كراهة ترك طلب الرزق ، وتحريمه مع الضرورة
1 - عن عمر بن يزيد قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أرأيت لو أنّ رجلاً دخل بيته وأغلق بابه ، أكان يسقط عليه شيء من السماء ؟! الكافي 5 :77 / 2.2 - عن عمر بن يزيد قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : رجل قال : لأقعدن في بيتي ، ولأُصلّين ولأصومنّ ولأعبدن ربي ، فأما رزقي فسيأتيني ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : هذا أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم. وسائل الشيعة : ج 17 ص 25.
3 - عن سليمان بن معلّى بن خنيس ، عن أبيه ، قال : سأل أبو عبد الله ( عليه السلام ) عن رجل وأنا عنده ، فقيل : أصابته الحاجة ، قال : فما يصنع اليوم ؟ قيل : في البيت يعبد ربه ، قال : فمن أين قوته ؟ قيل : من عند بعض إخوانه ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : والله للذي يقوته أشد عبادة منه.الكافي 5 :78 / 4.
4 - قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا هشام إن رأيت الصفين قد التقيا ، فلا تدع طلب الرزق في ذلك اليوم. الكافي 5 :78 / 7.
5 - عن شهاب بن عبد ربه قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن ظننت أو بلغك أنّ هذا الأمر كائن في غد ، فلا تدعنّ طلب الرزق ، وإن استطعت أن لا تكون كلّاً [1] فافعل. الكافي 5 : 79 / 9.
[1] الكَلّ : الّذي لا يقوم باُمور حياته بل يُلقيها على غيره ، وجَمْعَه كلول. انظر « لسان العرب ـ كلل ـ 11 : 594 ».
6 - عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : وفي غير آية من كتاب الله ( إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) [1] ، فنهاهم عن الإِسراف ، ونهاهم عن التقتير ، لكن أمر بين أمرين ، لا يعطي جميع ما عنده ثمّ يدعو الله أن يرزقه فلا يستجيب له.
[1] الأنعام 6 :141 ، الأعراف 7 : 31.
[2] في المصدر : والضرب.
[3] في المصدر زيادة : غير.
7 - عن عليّ بن عبد العزيز قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما فعل عمر بن مسلم ؟ قلت : جعلت فداك أقبل على العبادة ، وترك التجارة ، فقال : ويحه أما علم أنّ تارك الطلب لا يستجاب له [1] ، إنّ قوماً من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا نزلت ( وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) [2] أغلقوا الأبواب ، وأقبلوا على العبادة ، وقالوا قد كفينا ، فبلغ ذلك النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فأرسل اليهم فقال : ما حملكم على ما صنعتم ؟ فقالوا : يا رسول الله تكفّل [3] لنا بأرزاقنا ، فأقبلنا على العبادة ، فقال : إنّه من فعل ذلك لم يستجب له ، عليكم بالطلب.
التهذيب 6 : 323 / 885.
[1] في نسخة زيادة : دعوة ( هامش المخطوط ).
[2] الطلاق 65 : 2 ـ 3.
[3] في نسخة زيادة : الله ( هامش المخطوط ).
8 - عن هارون بن حمزة مثله ، وقال : إنّي لأبغض الرجل فاغراً فاه إلى ربّه ، فيقول ، ارزقني ، ويترك الطلب. الفقيه 3: 119 / 509.
9 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّي لأركب في الحاجة التي كفانيها الله ، ما أركب فيها إلاّ لالتماس أن يراني الله أُضحي في طلب الحلال ، أما تسمع قول الله عزّ وجلّ ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللهِ ) [1] ؟ أرأيت لو أن رجلاً دخل بيتاً ، وطيّن عليه بابه ، وقال رزقي ينزل عليّ ، كان يكون هذا ؟ أما إنّه يكون أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم دعوة ، قلت : من هؤلاء ؟ قال : رجل عنده المرأة فيدعو عليها فلا يستجاب له ، لأن عصمتها في يده ، ولو شاء أن يخلّي سبيلها ، والرجل يكون له الحق على الرجل فلا يشهد عليه ، فيجحده حقّه ، فيدعو عليه فلا يستجاب له ، لأنّه ترك ما أمر به ، والرجل يكون عنده الشيء فيجلس في بيته فلا ينتشر ولا يطلب ولا يلتمس الرزق ، حتى يأكله ، فيدعو فلا يستجاب له.عدّة الداعي : 81. [1] الجمعة 62 : 10.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق