تحريم مصاحبة الكذاب ، والفاسق ، والبخيل ، والأحمق وقاطع الرحم ، ومحادثتهم ومرافقتهم ، لغير ضرورة أو تقية
يا بني أنظر خمسة فلا تصاحبهم ، ولا تحادثهم ، ولا ترافقهم في طريق ، فقال :
يا أبه ، من هم عرّفنيهم؟ قال : إيّاك ومصاحبة الكذاب ، فإنّه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد ويبعد لك القريب ، وإياك ومصاحبة الفاسق ، فإنه بائعك بأكلة وأقلّ من ذلك ، وإيّاك ومصاحبه البخيل ، فإنّه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه ، وإيّاك ومصاحبة الأحمق ، فإنّه يريد أن ينفعك فيضرك ، وإيّاك ومصاحبة القاطع لرحمه ، فإنّي وجدته ملعوناً في كتاب الله عزّ وجلّ ، في ثلاثة مواضع : قال الله عزّ وجلّ : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ) [1] إلى آخر الآية ، وقال عزّ وجلّ : ( وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) [2] وقال في البقرة : ( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) [3] ».الاختصاص ص 239.
[1] محمد ( صلّى الله عليه وأله ) 47 : 22 و 23.
[2] الرعد 13 : 25.
[3] البقرة 2 : 27.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق