الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

استحباب قراءة الحمد ، وآية « شهد الله » وآية الكرسي ، وآية الملك ، بعد كل فريضة

  اسْتِحْبَابُ قِرَاءَةِ الْحَمْدُ ، وَآيَة « شَهِدَ اللَّهُ » وَآيَة

الْكُرْسِيّ ، وَآيَة الْمَلِك ، بَعْدَ كُلِّ فَرِيضَةٍ ، وَقِرَاءَة التَّوْحِيد عِنْد
الْخَوْفِ أَوْ مِائَةً آيَةٍ

1 - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : لمّا أَمَرَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَاتِ إنْ يهبطن إلَى الْأَرْضِ تعلّقن بِالْعَرْش وَقُلْن : أَي ربّ ، إلَى أَيْنَ تهبطنا إلَى أَهْلِ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ ؟ ! فَأَوْحَى اللَّهُ عزّ وَجَلّ إليهنّ : اهبطن ، فوعزّتي وَجَلَالِي لَا يتلوكنّ أَحَدٌ مِنْ آلِ محمّد وشيعتهم فِي دُبُرِ مَا اُفْتُرِضَتْ عَلَيْهِ (1) إلاّ نَظَرْت إلَيْهِ بِعَيْنَيَّ الْمَكْنُونَة فِي كلّ يَوْمٍ سَبْعِينَ نَظَرِه ، أَقْضِي لَهُ فِي كلّ نَظَرِه سَبْعِين حَاجَة وَقِبْلَتُه عَلَى مَا كَانَ فِيهِ مِنْ الْمَعَاصِي ، وَهِي : أُم الْكِتَاب ، و ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ) ، وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ ، وَآيَة الْمَلِك .وَسَائِل الشِّيعَة ج 6 ص 467-468 .

(1) فِي نُسْخَةٍ زِيَادَةُ : يَعْنِي الْمَكْتُوبَةَ ( هَامِش المخطوط ) .
وَهِي :
أُم الْكِتَاب . سُورَةُ الْفَاتِحَةِ 1
و ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ)آل عِمْرَان 3 : اية18 و19.
وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ ، سُورَةِ الْبَقَرَةِ 2 : آيَة 255-257.
وَآيَة الْمَلِك . سُورَة الْعُمْرَان 3 : اية26 و27.

2- عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنُ مُهَزِّمٍ ، عَنْ رَجُلٍ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) يَقُول : مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ عِنْدَ مَنَامِه لَمْ يَخَفْ الْفَالِج ، إنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي دُبُرِ كلّ فَرِيضَةٍ لَمْ يضرّه ذُو حمّة .

وَقَال : مِن قدّم ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) بَيْنَهُ وَبَيْنَ جبّار مَنَعَهُ اللَّهُ عزّ وجلّ مِنْه ، يَقْرَؤُهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ رَزَقَهُ اللَّهُ عزّ وجلّ خَيْرِه وَمَنَعَهُ مِنْ شرّه ، وَقَال : إذَا خِفْتَ أمراً فَاقْرَأ مِائَةِ آيَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ ، ثمّ قَال : اللهمّ اكْشِف عنّي الْبَلَاء ، ثَلَاث مرّات . الْكَافِي 2 : 455|8 .

3- عن رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) أَنَّهُ قَالَ : « مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، عَقِيبَ كُلِّ فَرِيضَةٍ تَوَلَّى اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ قَبْضِ رُوحِهِ ، وَكَانَ كَمَنْ جَاهَد مَعَ الْأَنْبِيَاءِ حَتّى اُسْتُشْهِدَ » . تَفْسِيرِ أَبِي الْفُتُوحِ الرَّازِي ج 1 ص 439 .

- وَعَن أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، أَنَّهُ قَالَ : « رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) عَلَى أَعْوَادٍ هَذَا الْمِنْبَرِ ، وَهُوَ يَقُولُ : مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، عَقِيب كلّ فَرِيضَة ، مَا يَمْنَعُهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّة إِلا الْمَوْتُ ، وَلَا يُوَاظِبَ عَلَيْهِ إلَّا صِدِّيقٌ أَوْ عَابِدٍ ، وَمَنْ قَرَأَهَا عِنْد مَنَامِه ، آمَنَهُ اللَّهُ فِي نَفْسِهِ ، وَبَيْتَه ، وَبُيُوت مِنْ جِوَارِهِ » . مُسْتَدْرَكٌ الْوَسَائِل : ج 5 ص 66-67 ح 5374 .

5- وَعَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَنَّهُ قَالَ : « أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إلَى مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : مَنْ دَاوَمَ عَلَى آيَةِ الْكُرْسِيِّ ، عَقِيبَ كُلِّ صَلَاةٍ ، أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى قَلْب الشَّاكِرِين ، وَأَجْر النَّبِيِّين ، وَعَمِل الصِّدِّيقِين ، وَبَسَط اللَّهُ عَلَيْهِ يَدَهُ ، وَمَا يَمْنَعُهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّة إِلا الْمَوْتُ ، قَالَ مُوسَى ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : وَمَن يُدَاوِمْ عَلَيْهِ ؟ قَال : لَا يُدَاوِمُ عَلَيْهِ إلَّا نَبِيٌّ ، أَو صدّيق ، أَوْ رَجُلٌ رَضِيتُ عَنْهُ ، أَوْ رَجُلٌ رزقته الشَّهَادَة » . مُسْتَدْرَكٌ الْوَسَائِل : ج 5 ص67 ح 5375 .

-عن النَّبِيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، قَال : « مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ، تقبّلت صَلَاتُه ، وَيَكُونُ فِي أَمَانٍ اللَّهِ ، ويعصمه اللَّه » . دَعَوَات الرَّاوَنْدِيّ ص 31 .

7- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « مَنْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةِ ـ يَعْنِي آيَةَ الْكُرْسِيِّ ـ إذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ ، لَمْ يَكِلْ [1] اللَّهَ قَبَضَ رُوحِهِ إلَى مِلْكِ الْمَوْتِ » . لُبُّ اللُّبَابِ : مَخْطوط .

[1] وُكِّلَ إلَيْهِ الْأَمْرُ : سَلَمَة ( لِسَانِ الْعَرَبِ ـ وَكُلّ ـ ج11 ص 734) .

8-عن عَلِيّ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) أَنَّهُ قَالَ : « قَال [ لِي ] [1رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : يَا عَلِيُّ ، اقْرَأْ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، فَإِنَّهُ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهَا إلَّا نَبِيٌّ ، أَو صدّيق ، أَوْ شَهِيدٌ » . دَعَائِم الإِسلام ج 1 ص 168 .
[1] أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ .

9 - رَوَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ ( عَلَيْهِمُ السَّلامُ ) ، عَنْ النَّبِيِّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَنَّهُ قَالَ : « لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَنْزِلَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ ، و ( شَهِد الله) و ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ ـ إلَى قَوْلِهِ ـبِغَيْرِ حِسَابٍ ) [1] تعلقن بِالْعَرْش ، وَلَيْس بَيْنَهُنَّ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ ، وَقُلْن : يَا رَبِّ تهبطنا إلَى دَارِ الذُّنُوب ، وَإِلَى مَنْ يعصيك ، وَنَحْن معلّقات بِالطَّهُور وبالقدس [2] ، فَقَال : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي ، مَا مِنْ عَبْدِ قَرَأ كُنْ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ، إلَّا أَسْكَنْتَه حَظِيرَةِ الْقُدْسِ عَلَى مَا كَانَ فِيهِ وَإِلَّا نَظَرْت إلَيْهِ بِعَيْنَيَّ الْمَكْنُونَة ، فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ نَظَرِه ، وَإِلَّا قَضَيْتُ لَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ حَاجَة ، أَدْنَاهَا الْمَغْفِرَة ، وَإِلَّا اعذته مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ ، وَنُصْرَتِه عَلَيْه ، وَلَا يَمْنَعُهُ دُخُول الْجَنَّة إِلا أَنْ يَمُوتَ » . مَجْمَعِ الْبَيَانِ ج 1 ص 426 .

[1آلِ عِمْرَانَ 3 : 18- 19 و 26 ـ 27.
[2] فِي الْمَصْدَرِ : وبالعرش .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فضل الجود والسخاء في الإسلام: بين العبادة والقيم الأخلاقية

  استحباب الجود والسخاء 1 ـ قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « ان لله وجوها من خلقه ، خلقهم للقيام بحوائج عباده ، ...