معجزة الإمام الهادي عليه السلام مع المشعبذ
عن زرارة حاحب المتوكل أنه قال : وقع رجل مشعبذ من ناحية الهند إلى المتوكل يلعب بلعب الحق (1) لم يرمثله ، وكان المتوكل لعابا فأراد أن يخجل علي بن محمد بن الرضا (صلوات الله عليه) فقال لذلك الرجل : إن أنت أخجلته أعطيتك ألف دينار زكية (2).قال : تقدم بأن يخبز رقاق خفاف واجعلها على المائدة وأقعدني إلى جنبه ففعل وأحضر علي بن محمد عليهماالسلام وكانت له مسورة (3) عن يساره كان عليها صورة أسد وجلس اللاعب إلى جانب المسورة فمد علي بن محمد عليهالسلام يده إلى رقاقة فطيرها ذلك الرجل ومد يده إلى اخرى فطيرها فتضاحك الناس.
فضرب علي بن محمد عليهماالسلام يده على تلك الصورة التي في المسورة ، وقال : خذه فوثبت تلك الصورة من المسورة فابتلعت الرجل ، وعادت في المسورة كما كانت.
فتحير الجميع ونهض علي بن محمد عليهماالسلام فقال له المتوكل : سألتك إلا جلست ورددته فقال : والله لا ترى بعدها أتسلط أعداء الله على أوليآء الله ، وخرج من عنده فلم يرالرجل بعد [ ذلك ]
مختار الخرائج ص 210.
بحار الانوار : ج 50 ص 146-147.
(1) الحق والحقة ـ بالضم ـ الوعاء من خشب ، وكأن المشعبذين كانوا يلعبون بالحقة نحوا من اللعب : يجعلون فيها شيئا بعيان الناس ثم يفتحونها وليس فيها شئ ، أو كان آلات لعبهم في حقة مخصوصة ، فسموا بذلك ، ولذلك يعرفون عند الاعاجم به « حقه باز » أى اللاعب بالحقة.
هذا ان كان لفظ الحق بالضم. كما في نسخة المصنف قدسسره ، وان كان لفظ الحق بالفتح فهو بمعنى ضد الباطل كانه يريد أنه كان يلعب ويكون لافعاله حقيقة لاتخييلا.
(2) في المصدر : ركنية.
(3) المسورة والمسور ـ كمكنسة ومنبر ـ متكأ من جلد يتكئون عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق