(ما روي عن سيدة نساء العالمين فاطمة [ الزهراء ] بنت رسول الله) *
* (صلى الله عليهما من حديث الصحيفة وما فيها من أسماء الائمة) ** (وأسماء أمهاتهم وأن الثاني عشر منهم القائم صلوات الله عليهم) *
عن أبي نضرة قال : لمّا احتضر أبو جعفر محمّد بن عليِّ الباقر عليهما السلام عند الوفاة دعا بابنه الصادق عليه السلام ، فعهد إليه عهداً فقال له أخوه زيد بن عليٍّ بن الحسين : لو امتثلت فيَّ تمثال الحسن والحسين عليهما السلام لرجوت أن لا تكون أتيت منكراً ، فقال : يا أبا الحسن إنَّ الامانات ليست بالتمثال ، ولا العهود بالرّسوم ، وإنّما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى ، ثمّ دعا بجابر بن عبد الله فقال له :
يا جابر حدِّثنا بما عاينت في الصحيفة؟ فقال له جابر : نعم يا أبا جعفر (عليه السلام ) دخلت على مولاتي فاطمة عليهما السلام لاهنّئها بمولود الحسن عليه السلام فإذا هي بصحيفة بيدها من درَّة بيضاء ، فقلت : يا سيّدة النسوان ما هذه الصحيفة الّتي أراها معك؟ قالت : فيها أسماء الائمّة من ولدي فقلت لها : ناوليني لانظر فيها ، قالت : يا جابر لو لا النهي لكنت أفعل لكنّه نهي أن يمسّها إلّا نبيٌّ أو وصيٌّ نبيٍّ ، أو أهل بيت نبيٍّ ، ولكنّه مأذون لك أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها.
قال جابر : فقرأت فإذا فهيا :
« أبو القاسم محمّد بن عبد الله المصطفى ، أمّه آمنة بنت وهب.
أبو الحسن عليُّ بن أبي طالب المرتضى ، أمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
أبو محمّد الحسن بن عليٍّ البرُّ. أبو عبد الله الحسين بن عليٍّ التقيُّ ، أمّهما فاطمة بنت محمّد صلى الله عليه وآله .
أبو محمّد عليّ بن الحسين العدل ، أمّه شهربانويه [1] بنت يزدجرد ابن شاهنشاه .
أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر ، أمه أمّ عبد الله بنت الحسن بن عليِّ بن أبي طالب.
أبو عبد الله جعفر بن محمّد الصادق ، أمّه أم فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر.
أبو إبراهيم موسى بن جعفر الثقة ، أمه جارية اسمها حميدة.
أبو الحسن عليُّ بن موسى الرِّضا ، أمّه جارية اسمها نجمة.
أبو جعفر محمّد بن عليّ الزكيُّ ، أمّه جارية اسمها خيزران.
أبو الحسن عليّ بن محمّد الامين ، أمه جارية اسمها سوسن [2] .
أبو محمّد الحسن بن عليٍّ الرفيق ، أمه جارية اسمها سمانة [3] وتكنّى بأمِّ الحسن.
أبو القاسم محمّد بن الحسن ، هو حجّة الله تعالى على خلقه القائم [4] ، أمّه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين.
كمال الدّين وتمام النّعمة : ص 288-298 باب 27.
قال مصنف هذا الكتاب رحمهالله : جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم عليه السلام ، والّذي أذهب إليه ما روي في النهي من تسميته ، وسيأتي ذكر ما روينا [5] في ذلك من الأخبار في باب أضعه في هذا الكتاب لذلك إن شاء الله [ تعالى ذكره ].
[1] في بعض النسخ « شاه بانويه ».
[2] المشهور كما في اخبار اخر اسمها « سمانة ».
[3] المشهور اسمها « حديث » مصغراً أو « سليل ».
[4] في بعض النسخ « هو الحجّة القائم ».
[5] في بعض النسخ « رويت ».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق