعِزَّتِكَ الْقَدِيمَةِ وَ بِمُلْكِكَ يَا مَلِكَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ بِنَعْمَائِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى وَ بِأَحَبِّ أَسْمَائِكَ إِلَيْكَ وَ أَكْرَمِهَا عَلَيْكَ وَ أَشْرَفِهَا لَدَيْكَ مَنْزِلَةً وَ أَقْرَبِهَا إِلَيْكَ وَسِيلَةً وَ أَجْزَلِهَا عِنْدَكَ
ثَوَاباً وَ أَسْرَعِهَا مِنْكَ إِجَابَةً وَ أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ عَظُمَ جُرْمُهُ وَ ضَعُفَ كَدْحُهُ وَ أَشْرَفَتْ عَلَى الْهَلَكَةِ نَفْسُهُ وَ لَمْ يَجِدْ لِفَاقَتِهِ مُغِيثاً وَ لَا لِكَسْرِهِ جَابِراً وَ لَا لِذَنْبِهِ غَافِراً غَيْرَكَ وَ أَدْعُوكَ دُعَاءَ فَقِيرٍ إِلَى رَحْمَتِكَ إِلَهِي غَيْرِ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ دُعَاءَ بِائِسٍ فَقِيرٍ خَائِفٍ مُسْتَجِيرٍ وَ أَدْعُوكَ بِأَنَّكَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ ذُو الْجَلٰالِ وَ الْإِكْرٰامِ عٰالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهٰادَةِ الرَّحْمٰنُ الرَّحِيمُ أَنْ تَقْلِبَنِي الْيَوْمَ بِرِضَاكَ عَنِّي وَ عِتْقِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ عِتْقاً لَا رِقَّ بَعْدَهُ وَ تَجْعَلَنِي مِنْ طُلَقَائِكَ وَ مُحَرَّرِيكَ وَ تُشْهِدَ عَلَى ذَلِكَ مَلَائِكَتَكَ وَ أَنْبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ فِي كِتَابٍ لَا يُبَدَّلُ وَ لَا يُغَيَّرُ حَتَّى أَلْقَاكَ وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وَ أَنَا لَدَيْكَ مَرْضِيٌّ وَ أَنْ تُعَافِيَنِي فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَ تَنْصُرَنِي عَلَى كُلِّ عَدُوٍّ وَ تَوَلَّانِي فِي كُلِّ مَقَامٍ وَ تُنْجِيَنِي مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ رب وَ تُفَرِّجَ عَنِّي كُلَّ كَرْبٍ وَ تُهَوِّنَ لِي كُلَّ سَبِيلٍ وَ تَرْزُقَنِي كُلَّ بَرَكَةٍ وَ أَنْ تَسْمَعَ لِي إِذَا دَعَوْتُ وَ تَغْفِرَ لِي إِذَا سَهَوْتُ وَ تَتَقَبَّلَ مِنِّي إِذَا صَلَّيْتُ وَ تَسْتَجِيبَ لِي إِذَا دَعَوْتُ
وَ تَجَاوَزَ عَنِّي إِذَا لَهَوْتُ وَ لَا تُعَاقِبَنِي فِيمَا أَتَيْتُ وَ هَبْ لِي صَالِحَ مَا نَوَيْتُ وَ هَبْ لِي مِنَ الْخَيْرِ فَوْقَ الَّذِي سَمَّيْتُ وَ تَقَبَّلْ مِنِّي وَ تَجَاوَزْ عَنِّي وَ عَافِنِي وَ اغْفِرْ لِي وَ امْنُنْ عَلَيَّ وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَّ وَ ارْضَ عَنِّي وَ وَفِّقْنِي لِمَا يَنْفَعُنِي وَ اصْرِفْ عَنِّي مَا يَضُرُّنِي وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ لَا تَمْقُتْنِي وَ لَا تُعَاقِبْنِي وَ لَا تُخْزِنِي وَ أَكْرِمْنِي وَ لَا تُهِنِّي وَ أَصْلِحْنِي وَ هَبْ لِي كُلَّ شَيْءٍ يُصْلِحُنِي وَ أَعْظِمْ أَجْرِي وَ أَحْسِنْ ثَوَابِي وَ بَيِّضْ وَجْهِي وَ أَكْرِمْ مَدْخَلِي وَ قَرِّبْنِي مِنْكَ وَ أَكْرِمْنِي بِرَحْمَتِكَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ آلِهِ الطَّاهرين الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ لٰا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لٰا هُمْ يَحْزَنُونَ وسلم تسليماً.المصدر : مصباح المتهجد ص 340-342.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق