أَعْمَالِ يَوْمِ وِلَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي يَوْمِ سَابِعَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ
السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مَوْلِد سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَامَ الْفِيلِ ،
وَهُوَ يَوْمُ شَرِيف عَظِيمُ الْبَرَكَةِ وَلَمْ تَزَلْ الشِّيعَةُ عَلَى قَدِيْمِ الْأَوْقَات تَعَظُّمُه وَتُعْرَف حَقِّه وَتَرْعَى حُرْمَتِه وتتطوع بِصِيَامِه ،
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمْ السَّلامُ أَنَّهُمْ قَالُوا مِنْ صَامَ يَوْمَ السَّابِعِ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ، وَهُوَ يَوْمُ مَوْلِد سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِيَامِ سَنَةٍ ،
وَيُسْتَحَبُّ فِيهِ الصَّدَقَةُ والإلمام بمشاهد الْأَئِمَّة عَلَيْهِمُ السَّلامُ وَالتَّطَوُّع بِالْخَيْرَات وَإِدْخَال السُّرُور عَلَى أَهْلِ الْإِيمَانِ
وَيُسْتَحَبُّ فِيهِ :
1 - الغسل
2 - الصوم
3 - الصدقة
4 - زيارة سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى إلَه عَلَيْهِ وَآلِهِ
5 - وزيارة مَوْلَانَا عَلِيّ عَلَيْهِ السَّلَامُ
6 - صَلَاةِ رَكْعَتَيْنِ
1- ومنها الْغُسْل .
2 - الصوم .
قَال : رُوِيَ أَنَّ يَؤُمَّ السَّابِعِ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ هُوَ يَوْمُ مَوْلِدِ النَّبِيِّ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ ) ، فَمَنْ صَامَهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِيَام سِتِّينَ سَنَةً . رَوْضَة الواعظين : 315 .
3 - ومنها الصَّدَقَة .
4 - ومنها صَلَاةِ رَكْعَتَيْنِ .
صَلَاةٍ فِي يَوْمِ وِلَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي يَوْمِ سَابِعَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ
فِيمَا نَذْكُرُهُ مِنْ عَمِلَ زَائِد من صَلَاةٍ فِي يَوْمِ السَّابِعِ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ أَشْرَف أَيَّام الْبِشَارَة
وَجَدْنَا ذَلِكَ فِي كُتُبِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ و ذَخَائِر الْمُهِمَّات و الدَّعَوَات الراجحات .
وَ هُوَ أَنَّهُ يُصَلِّي عِنْدَ ارْتِفَاعِ نَهَارِ يَوْمِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُمَا
الْفَاتِحَةَ مَرَّةً وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ الْإِخْلَاصَ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَجْلِسُ فِي مُصَلَّاكَ وَ تَقُولُ:
اللَّهُمَّ أَنْتَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَ خَالِقٌ [فائق] لَا تُغْلَبُ [لا تخلق] وَ بَدِيءٌ لَا تَنْفَدُ وَ قَرِيبٌ لَا تَبْعُدُ وَ قَادِرٌ لَا تُضَادُّ وَ غَافِرٌ لَا تَظْلِمُ وَ صَمَدٌ لَا تُطْعَمُ وَ قَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَ عَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَ قَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَ عَظِيمٌ لَا تُوصَفُ وَ وَفِيٌّ لَا تُخْلِفُ وَ غَنِيٌّ لَا تَفْتَقِرُ وَ حَكِيمٌ لَا تَجُورُ وَ مَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَ مَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَ وَكِيلٌ لَا تُخْفَى وَ غَالِبٌ لَا تُغْلَبُ وَ فَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَ وَهَّابٌ لَا تَمَلُّ وَ سَرِيعٌ لَا يَذْهَلُ وَ جَوَادٌ لَا يَبْخَلُ وَ عَزِيزٌ لَا تَذِلُّ وَ حَافِظٌ لَا تَغْفُلُ وَ قَائِمٌ لَا تَزُولُ وَ مُحْتَجِبٌ لَا تُرَى وَ دَائِمٌ لَا يَفْنَى وَ بَاقٍ لَا يَبْلَى وَ وَاحِدٌ لَا يَشْتَبِهُ وَ مُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَ قُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ أَنْ تُحْيِيَنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً لِي وَ أَنْ تَتَوَفَّانِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْراً لِي وَ أَسْأَلُكَ الْخَشْيَةَ فِي الْغَيْبِ
وَ الشَّهَادَةِ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَ الرِّضَا وَ أَسْأَلُكَ نَعِيماً لَا تَنْفَدُ وَ أَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ وَ أَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ أَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ الْكَرِيمِ وَ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي يَا لَطِيفُ الْطُفْ لِي فِي كُلِّ مَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَ تَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَ حُبَّ الْمَسَاكِينِ وَ مُخَالَطَةَ الصَّالِحِينَ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي وَ إِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً فَتَقِينِي غَيْرَ مَفْتُونٍ وَ أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَ حُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَ حُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَبِيبِكَ وَ بِحَقِّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ بِحَقِّ مُوسَى كَلِيمِكَ وَ بِحَقِّ عِيسَى رَوْحِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَ تَوْرَاةِ مُوسَى وَ إِنْجِيلِ عِيسَى وَ زَبُورِ دَاوُدَ وَ فُرْقَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ
وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ وَ بِحَقِّ كُلِّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ وَ بِكُلِّ سَائِلٍ أَعْطَيْتَهُ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي اسْتَقَرَّ [استقل] بِهَا عَرْشُكَ فَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي وَضَعْتَهَا عَلَى النَّارِ فَاسْتَنَارَتْ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي وَضَعْتَهَا عَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي وَضَعْتَهَا عَلَى النَّهَارِ فَأَضَاءَ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي وَضَعْتَهَا عَلَى الْأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي مَلَأَ أَرْكَانَ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الْمُبَارَكِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ وَ أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مَبْلَغِ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ بِأَسْمَائِكَ الْعِظَامِ وَ جَدِّكَ الْأَعْلَى وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ أَنْ تَرْزُقَنَا حِفْظَ الْقُرْآنِ وَ الْعَمَلَ بِهِ وَ الطَّاعَةَ لَكَ وَ الْعَمَلَ الصَّالِحَ وَ أَنْ تُثْبِتَ ذَلِكَ فِي أَسْمَاعِنَا
وَ أَبْصَارِنَا وَ أَنْ تَخْلِطَ ذَلِكَ بِلَحْمِي وَ دَمِي وَ مُخِّي وَ شَحْمِي وَ عِظَامِي وَ أَنْ تَسْتَعْمِلَ بِذَلِكَ بَدَنِي وَ قُوَّتِي فَإِنَّهُ لَا يَقْوَى عَلَى ذَلِكَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا اللَّهُ الْوَاحِدُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ [الْمُقَدَّسُ] يَا اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ يَا اللَّهُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ يَا اللَّهُ الْفَتَّاحُ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ يَا اللَّهُ الْمَلِكُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فَأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ آدَمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَأَوْجَبْتَ لَهُ الْجَنَّةَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ شَيْثُ بْنُ آدَمَ فَجَعَلْتَهُ وَصِيَّ أَبِيهِ بَعْدَهُ أَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَاءَنَا وَ أَنْ تَرْزُقَنَا إِنْفَاذَ كُلِّ وَصِيَّةٍ لِأَحَدٍ عِنْدَنَا وَ أَنْ تُقَدِّمَ وَصِيَّتَنَا أَمَامَنَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ إِدْرِيسُ فَرَفَعْتَهُ مَكاناً عَلِيًّا أَنْ تَرْفَعَنَا إِلَى أَحَبِّ الْبِقَاعِ إِلَيْكَ وَ تَمُنَّ عَلَيْنَا بِمَرْضَاتِكَ وَ تُدْخِلَنَا الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ نُوحٌ فَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَرَقِ وَ أَهْلَكْتَ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ أَنْ تُنَجِّيَنَا مِمَّا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الْبَلَاءِ
وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ هُودٌ عليه السلام فَنَجَّيْتَهُ مِنَ الرِّيحِ الْعَقِيمِ أَنْ تُنَجِّيَنَا مِنْ بَلَاءِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ عَذَابِهِمَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ صَالِحٌ فَنَجَّيْتَهُ مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ أَنْ تُنَجِّيَنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ عَذَابِهِمَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ لُوطٌ فَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْمُؤْتَفِكَةِ وَ الْمَطَرِ السَّوْءِ أَنْ تُنَجِّيَنَا مِنْ مَخَازِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ شُعَيْبٌ فَنَجَّيْتَهُ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الظُّلَّةِ أَنْ تُنَجِّيَنَا مِنَ الْعَذَابِ إِلَى رَوْحِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ فَجَعَلْتَ النَّارَ عَلَيْهِ بَرْداً وَ سَلاماً أَنْ تُخَلِّصَنَا مما [كَمَا] خَلَّصْتَهُ وَ أَنْ تَجْعَلَ مَا نَحْنُ فِيهِ بَرْداً وَ سَلَاماً كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَيْهِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ عِنْدَ الْعَطَشِ وَ أَخْرَجْتَ مِنْ زَمْزَمَ الْمَاءَ الرَّوِيَّ أَنْ تَجْعَلَ مَخْرَجَنَا إِلَى خَيْرٍ وَ أَنْ تَرْزُقَنَا الْمَالَ الْوَاسِعَ بِرَحْمَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يَعْقُوبُ فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ بَصَرَهُ وَ وَلَدَهُ وَ قرة [قَرَّتْ] عَيْنُهُ أَنْ تُخَلِّصَنَا وَ تَجْمَعَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ أَوْلَادِنَا وَ أَهَالِينَا
وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يُوسُفُ عليه السلام فَأَخْرَجْتَهُ مِنَ السِّجْنِ أَنْ تُخْرِجَنَا مِنَ السِّجْنِ وَ تُمَلِّكَنَا نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا علي [عَلَيْنَا] وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ الْأَسْبَاطُ فَتُبْتَ عَلَيْهِمْ وَ جَعَلْتَهُمْ أَنْبِيَاءَ أَنْ تَتُوبَ عَلَيْنَا وَ تَرْزُقَنَا طَاعَتَكَ وَ عِبَادَتَكَ وَ الْخَلَاصَ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ أَيُّوبُ إِذْ حَلَّ بِهِ الْبَلَاءُ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ كَشَفْتَ عَنْهُ ضُرَّهُ [ما به من ضر] وَ رَدَدْتَ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْكَ وَ ذِكْرى لِلْعابِدِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَقُولُ كَمَا قَالَ رَبِّ إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجِبْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا وَ خَلِّصْنَا وَ رُدَّ عَلَيْنَا أَهْلَنَا وَ مَالَنَا وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً
مِنْكَ وَ اجْعَلْنَا مِنَ الْعَابِدِينَ لَكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ مُوسَى وَ هَارُونُ فَقُلْتَ عَزَزْتَ مِنْ قَائِلٍ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما أَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَاءَنَا وَ تُنَجِّيَنَا كَمَا نَجَّيْتَهُمَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ دَاوُدُ فَغَفَرْتَ ذَنْبَهُ وَ تُبْتَ عَلَيْهِ أَنْ تَغْفِرَ ذَنْبِي وَ تَتُوبَ عَلَيَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ سُلَيْمَانُ فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ مُلْكَهُ وَ أَمْكَنْتَهُ مِنْ عَدُوِّهِ وَ سَخَّرْتَ لَهُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ وَ الطَّيْرَ أَنْ تُخَلِّصَنَا مِنْ عَدُوِّنَا وَ تَرُدَّ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ وَ تَسْتَخْرِجَ لَنَا مِنْ أَيْدِيهِمْ حَقَّنَا وَ تُخَلِّصَنَا مِنْهُمْ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ عَلَى عَرْشِ مَلِكَةِ سَبَإٍ أَنْ تُحْمَلُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ مُسْتَقِرٌّ عِنْدَهُ أَنْ تَحْمِلَنَا مِنْ عَامِنَا هَذَا إِلَى بَيْتِكَ الْحَرَامِ حُجَّاجاً وَ زُوَّاراً لِقَبْرِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يُونُسُ بْنُ مَتَّى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ نَجَّيْتَهُ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ وَ مِنَ الْغَمِ وَ قُلْتَ عَزَزْتَ مِنْ قَائِلٍ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ فَنَشْهَدُ أَنَّا مُؤْمِنُونَ وَ نَقُولُ كَمَا قَالَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجِبْ لِي وَ نَجِّنِي مِنْ غَمِّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ كَمَا ضَمِنْتَ أَنْ تُنْجِيَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ زَكَرِيَّا
وَ قَالَ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ وَهَبْتَ لَهُ يَحْيَى وَ أَصْلَحْتَ لَهُ زَوْجَهُ وَ جَعَلْتَهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ يَدْعُونَكَ رَغَباً وَ رَهَباً وَ كَانُوا لَكَ خَاشِعِينَ فَإِنِّي أَقُولُ كَمَا قَالَ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ فَاسْتَجِبْ لِي وَ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي وَ جَمِيعَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ وَ خَلِّصْنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ وَ هَبْ لِي كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَوْلَاداً صَالِحِينَ يَرِثُونِي وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَدْعُوكَ رَغَباً وَ رَهَباً وَ مِنَ الْخَاشِعِينَ الْمُطِيعِينَ لَكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يَحْيَى فَجَعَلْتَهُ يَرِدُ الْقِيَامَةَ وَ لَمْ يَعْمَلْ مَعْصِيَةً وَ لَمْ يَهُمَّ بِهَا أَنْ تَعْصِمَنِي مِنِ اقْتِرَافِ الْمَعَاصِي حَتَّى نَلْقَاكَ طَاهِرِينَ لَيْسَ لَكَ قِبَلَنَا مَعْصِيَةٌ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَتْكَ بِهِ مَرْيَمُ فَنَطَقَ وَلَدُهَا بِحُجَّتِهَا أَنْ تُوَفِّقَنَا وَ تُخَلِّصَنَا بِحُجَّتِنَا عِنْدَكَ وَ عِنْدَ كُلِّ مُسْلِمٍ [وَ مُسْلِمَةٍ] حَتَّى تَظْهَرَ حُجَّتُنَا عَلَى ظَالِمِينَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَأَحْيَا بِهِ الْمَوْتَى وَ أَبْرَأَ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ أَنْ تُخَلِّصَنَا فَتُبَرِّأَنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ آفَةٍ وَ أَلَمٍ وَ تُحْيِيَنَا حَيَاةً طَيِّبَةً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ
وَ أَنْ تَرْزُقَنَا الْعَافِيَةَ فِي أَبْدَانِنَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ الْحَوَارِيُّونَ فَأَعَنْتَهُمْ حَتَّى بَلَّغُوا عَنْ عِيسَى مَا أَمَرَهُمْ بِهِ وَ صَرَفْتَ عَنْهُمْ كَيْدَ الْجَبَّارِينَ وَ تَوَلَّيْتَهُمْ أَنْ تُخَلِّصَنَا وَ تَجْعَلَنَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَى طَاعَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ جِرْجِيسُ فَرَفَعْتَ عَنْهُ أَلَمَ الْعَذَابِ أَنْ تَرْفَعَ عَنَّا أَلَمَ الْعَذَابِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنْ لَا تَبْتَلِيَنَا وَ إِنِ ابْتَلَيْتَنَا فَصَبِّرْنَا وَ الْعَافِيَةُ أَحَبُّ إِلَيْنَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ الْخَضِرُ حَتَّى أَبْقَيْتَهُ
أَنْ تُفَرِّجَ عَنَّا وَ تَنْصُرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا وَ تَرُدَّنَا إِلَى مَأْمَنِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ حَبِيبُكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَجَعَلْتَهُ سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَيَّدْتَهُ بِعَلِيٍّ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ أَنْ تُصَلِّي عَلَيْهِمَا وَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِمَا الطَّاهِرِينَ وَ أَنْ تُقِيلَنِي فِي هَذَا الْيَوْمِ عَثْرَتِي وَ تَغْفِرَ لِي مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي وَ خَطَايَايَ وَ لَا تَصْرِفْنِي مِنْ [في] مَقَامِي هَذَا إِلَّا بِسَعْيٍ مَشْكُورٍ وَ ذَنْبٍ مَغْفُورٍ وَ عَمَلٍ مَقْبُولٍ وَ رَحْمَةٍ وَ مَغْفِرَةٍ وَ نَعِيمٍ مَوْصُولٍ بِنَعِيمِ الْآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص611-615.
وَهُوَ يَوْمُ شَرِيف عَظِيمُ الْبَرَكَةِ وَلَمْ تَزَلْ الشِّيعَةُ عَلَى قَدِيْمِ الْأَوْقَات تَعَظُّمُه وَتُعْرَف حَقِّه وَتَرْعَى حُرْمَتِه وتتطوع بِصِيَامِه ،
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمْ السَّلامُ أَنَّهُمْ قَالُوا مِنْ صَامَ يَوْمَ السَّابِعِ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ، وَهُوَ يَوْمُ مَوْلِد سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِيَامِ سَنَةٍ ،
وَيُسْتَحَبُّ فِيهِ الصَّدَقَةُ والإلمام بمشاهد الْأَئِمَّة عَلَيْهِمُ السَّلامُ وَالتَّطَوُّع بِالْخَيْرَات وَإِدْخَال السُّرُور عَلَى أَهْلِ الْإِيمَانِ
وَيُسْتَحَبُّ فِيهِ :
1 - الغسل
2 - الصوم
3 - الصدقة
4 - زيارة سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى إلَه عَلَيْهِ وَآلِهِ
5 - وزيارة مَوْلَانَا عَلِيّ عَلَيْهِ السَّلَامُ
6 - صَلَاةِ رَكْعَتَيْنِ
1- ومنها الْغُسْل .
2 - الصوم .
قَال : رُوِيَ أَنَّ يَؤُمَّ السَّابِعِ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ هُوَ يَوْمُ مَوْلِدِ النَّبِيِّ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ ) ، فَمَنْ صَامَهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِيَام سِتِّينَ سَنَةً . رَوْضَة الواعظين : 315 .
3 - ومنها الصَّدَقَة .
4 - ومنها صَلَاةِ رَكْعَتَيْنِ .
صَلَاةٍ فِي يَوْمِ وِلَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي يَوْمِ سَابِعَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ
فِيمَا نَذْكُرُهُ مِنْ عَمِلَ زَائِد من صَلَاةٍ فِي يَوْمِ السَّابِعِ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ أَشْرَف أَيَّام الْبِشَارَة
وَجَدْنَا ذَلِكَ فِي كُتُبِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ و ذَخَائِر الْمُهِمَّات و الدَّعَوَات الراجحات .
وَ هُوَ أَنَّهُ يُصَلِّي عِنْدَ ارْتِفَاعِ نَهَارِ يَوْمِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُمَا
الْفَاتِحَةَ مَرَّةً وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ الْإِخْلَاصَ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَجْلِسُ فِي مُصَلَّاكَ وَ تَقُولُ:
اللَّهُمَّ أَنْتَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَ خَالِقٌ [فائق] لَا تُغْلَبُ [لا تخلق] وَ بَدِيءٌ لَا تَنْفَدُ وَ قَرِيبٌ لَا تَبْعُدُ وَ قَادِرٌ لَا تُضَادُّ وَ غَافِرٌ لَا تَظْلِمُ وَ صَمَدٌ لَا تُطْعَمُ وَ قَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَ عَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَ قَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَ عَظِيمٌ لَا تُوصَفُ وَ وَفِيٌّ لَا تُخْلِفُ وَ غَنِيٌّ لَا تَفْتَقِرُ وَ حَكِيمٌ لَا تَجُورُ وَ مَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَ مَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَ وَكِيلٌ لَا تُخْفَى وَ غَالِبٌ لَا تُغْلَبُ وَ فَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَ وَهَّابٌ لَا تَمَلُّ وَ سَرِيعٌ لَا يَذْهَلُ وَ جَوَادٌ لَا يَبْخَلُ وَ عَزِيزٌ لَا تَذِلُّ وَ حَافِظٌ لَا تَغْفُلُ وَ قَائِمٌ لَا تَزُولُ وَ مُحْتَجِبٌ لَا تُرَى وَ دَائِمٌ لَا يَفْنَى وَ بَاقٍ لَا يَبْلَى وَ وَاحِدٌ لَا يَشْتَبِهُ وَ مُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَ قُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ أَنْ تُحْيِيَنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً لِي وَ أَنْ تَتَوَفَّانِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْراً لِي وَ أَسْأَلُكَ الْخَشْيَةَ فِي الْغَيْبِ
وَ الشَّهَادَةِ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَ الرِّضَا وَ أَسْأَلُكَ نَعِيماً لَا تَنْفَدُ وَ أَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ وَ أَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ أَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ الْكَرِيمِ وَ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي يَا لَطِيفُ الْطُفْ لِي فِي كُلِّ مَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَ تَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَ حُبَّ الْمَسَاكِينِ وَ مُخَالَطَةَ الصَّالِحِينَ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي وَ إِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً فَتَقِينِي غَيْرَ مَفْتُونٍ وَ أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَ حُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَ حُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَبِيبِكَ وَ بِحَقِّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ بِحَقِّ مُوسَى كَلِيمِكَ وَ بِحَقِّ عِيسَى رَوْحِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَ تَوْرَاةِ مُوسَى وَ إِنْجِيلِ عِيسَى وَ زَبُورِ دَاوُدَ وَ فُرْقَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ
وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ وَ بِحَقِّ كُلِّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ وَ بِكُلِّ سَائِلٍ أَعْطَيْتَهُ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي اسْتَقَرَّ [استقل] بِهَا عَرْشُكَ فَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي وَضَعْتَهَا عَلَى النَّارِ فَاسْتَنَارَتْ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي وَضَعْتَهَا عَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي وَضَعْتَهَا عَلَى النَّهَارِ فَأَضَاءَ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي وَضَعْتَهَا عَلَى الْأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي مَلَأَ أَرْكَانَ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الْمُبَارَكِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ وَ أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مَبْلَغِ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ بِأَسْمَائِكَ الْعِظَامِ وَ جَدِّكَ الْأَعْلَى وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ أَنْ تَرْزُقَنَا حِفْظَ الْقُرْآنِ وَ الْعَمَلَ بِهِ وَ الطَّاعَةَ لَكَ وَ الْعَمَلَ الصَّالِحَ وَ أَنْ تُثْبِتَ ذَلِكَ فِي أَسْمَاعِنَا
وَ أَبْصَارِنَا وَ أَنْ تَخْلِطَ ذَلِكَ بِلَحْمِي وَ دَمِي وَ مُخِّي وَ شَحْمِي وَ عِظَامِي وَ أَنْ تَسْتَعْمِلَ بِذَلِكَ بَدَنِي وَ قُوَّتِي فَإِنَّهُ لَا يَقْوَى عَلَى ذَلِكَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا اللَّهُ الْوَاحِدُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ [الْمُقَدَّسُ] يَا اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ يَا اللَّهُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ يَا اللَّهُ الْفَتَّاحُ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ يَا اللَّهُ الْمَلِكُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فَأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ آدَمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَأَوْجَبْتَ لَهُ الْجَنَّةَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ شَيْثُ بْنُ آدَمَ فَجَعَلْتَهُ وَصِيَّ أَبِيهِ بَعْدَهُ أَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَاءَنَا وَ أَنْ تَرْزُقَنَا إِنْفَاذَ كُلِّ وَصِيَّةٍ لِأَحَدٍ عِنْدَنَا وَ أَنْ تُقَدِّمَ وَصِيَّتَنَا أَمَامَنَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ إِدْرِيسُ فَرَفَعْتَهُ مَكاناً عَلِيًّا أَنْ تَرْفَعَنَا إِلَى أَحَبِّ الْبِقَاعِ إِلَيْكَ وَ تَمُنَّ عَلَيْنَا بِمَرْضَاتِكَ وَ تُدْخِلَنَا الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ نُوحٌ فَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَرَقِ وَ أَهْلَكْتَ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ أَنْ تُنَجِّيَنَا مِمَّا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الْبَلَاءِ
وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ هُودٌ عليه السلام فَنَجَّيْتَهُ مِنَ الرِّيحِ الْعَقِيمِ أَنْ تُنَجِّيَنَا مِنْ بَلَاءِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ عَذَابِهِمَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ صَالِحٌ فَنَجَّيْتَهُ مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ أَنْ تُنَجِّيَنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ عَذَابِهِمَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ لُوطٌ فَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْمُؤْتَفِكَةِ وَ الْمَطَرِ السَّوْءِ أَنْ تُنَجِّيَنَا مِنْ مَخَازِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ شُعَيْبٌ فَنَجَّيْتَهُ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الظُّلَّةِ أَنْ تُنَجِّيَنَا مِنَ الْعَذَابِ إِلَى رَوْحِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ فَجَعَلْتَ النَّارَ عَلَيْهِ بَرْداً وَ سَلاماً أَنْ تُخَلِّصَنَا مما [كَمَا] خَلَّصْتَهُ وَ أَنْ تَجْعَلَ مَا نَحْنُ فِيهِ بَرْداً وَ سَلَاماً كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَيْهِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ عِنْدَ الْعَطَشِ وَ أَخْرَجْتَ مِنْ زَمْزَمَ الْمَاءَ الرَّوِيَّ أَنْ تَجْعَلَ مَخْرَجَنَا إِلَى خَيْرٍ وَ أَنْ تَرْزُقَنَا الْمَالَ الْوَاسِعَ بِرَحْمَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يَعْقُوبُ فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ بَصَرَهُ وَ وَلَدَهُ وَ قرة [قَرَّتْ] عَيْنُهُ أَنْ تُخَلِّصَنَا وَ تَجْمَعَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ أَوْلَادِنَا وَ أَهَالِينَا
وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يُوسُفُ عليه السلام فَأَخْرَجْتَهُ مِنَ السِّجْنِ أَنْ تُخْرِجَنَا مِنَ السِّجْنِ وَ تُمَلِّكَنَا نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا علي [عَلَيْنَا] وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ الْأَسْبَاطُ فَتُبْتَ عَلَيْهِمْ وَ جَعَلْتَهُمْ أَنْبِيَاءَ أَنْ تَتُوبَ عَلَيْنَا وَ تَرْزُقَنَا طَاعَتَكَ وَ عِبَادَتَكَ وَ الْخَلَاصَ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ أَيُّوبُ إِذْ حَلَّ بِهِ الْبَلَاءُ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ كَشَفْتَ عَنْهُ ضُرَّهُ [ما به من ضر] وَ رَدَدْتَ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْكَ وَ ذِكْرى لِلْعابِدِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَقُولُ كَمَا قَالَ رَبِّ إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجِبْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا وَ خَلِّصْنَا وَ رُدَّ عَلَيْنَا أَهْلَنَا وَ مَالَنَا وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً
مِنْكَ وَ اجْعَلْنَا مِنَ الْعَابِدِينَ لَكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ مُوسَى وَ هَارُونُ فَقُلْتَ عَزَزْتَ مِنْ قَائِلٍ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما أَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَاءَنَا وَ تُنَجِّيَنَا كَمَا نَجَّيْتَهُمَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ دَاوُدُ فَغَفَرْتَ ذَنْبَهُ وَ تُبْتَ عَلَيْهِ أَنْ تَغْفِرَ ذَنْبِي وَ تَتُوبَ عَلَيَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ سُلَيْمَانُ فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ مُلْكَهُ وَ أَمْكَنْتَهُ مِنْ عَدُوِّهِ وَ سَخَّرْتَ لَهُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ وَ الطَّيْرَ أَنْ تُخَلِّصَنَا مِنْ عَدُوِّنَا وَ تَرُدَّ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ وَ تَسْتَخْرِجَ لَنَا مِنْ أَيْدِيهِمْ حَقَّنَا وَ تُخَلِّصَنَا مِنْهُمْ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ عَلَى عَرْشِ مَلِكَةِ سَبَإٍ أَنْ تُحْمَلُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ مُسْتَقِرٌّ عِنْدَهُ أَنْ تَحْمِلَنَا مِنْ عَامِنَا هَذَا إِلَى بَيْتِكَ الْحَرَامِ حُجَّاجاً وَ زُوَّاراً لِقَبْرِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يُونُسُ بْنُ مَتَّى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ نَجَّيْتَهُ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ وَ مِنَ الْغَمِ وَ قُلْتَ عَزَزْتَ مِنْ قَائِلٍ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ فَنَشْهَدُ أَنَّا مُؤْمِنُونَ وَ نَقُولُ كَمَا قَالَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجِبْ لِي وَ نَجِّنِي مِنْ غَمِّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ كَمَا ضَمِنْتَ أَنْ تُنْجِيَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ زَكَرِيَّا
وَ قَالَ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ وَهَبْتَ لَهُ يَحْيَى وَ أَصْلَحْتَ لَهُ زَوْجَهُ وَ جَعَلْتَهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ يَدْعُونَكَ رَغَباً وَ رَهَباً وَ كَانُوا لَكَ خَاشِعِينَ فَإِنِّي أَقُولُ كَمَا قَالَ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ فَاسْتَجِبْ لِي وَ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي وَ جَمِيعَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ وَ خَلِّصْنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ وَ هَبْ لِي كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَوْلَاداً صَالِحِينَ يَرِثُونِي وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَدْعُوكَ رَغَباً وَ رَهَباً وَ مِنَ الْخَاشِعِينَ الْمُطِيعِينَ لَكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يَحْيَى فَجَعَلْتَهُ يَرِدُ الْقِيَامَةَ وَ لَمْ يَعْمَلْ مَعْصِيَةً وَ لَمْ يَهُمَّ بِهَا أَنْ تَعْصِمَنِي مِنِ اقْتِرَافِ الْمَعَاصِي حَتَّى نَلْقَاكَ طَاهِرِينَ لَيْسَ لَكَ قِبَلَنَا مَعْصِيَةٌ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَتْكَ بِهِ مَرْيَمُ فَنَطَقَ وَلَدُهَا بِحُجَّتِهَا أَنْ تُوَفِّقَنَا وَ تُخَلِّصَنَا بِحُجَّتِنَا عِنْدَكَ وَ عِنْدَ كُلِّ مُسْلِمٍ [وَ مُسْلِمَةٍ] حَتَّى تَظْهَرَ حُجَّتُنَا عَلَى ظَالِمِينَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَأَحْيَا بِهِ الْمَوْتَى وَ أَبْرَأَ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ أَنْ تُخَلِّصَنَا فَتُبَرِّأَنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ آفَةٍ وَ أَلَمٍ وَ تُحْيِيَنَا حَيَاةً طَيِّبَةً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ
وَ أَنْ تَرْزُقَنَا الْعَافِيَةَ فِي أَبْدَانِنَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ الْحَوَارِيُّونَ فَأَعَنْتَهُمْ حَتَّى بَلَّغُوا عَنْ عِيسَى مَا أَمَرَهُمْ بِهِ وَ صَرَفْتَ عَنْهُمْ كَيْدَ الْجَبَّارِينَ وَ تَوَلَّيْتَهُمْ أَنْ تُخَلِّصَنَا وَ تَجْعَلَنَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَى طَاعَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ جِرْجِيسُ فَرَفَعْتَ عَنْهُ أَلَمَ الْعَذَابِ أَنْ تَرْفَعَ عَنَّا أَلَمَ الْعَذَابِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنْ لَا تَبْتَلِيَنَا وَ إِنِ ابْتَلَيْتَنَا فَصَبِّرْنَا وَ الْعَافِيَةُ أَحَبُّ إِلَيْنَا وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ الْخَضِرُ حَتَّى أَبْقَيْتَهُ
أَنْ تُفَرِّجَ عَنَّا وَ تَنْصُرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا وَ تَرُدَّنَا إِلَى مَأْمَنِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ حَبِيبُكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَجَعَلْتَهُ سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَيَّدْتَهُ بِعَلِيٍّ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ أَنْ تُصَلِّي عَلَيْهِمَا وَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِمَا الطَّاهِرِينَ وَ أَنْ تُقِيلَنِي فِي هَذَا الْيَوْمِ عَثْرَتِي وَ تَغْفِرَ لِي مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي وَ خَطَايَايَ وَ لَا تَصْرِفْنِي مِنْ [في] مَقَامِي هَذَا إِلَّا بِسَعْيٍ مَشْكُورٍ وَ ذَنْبٍ مَغْفُورٍ وَ عَمَلٍ مَقْبُولٍ وَ رَحْمَةٍ وَ مَغْفِرَةٍ وَ نَعِيمٍ مَوْصُولٍ بِنَعِيمِ الْآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص611-615.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق