الثلاثاء، 23 أبريل 2024

(قصة) ان المؤمن كفو المؤمنة فيتزوج امرأة أعلى منه نسبا وحسبا وشرفا

    ان المؤمن كفو المؤمنة فيتزوج امرأة أعلى منه نسبا وحسبا وشرفا 

1 -  عن أبي حمزة الثمالي ـ في حديث ـ قال : كنت عند أبي جعفر عليه‌ السلام فقال له رجل : إنّي خطبت إلى مولاك فلان بن أبي رافع ابنته فلانة فردني ورغب عني وازدرأني لدمامتي وحاجتي وغربتي ، فقال أبو جعفر عليه‌ السلام : اذهب فأنت رسولي إليه ، فقل له : يقول لك محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب : زوج منجح بن رياح [1] مولاي بنتك فلانة ، ولا ترده ـ إلى أن قال :

 ـ ثم قال أبو جعفر عليه‌ السلام : ان رجلا كان من أهل اليمامة يقال له : جويبر ، أتى رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله منتجعا للإسلام فأسلم وحسن اسلامه ، وكان رجلا قصيرا دميما محتاجا عاريا ، وكان من قباح السودان ـ إلى أن قال : ـ وإن رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله نظر إلى جويبر ذات يوم برحمة له ورقة عليه فقال له : يا جويبر لو تزوجت امرأة فعففت بها فرجك وأعانتك على دنياك وآخرتك ، فقال له جويبر :
 يا رسول الله بأبي أنت وامي ، من يرغب في فو الله ما من حسب ولا نسب ولا مال ولا جمال ، فأية امرأة ترغب في؟ فقال له رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله : يا جويبر ان الله قد وضع بالإسلام من كان في الجاهلية شريفا ، وشرف بالإسلام من كان في الجاهلية وضيعا ، وأعز بالإسلام من كان في الجاهلية ذليلا ، وأذهب بالإسلام ما كان من نخوه الجاهلية وتفاخرها بعشايرها وباسق أنسابها ، فالناس اليوم كلهم أبيضهم وأسودهم وقريشهم وعربيهم وعجميهم من آدم ، وان آدم خلقه الله من طين ، وان أحب الناس إلى الله أطوعهم له وأتقاهم ، وما أعلم يا جويبر لاحد من المسلمين عليك اليوم فضلا إلا لمن كان أتقى لله منك وأطوع ، ثم قال ، انطلق يا جويبر إلى زياد بن لبيد فإنّه من أشرف بني بياضة حسبا فيهم ، فقل له : اني رسول رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله إليك ، وهو يقول لك :
 زوج جويبرا بنتك الدلفاء الحديث ، وفيه انه زوجه اياها بعدما راجع النّبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله فقال له : يا زياد ، جويبر مؤمن والمؤمن كفو المؤمنة ، والمسلم كفو المسلمة ، فزوّجه يا زياد ولا ترغب عنه. الكافي 5 : 339 | 1.
[1] في المصدر: رباح. 

2 -  عن أبي عبدالله عليه‌ السلام قال : أتى رجل النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله فقال : يا رسول الله ، عندي مهيرة العرب وأنا احب أن تقبلها ، وهي ابنتي ، قال : فقال : قد قبلتها ، قال : واخرى يا رسول الله ، قال : وما هي؟ قال : لم يضرب عليها صدع [1] قط ، قال : لا حاجة لي فيها ، ولكن زوجها من حلبيب ، قال :
 فسقط رجلا الرجل مما دخله ، ثمّ أتى امها فأخبرها الخبر فدخلها مثل ما دخله ، فسمعت الجارية مقالته ورأت ما دخل أباها ، فقالت لهما : ارضيا لي ما رضي الله ورسوله لي ، قال : فتسلى ذلك عنهما ، وأتى أبوها النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله واخبره الخبر ، فقال رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله ، قد جعلت مهرها الجنة ، وزاد فيه صفوان : قال : فمات عنها حلبيب فبلغ مهرها بعده مائة ألف درهم .وسائل الشيعة : ج 20 ص 68 -69 ح 25056.
[1] في المصدر : صدغ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحب العفاف إلى الله عفة البطن والفرج

    وجوب العفة والورع عن المحرمات ، وحفظ الفرج   1 -  « قال  رسول الله ( صلّى الله عليه وآله  ) : أكثر ما تلج به أمتي في النار الأجوفان : ال...