1 - وقال (الإمام محمد الباقر)عليه السلام: من صنع مثل ما صنع إليه فقد كافأه، ومن أضعف كان شكورا ومن شكر كان كريما، ومن علم أنه ما صنع كان إلى نفسه لم يستبطئ الناس في شكرهم ولم يستزدهم في مودتهم، فلا تلتمس من غيرك شكر ما آتيته إلى نفسك ووقيت به عرضك، واعلم أن طالب الحاجة لم يكرم وجهه عن مسألتك فأكرم وجهك عن رده.
2 - وقال عليه السلام: إن الله يتعهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعهد الغائب أهله بالهدية، ويحميه عن الدنيا كما يحمي الطيب المريض.
3 - وقال عليه السلام: إن الله يعطي الدنيا من يحب ويبعض. ولا يعطي دينه إلا من يحب.
4 - وقال عليه السلام: إنما شيعة علي عليه السلام المتباذلون في ولايتنا، المتحابون في مودتنا، المتزاورون لاحياء أمرنا، الذين إذا غضبوا لم يظلموا، وإذا رضوا لم يسرفوا، بركة على من جاوروا، سلم لمن خالطوا.
5 - وقال عليه السلام: الكسل يضر بالدين والدنيا.
6 - وقال عليه السلام: لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحدا. ولو يعلم المسؤول ما في المنع ما منع أحد أحدا.
7 - وقال عليه السلام: إن لله عبادا ميامين مياسير، يعيشون ويعيش الناس في - أكنافهم، وهم في عباده مثل القطر. ولله عباد ملاعين مناكيد، لا يعيشون ولا يعيش الناس في أكنافهم وهم في عباده مثل الجراد لا يقعون على شئ إلا أتوا عليه [1].
[1] الميامين: جمع ميمون بمعنى ذو اليمن والبركة. والمياسير: جمع موسر بمعنى الغنى وذو اليسر. والمناكيد جمع نكد - بفتح الكاف وكسره وسكونه -: عسر، قليل الخير. وأتوا عليه أي أهلكوه وأفنوه.
8 - وقال عليه السلام: قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فإن الله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين، الفاحش المتفحش، السائل الملحف، ويحب الحيي الحليم العفيف المتعفف [1].
[1] يقال: ألحف في المسألة الحافا إذا ألح فيها ولزمها، وهو موجب لبغض الرب حيث أعرض عن الغنى الكريم وسأل الفقير اللئيم. وأنشد بعضهم:
الله يبغض ان تركت سؤاله * وبنو آدم حين يسأل يغضب .
9 - وقال عليه السلام: إن الله يحب إفشاء السلام.
المصدر : التحف ص 292.
بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث :ج 75: ص180- 181.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق