الجمعة، 8 يوليو 2022

دعاء مولانا زين العابدين في يوم عرفة

 وَ مِنَ الدَّعَوَاتِ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ دُعَاءُ مَوْلَانَا زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام وَ هُوَ مِنْ أَدْعِيَةِ الصَّحِيفَةِ

 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ إِلَهَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَأْلُوهٍ وَ خَالِقَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَخْلُوقٍ وَ وَارِثَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ وَ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ [عَنْكَ‌] عِلْمُ شَيْ‌ءٍ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ مُحِيطٌ وَ هُوَ [أَنْتَ‌] عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ رَقِيبٌ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الْمُتَوَحِّدُ الْفَرْدُ الدَّائِمُ الْمُتَفَرِّدُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَبِيرُ الْمُتَكَبِّرُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْعَلِيُّ الْمُتَعَالِي الشَّدِيدُ الْمِحَالِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْعَلِيُّ [الْعَلِيمُ‌] الْحَكِيمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْقَدِيمُ الْخَبِيرُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَرِيمُ الْأَكْرَمُ الدَّائِمُ الْأَدْوَمُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ الْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ عَدَدِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الدَّانِي‌

فِي عُلُوِّهِ وَ الْعَالِي فِي دُنُوِّهِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْشَأْتَ الْأَشْيَاءَ مِنْ غَيْرِ سِنْخٍ وَ صَوَّرْتَهَا مَا صَوَّرْتَ [وَ صَوَّرْتَ مَا صَوَّرْتَ‌] مِنْ غَيْرِ مِثَالٍ وَ ابْتَدَأْتَ الْمُبْتَدِعَاتِ بِلَا احْتِذَاءٍ وَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ تَقْدِيراً وَ يَسَّرْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ تَيْسِيراً وَ دَبَّرْتَ مَا دَبَّرْتَ تَدْبِيراً أَنْتَ الَّذِي لَمْ يُعِنْكَ عَلَى [عَلَيْهِ‌] خَلْقِكَ شَرِيكٌ وَ لَمْ يُؤَازِرْكَ فِي أَمْرِكَ وَزِيرٌ وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ مُشَابِهٌ [مُشَاهِدٌ] وَ لَا نَظِيرٌ أَنْتَ الَّذِي أَرَدْتَ فَكَانَ حَتْماً مَا أَرَدْتَ وَ قَضَيْتَ فَكَانَ عَدْلًا مَا قَضَيْتَ وَ حَكَمْتَ فَكَانَ نِصْفاً مَا حَكَمْتَ أَنْتَ الَّذِي لَا يَحْوِيكَ مَكَانٌ وَ لَا يَقُومُ [وَ لَمْ يَقُمْ‌] لِسُلْطَانِكَ سُلْطَانٌ وَ لَمْ يُعْيِكَ بُرْهَانٌ وَ لَا بَيَانٌ أَنْتَ الَّذِي أَحْصَيْتَ‌ كُلَّ شَيْ‌ءٍ عَدَداً وَ جَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ أَمَداً وَ قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ تَقْدِيراً أَنْتَ الَّذِي قَصُرَتِ الْأَوْهَامُ عَنْ كَيْفِيَّتِهِ [كَيْفِيَّتِكَ‌] وَ لَمْ تُدْرِكِ الْأَبْصَارُ مَوْضِعَ أَيْنِيَّتِهِ [أُمْنِيَّتِهِ‌] [وَ] أَنْتَ الَّذِي لَا تُحَدُّ فَتَكُونَ مَحْدُوداً وَ لَا تُمَثَّلُ [لَمْ تُمَثَّلْ‌] فَتَكُونَ مَوْجُوداً [مُمَثَّلًا] مَشْهُوداً وَ لَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ مَوْلُوداً أَنْتَ الَّذِي لَا ضِدَّ لَكَ وَ لَا عَدِيلَ [عِدْلَ‌] لَكَ فَيُكَاثِرَكَ وَ لَا نِدَّ لَكَ فَيُعَارِضَكَ أَنْتَ الَّذِي ابْتَدَأَ وَ اخْتَرَعَ وَ اسْتَحْدَثَ وَ ابْتَدَعَ وَ أَحْسَنَ صُنْعَ مَا صَنَعَ سُبْحَانَكَ مِنْ لَطِيفٍ مَا أَلْطَفَكَ وَ رَءُوفٍ مَا أَرْأَفَكَ وَ عَلِيمٍ [وَ حَكِيمٍ‌] مَا أَعْرَفَكَ وَ سُبْحَانَكَ مِنْ مَنِيعٍ [مَلِيكٍ‌] مَا أَمْنَعَكَ وَ جَوَادٍ مَا أَوْسَعَكَ وَ رَفِيعٍ مَا أَرْفَعَكَ [ذُو الْبَهَاءِ وَ الْمَجْدِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْجَمَالِ‌] سُبْحَانَكَ بَسَطْتَ بِالْخَيْرَاتِ يَدَكَ وَ عُرِفَتِ الْهِدَايَةُ مِنْ عِنْدِكَ فَمَنِ الْتَمَسَكَ لِدِينٍ أَوْ دُنْيَا وَجَدَكَ سُبْحَانَكَ خَضَعَ لَكَ مَنْ جَرَى فِي عِلْمِكَ [حَوَى عِلْمَكَ‌] وَ خَشَعَ لِعَظَمَتِكَ مَا دُونَ عَرْشِكَ وَ انْقَادَ لِلتَّسْلِيمِ لَكَ كُلُّ خَلْقِكَ سُبْحَانَكَ لَا تُحَسُّ وَ لَا تُمَسُّ وَ لَا تُكَادُ وَ لَا تُمَاطُ [تُحَاطُ] وَ لَا تُغَالَبُ وَ لَا تُنَازَعُ [وَ لَا تُمَاتَنُ‌] وَ لَا تُجَارَى وَ لَا تُمَارَى وَ لَا تُخَادَعُ وَ لَا تُمَاكَرُ وَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِكَ سُبْحَانَكَ قَوْلُكَ حُكْمٌ وَ قَضَاؤُكَ حَتْمٌ وَ إِرَادَتُكَ عَزْمٌ فَسُبْحَانَكَ لَا رَادَّ لِمَشِيَّتِكَ سُبْحَانَكَ بَاهِرَ الْآيَاتِ يَا فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ بَانِيَ الْمَسْمُوكَاتِ بَارِئَ النَّسَمَاتِ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَدُومُ بِدَوَامِكَ [دَائِماً] وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً [يُوَازِي‌] بِنِعْمَتِكَ [لِنِعْمَتِكَ‌] وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً مَعَ حَمْدِ كُلِّ حَامِدٍ وَ حَمْداً يَنْقَضِي [وَ شُكْراً يَقْصُرُ] عَنْهُ شُكْرُ كُلِّ شَاكِرٍ حَمْداً لَا يَنْبَغِي إِلَّا لَكَ وَ لَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَّا إِلَيْكَ حَمْداً يُسْتَدَامُ بِهِ الْأَوَّلُ وَ يُسْتَدْعَى‌

بِهِ دَوَامُ الْآخِرِ حَمْداً يَتَضَاعَفُ عَلَى كُرُورِ الْأَيَّامِ وَ يَتَزَايَدُ أَضْعَافاً مُتَرَادِفَةً حَمْداً يَعْجِزُ عَنْ إِحْصَائِهِ الْحَفَظَةُ وَ يَزِيدُ عَلَى مَا أَحْصَتْهُ فِي كِتَابِكَ الْكَتَبَةُ حَمْداً يُوَازِي [يُوَازِنُ‌] عَرْشَكَ الْمَجِيدَ وَ يُعَادِلُ كُرْسِيَّكَ الرَّفِيعَ حَمْداً يَكْمُلُ لَدَيْكَ ثَوَابُهُ وَ يَسْتَغْرِقُ كُلَّ جَزَاءٍ جَزَاؤُهُ حَمْداً ظَاهِرُهُ وَفْقٌ لِبَاطِنِهِ وَ بَاطِنُهُ وَفْقٌ لِصِدْقِ النِّيَّةِ [فِيهِ‌] حَمْداً لَمْ يَحْمَدْكَ خَلْقٌ مِثْلَهُ وَ لَا يَعْرِفُ أَحَدٌ سِوَاكَ فَضْلَهُ حَمْداً يَعْجِزُ [يُعَانَ‌] مَنِ اجْتَهَدَ فِي تَعْدِيدِهِ وَ يَزِيدُ عَلَى مَنِ ادَّعَى فِي تَوْفِيَتِهِ [تَوْقِيتِهِ‌] حَمْداً يَجْمَعُ مَا خَلَقْتَ مِنَ الْحَمْدِ وَ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ [لق‌] مِنْ بَعْدُ حَمْداً لَا حَمْدَ إِلَى قَوْلِكَ [إِلَى قَبُولِكَ‌] أَقْرَبُ مِنْهُ وَ لَا أَحْمَدُ مِمَّنْ يَحْمَدُكَ بِهِ حَمْداً يُوجِبُ بِكَرَمِكَ الْمَزِيدَ بِوُفُورِهِ وَ يُصَادِفُ مَزِيداً بَعْدَ مَزِيدٍ طَوْلًا مِنْكَ حَمْداً يَجِبُ لِكَرَمِ وَجْهِكَ وَ يُقَابِلُ عِزَّ جَلَالِكَ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الْمُنْتَجَبِ الْمُصْطَفَى الْمُكَرَّمِ الْمُقَرَّبِ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِ أَتَمَّ بَرَكَاتِكَ وَ تَرَحَّمْ عَلَيْهِ أَمْتَعَ [أَسْبَقَ‌] رَحَمَاتِكَ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَاةً زَاكِيَةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ أَزْكَى مِنْهَا وَ صَلِّ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ‌] صَلَاةً رَاضِيَةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ أَرْضَى مِنْهَا وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَاةً تُرْضِيهِ وَ تَزِيدُ فِي رِضَاكَ لَهُ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَاةً تُجَاوِزُ رِضْوَانَكَ وَ يَتَّصِلُ اتِّصَالُهَا بِبَقَائِكَ [بِدَوَامِكَ‌] وَ لَا تَنْفَدُ كَمَا لَا تَنْفَدُ كَلِمَاتُكَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَاةً تَنْتَظِمُ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ وَ تَجْتَمِعُ عَلَى صَلَوَاتِ [صَلَاةِ] عِبَادِكَ مِنْ جِنِّكَ وَ إِنْسِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ وَ تَشْتَمِلُ عَلَى صَلَاةِ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِكَ وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً تُحِيطُ بِكُلِّ صَلَاةٍ سَالِفَةٍ وَ مُسْتَأْنِفَةٍ صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ صَلَاةً لَكَ وَ لِمَنْ دُونَكَ وَ تُنْشِئُ مَعَ ذَلِكَ صَلَوَاتٍ تُضَاعِفُ مَعَهَا تِلْكَ الصَّلَوَاتِ عِنْدَهَا تَزِيدُ عَلَى كُرُورِ الْأَيَّامِ زِيَادَةً فِي تَضَاعِيفَ لَا يَعُدُّهَا [لَا يُحْصِيهَا] غَيْرُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَطَايِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِأَمْرِكَ وَ جَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ وَ حَفَظَةَ دِينِكَ وَ خُلَفَاءَكَ فِي أَرْضِكَ وَ حُجَجَكَ [حُجَّتَكَ‌] عَلَى عِبَادِكَ وَ طَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَ الدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإِرَادَتِكَ وَ جَعَلْتَهُمُ الْوَسِيلَةَ إِلَيْكَ وَ الْمَسْلَكَ إِلَى جَنَّتِكَ رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ‌

وَ عَلَيْهِمْ صَلَاةً تُجْزِلُ لَهُمْ بِهَا مِنْ نِحَلِكَ [نِحْلَتِكَ‌] وَ كَرَامَتِكَ وَ نِعَمِكَ وَ تُكْمِلُ لَهُمْ بِهَا الْأَسْنَى [وَ تُكْمِلُ لَهُمْ بِهَا الْأَشْيَاءَ] مِنْ عَطَائِكَ [عَطَايَاكَ‌] وَ نَوَافِلِكَ وَ تُوَفِّرُ [تحفك‌] عَلَيْهِمُ الْحَظَّ مِنْ عَوَائِدِكَ وَ فَوَائِدِكَ رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ صَلَاةً زِنَةَ عَرْشِكَ وَ مَا دُونَهُ وَ مِلْأَ سَمَاوَاتِكَ وَ مَا دُونَهُنَّ [فَوْقَهُنَ‌] وَ عَدَدَ أَرَضِيكَ [أَرْضِكَ‌] وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ صَلَاةً تُقَرِّبُهُمْ مِنْكَ زُلْفَى وَ تَكُونُ لَهُمْ [لَكَ‌] رِضًا وَ مُتَّصِلَةً بِنَظَائِرِهِنَّ أَبَداً اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَيَّدْتَ دِينَكَ فِي كُلِّ أَوَانٍ بِإِمَامٍ أَقَمْتَهُ عَلَماً لِعِبَادِكَ وَ مَنَاراً فِي بِلَادِكَ بَعْدَ أَنْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِكَ وَ جَعَلْتَهُ الذَّرِيعَةَ إِلَى رِضْوَانِكَ وَ افْتَرَضْتَ طَاعَتَهُ وَ حَذَّرْتَ مَعْصِيَتَهُ وَ أَمَرْتَ بِامْتِثَالِ أَمْرِهِ [أَوَامِرِهِ‌] وَ الِانْتِهَاءِ عِنْدَ نَهْيِهِ وَ أَنْ لَا يَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ وَ لَا يَتَأَخَّرَ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ فَهُوَ عِصْمَةُ اللَّائذِيِن وَ كَهْفُ الْمُؤْمِنِينَ وَ عُرْوَةُ الْمُسْتَمْسِكِينَ [الْمُتَمَسِّكِينَ‌] وَ بَهَاءُ [وَ زَيْنُ‌] الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ فَأَوْزِعْ لِوَلِيِّكَ شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ [بِهِ عَلَيْنَا] وَ أَوْزِعْنَا مِثْلَهُ قِبَلَهُ [فِيهِ‌] وَ آتِهِ‌ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَ أَعِنْهُ بِرُكْنِكَ الْأَعَزِّ وَ اشْدُدْ أَزْرَهُ وَ قَوِّ عَضُدَهُ وَ رَاعِهِ بِعَيْنِكَ وَ احْمِهِ بِحِفْظِكَ وَ انْصُرْهُ بِمَلَائِكَتِكَ وَ امْدُدْهُ بِجُنْدِكَ الْأَغْلَبِ وَ أَقِمْ بِهِ كِتَابَكَ وَ حُدُودَكَ وَ شَرَائِعَكَ وَ سُنَنَ نَبِيِّكَ وَ رَسُولِكَ [وَ رَسُولِهِ‌] عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ [صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ‌] وَ أَحْيِ بِهِ مَا أَمَاتَهُ الظَّالِمُونَ مِنْ مَعَالِمِ دِينِكَ وَ اجْلُ بِهِ صَدَاءَ الْجَوْرِ عَنْ طَرِيقِكَ وَ أَبِنْ بِهِ الضَّرَّاءَ عَنْ سَبِيلِكَ وَ أَزِلْ [أَذِلَ‌] بِهِ النَّاكِبِينَ عَنْ صِرَاطِكَ وَ امْحَقْ [وَ أَلْحِقْ‌] بِهِ بُغَاةَ قَصْدِكَ عِوَجاً وَ أَلِنْ جَانِبَهُ لِأَوْلِيَائِكَ وَ ابْسُطْ يَدَهُ عَلَى أَعْدَائِكَ وَ هَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ وَ رَحْمَتَهُ وَ تَعَطُّفَهُ وَ تَحَنُّنَهُ وَ اجْعَلْنَا لَهُ سَامِعِينَ طَائِعِينَ [مُطِيعِينَ‌] وَ فِي رِضَاهُ سَاعِينَ وَ إِلَى نُصْرَتِهِ وَ الْمُدَافَعَةِ عَنْهُ مُكْنِفِينَ [مُكْتَفِينَ‌] وَ إِلَيْكَ وَ إِلَى رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِذَلِكَ مُتَقَرِّبِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَوْلِيَائِهِمُ الْمُعْتَرِفِينَ بِمَقَامِهِمُ الْمُتَّبِعِينِ مَنْهَجَهُمْ الْمُقْتَفِينَ آثَارَهُمْ الْمُتَمَسِّكِينَ بِعُرْوَتِهِمُ الْمُؤْتَمِّينَ بِإِمَامَتِهِمْ الْمُسَلِّمِينَ لِأَمْرِهِمُ الْمُجْتَهِدِينَ فِي طَاعَتِهِمْ الْمُنْتَظِرِينَ أَيَّامَهُمْ الْمَادِّينَ إِلَيْهِمْ أَعْيُنَهُمْ وَ احْفَظْهُمْ بِالصَّلَوَاتِ الْمُبَارَكَاتِ الزَّاكِيَاتِ [النَّامِيَاتِ الْغَادِيَاتِ الرَّائِجَاتِ‌] وَ صَلِّ [وَ سَلِّمْ‌] عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ اجْمَعْ عَلَى التَّقْوَى أَمْرَهُمْ وَ أَصْلِحْ لَهُمْ شُئُونَهُمْ وَ تُبْ عَلَيْهِمْ‌ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ‌ وَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ وَ اجْعَلْنَا مَعَهُمْ فِي دَارِ السَّلَامِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ وَ هَذَا يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ‌

أَكْرَمْتَهُ [كَرَّمْتَهُ‌] وَ شَرَّفْتَهُ [شَرَّفْتَهُ وَ كَرَّمْتَهُ‌] وَ عَظَّمْتَهُ وَ نَشَرْتَ فِيهِ رَحْمَتَكَ وَ مَنَنْتَ فِيهِ بِعَفْوِكَ وَ أَجْزَلْتَ فِيهِ عَطِيَّتَكَ وَ تَفَضَّلْتَ فِيهِ [بِهِ‌] عَلَى عِبَادِكَ اللَّهُمَّ وَ أَنَا عَبْدُكَ الَّذِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ قَبْلَ خَلْقِكَ لَهُ وَ بَعْدَ خَلْقِكَ إِيَّاهُ فَجَعَلْتَهُ مِمَّنْ هَدَيْتَهُ لِدِينِكَ وَ وَفَّقْتَهُ لِحَقِّكَ [لِخَلْقِكَ‌] وَ عَصَمْتَهُ وَ أَدْخَلْتَهُ فِي حِزْبِكَ وَ أَرْشَدْتَهُ لِمُوَالاتِ أَوْلِيَائِكَ وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ ثُمَّ أَمَرْتَهُ فَلَمْ يَأْتَمِرْ وَ زَجَرْتَهُ فَلَمْ يَنْزَجِرْ وَ نَهَيْتَهُ عَنْ مَعْصِيَتِكَ فَخَالَفَ أَمْرَكَ إِلَى نَهِيكَ لَا مُعَانَدَةً لَكَ وَ لَا اسْتِكْبَاراً عَلَيْكَ بَلْ دَعَاهُ هَوَاهُ إِلَى مَا نَهَيْتَهُ [زَيَّلْتَهُ‌] وَ إِلَى مَا حَذَّرْتَهُ وَ أَعَانَهُ عَلَى ذَلِكَ عَدُوُّكَ وَ عَدُوُّهُ فَأَقْدَمَ عَلَيْهِ خَائِفاً [عَارِفاً بِوَعِيدِكَ‌] وَعِيدَكَ رَاجِياً عَفْوَكَ [لِعَفْوِكَ‌] وَاثِقاً بِتَجَاوُزِكَ وَ كَانَ أَحَقَّ عِبَادِكَ مَعَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ [مَنَنْتَ عَلَيْهِ‌] عَلَيْهِ أَنْ لَا يَفْعَلَ فَهَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ صَاغِراً [ذَلِيلًا] خَاضِعاً خَاشِعاً خَائِفاً مُعْتَرِفاً بِعَظِيمٍ مِنَ الذُّنُوبِ تَحَمَّلْتُهُ وَ جَلِيلٍ مِنَ الْخَطَايَا اجْتَرَمْتُهُ مُسْتَجِيراً بِصَفْحِكَ لَائِذاً بِرَحْمَتِكَ مُوقِناً أَنَّهُ لَا يُجِيرُنِي مِنْكَ مُجِيرٌ وَ لَا يَمْنَعُكَ [يَمْنَعُنِي مِنْكَ‌] مِنِّي مَانِعٌ فَعُدْ عَلَيَّ بِمَا تَعُودُ [بِهِ‌] عَلَى مَنِ اقْتَرَفَ [أَشْرَفَ‌] مِنْ تَغَمُّدِكَ وَ جُدْ عَلَيَّ بِمَا تَجُودُ بِهِ عَلَى مَنْ أَلْقَى إِلَيْكَ [بِيَدِهِ إِلَيْكَ‌] بِيَدِهِ مِنْ عَفْوِكَ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِمَا لَا يَتَعَاظَمُكَ أَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلَى مَنْ أَمَّلَكَ مِنْ غُفْرَانِكَ [لِغُفْرَانٍ‌] وَ اجْعَلْ لِي مِنْ [فِي‌] هَذَا الْيَوْمِ نَصِيباً أَنَالُ بِهِ حَظّاً مِنْ رِضْوَانِكَ وَ لَمْ تَرْدُدْنِي [لَا يَرُدَّنِي‌] صِفْراً مِمَّا يَنْقَلِبُ بِهِ الْمُعْتَذِرُونَ إِلَيْكَ [الْمُتَعَبِّدُونَ لَكَ مِنْ عِبَادِكَ‌] فَإِنِّي وَ إِنْ لَمْ أُقَدِّمْ مَا قَدَّمُوهُ مِنَ الصَّالِحَاتِ فَقَدْ قَدَّمْتُ تَوْحِيدَكَ وَ نَفْيَ الْأَضْدَادِ وَ الْأَنْدَادِ وَ الْأَشْبَاهِ عَنْكَ وَ أَتَيْتُكَ مِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِي أَمَرْتَ أَنْ يُؤْتَى مِنْهَا وَ تَقَرَّبْتُ إِلَيْكَ بِمَا لَا يَتَقَرَّبُ [بِهِ‌] أَحَدٌ مِنْكَ إِلَّا بِالتَّقَرُّبِ بِهِ ثُمَّ اتَّبَعْتُ ذَلِكَ بِالْإِنَابَةِ إِلَيْكَ وَ التَّذَلُّلِ وَ الِاسْتِكَانَةِ لَكَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ وَ الثِّقَةِ بِمَا عِنْدَكَ وَ شَفَعْتُهُ مِنْ رَجَائِكَ الَّذِي لَا يَخِيبُ [قَلَّ مَا يَخِيبُ‌] عَلَيْكَ بِهِ رَاجِيكَ وَ سَأَلْتُكَ مَسْأَلَةَ الذَّلِيلِ الْحَقِيرِ [الْحَقِيرِ الذَّلِيلِ‌] الْبَائِسِ الصَّغِيرِ الْفَقِيرِ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ وَ مَعَ ذَلِكَ خِيفَةً وَ تَضَرُّعاً وَ تَعَوُّذاً وَ تَلَوُّذاً لَا مُتَعَالِياً بِدَالَّةِ الْمُطِيعِينَ وَ لَا مُسْتَطِيلًا بِشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ وَ أَنَا بَعْدَ ذَلِكَ أَقَلُّ الْأَقَلِّينَ وَ أَذَلُّ الْأَذَلِّينَ وَ مِثْلُ الذَّرَّةِ أَوْ دُونَهَا فَيَا مَنْ لَا [لم‌] يُعَاجِلُ الْمُسِيئِينَ وَ لَا يُعَافِصُ [يُغَافِصُ‌] الْمُقْتَرِفِينَ [الْمُتْرَفِينَ‌] وَ يَا مَنْ يَمُنُّ بِإِقَالَةِ الْعَاثِرِينَ وَ إِنْظَارِ [وَ يَتَفَضَّلُ بِإِنْظَارِ] الْخَاطِئِينَ أَنَا الْمُسِي‌ءُ الْمُعْتَرِفُ الْخَاطِئُ [الْعَائِرُ] أَنَا الَّذِي أَقْدَمَ [يُقْدِمُ‌] عَلَيْكَ‌

مُجْتَرِئاً أَنَا الَّذِي عَصَاكَ مُتَعَمِّداً أَنَا الَّذِي اسْتَخْفَى [اسْتَحْيَا] مِنْ خَلْقِكَ [مِنْ عِبَادِكَ‌] وَ بَارَزَكَ [بِالْمَعْصِيَةِ] أَنَا الَّذِي لَمْ يَرْهَبْ سَطْوَتَكَ وَ لَمْ يَخَفْ بَأْسَكَ أَنَا الْجَانِي عَلَى نَفْسِي [نَفْسِهِ‌] أَنَا الْمُرْتَهِنُ بِبَائِقَتِهِ [بِبَلِيَّتِهِ‌] أَنَا الْقَلِيلُ الْحَيَاءِ أَنَا الطَّوِيلُ الْعَنَاءِ فَبِحَقِّ [بِحَقِ‌] مَنِ انْتَجَبْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ مَنِ اصْطَفَيْتَ لِنَفْسِكَ وَ بِحَقِّ مَنِ اخْتَرْتَ مِنْ قُدْسِكَ [بَرِيَّتِكَ‌] وَ مَنْ أَحْبَبْتَ [اجْتَبَيْتَ‌] مِنْ عِبَادِكَ وَ بِحَقِّ مَنْ وَصَلْتَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِكَ وَ مَنْ جَعَلْتَ مَعْصِيَتَهُ كَمَعْصِيَتِكَ [مَعْصِيَتَكَ‌] وَ بِحَقِّ مَنْ قَرَنْتَ مُوَالاتَهُ بِمُوَالاتِكَ وَ مَنْ نُطْتَ مُعَادَاتَهُ بِمُعَادَاتِكَ تَغَمَّدْنِي فِي يَوْمِي هَذَا بِمَا تَغَمَّدْتَ [تَتَغَمَّدُ] بِهِ مَنْ جَارَ إِلَيْكَ مُتَنَصِّلًا وَ عَاذَ بِاسْتِغْفَارِكَ تَائِباً وَ تَوَلَّنِي بِمَا تَتَوَلَّى بِهِ أَهْلَ طَاعَتِكَ وَ الزُّلْفَى لَدَيْكَ وَ الْمَكَانَةِ مِنْكَ وَ تَوَحَّدْنِي بِمَا تَتَوَحَّدُ بِهِ مَنْ وَفَى بِعَهْدِكَ وَ أَتْعَبَ نَفْسَهُ فِي ذَاتِكَ وَ أَجْهَدَهَا فِي مَرْضَاتِكَ وَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِتَفْرِيطِي فِي جَنْبِكَ وَ عَدْوِ طَوْرِي [وَ تَعَدِّي طَوْرِي فِي حُدُودِكَ‌] فِي تَعَدِّي حُدُودِكَ وَ مُجَاوَزَةِ أَحْكَامِكَ وَ لَا تَسْتَدْرِجْنِي بِإِمْلَائِكَ لِي اسْتِدْرَاجَ مَنْ يَمْنَعُنِي [مَنَعَنِي‌] خَيْرَ مَا عِنْدَهُ وَ نَبِّهْنِي مِنْ رَقْدَةِ الْغَافِلِينَ وَ سِنَةِ الْمُسْرِفِينَ [الْمَسْرُوفِينَ‌] وَ نَعْسَةِ الْمَخْذُولِينَ وَ خُذْ بِقَلْبِي إِلَى مَا اسْتَعْمَلْتَ بِهِ الطَّائِعِينَ [الْقَانِتِينَ‌] [الثَّابِتِينَ‌] وَ اسْتَعْبَدْتَ بِهِ الْمُتَعَبِّدِينَ وَ اسْتَنْقَذْتَ بِهِ الْمُتَهَاوِنِينَ وَ بَاعِدْنِي [وَ أَعِذْنِي‌] مِمَّا يُبَاعِدُنِي عَنْكَ وَ يَحُولُ بَيْنِي وَ بَيْنَ حَظِّي مِنْكَ وَ يَصُدُّنِي عَمَّا أُحَاوِلُ لَدَيْكَ وَ سَهِّلْ لِي مَسْلَكَ الْخَيْرَاتِ إِلَيْكَ وَ الْمُسَابَقَةِ إِلَيْهَا مِنْ حَيْثُ أَمَرْتَ وَ الْمُسَارَعَةِ [الْمُشَاحَّةِ] فِيهَا عَلَى مَا أَرَدْتَ وَ لَا تَمْحَقْنِي فِيمَنْ [مَعَ مَنْ‌] تَمْحَقُ مِنَ الْمُسْتَخِفِّينَ بِمَا وَعَدْتَ [أَوْعَدْتَ‌] وَ لَا تُهْلِكْنِي مَعَ مَنْ تُهْلِكُ مِنَ الْمُتَعَرِّضِينَ لِمَقْتِكَ وَ لَا تُبِرْنِي فِيمَنْ تُبِيرُ [تُتَبِّرْنِي فِيمَنْ تُتَبِّرُ] مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْ سَبِيلِكَ [سُبُلِكَ‌] وَ نَجِّنِي مِنْ غَمَرَاتِ الْفِتْنَةِ وَ خَلِّصْنِي مِنْ هَفَوَاتِ [لَهَوَاتِ‌] الْبَلْوَى وَ أَجِرْنِي مِنْ أَخْذِ الْإِمْلَاءِ وَ حُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَدُوٍّ يُضِلُّنِي وَ هَوًى يُوبِقُنِي وَ مَنْقَصَةٍ تُرْهِقُنِي [ترهقني‌] وَ لَا تُعْرِضْ عَنِّي إِعْرَاضَ مَنْ لَا تَرْضَى عَنْهُ بَعْدَ غَضَبِكَ وَ لَا تُؤْيِسْنِي مِنَ الْأَمَلِ فِيكَ فَيَغْلِبَ عَلَيَّ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لَا تَمْنَحْنِي بِمَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ فَتَبْهَظَنِي بِمَا تُحَمِّلُنِيهِ مِنْ فَضْلِ مَحَبَّتِكَ [مِحْنَتِكَ‌] وَ لَا تُرْسِلْنِي مِنْ يَدِكَ إِرْسَالَ مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ وَ لَا حَاجَةَ بِكَ إِلَيْهِ وَ لَا إِنَابَةَ لَهُ وَ لَا تَرْمِ بِي رَمْيَ مَنْ [قَدْ] سَقَطَ مِنْ عَيْنِ رِعَايَتِكَ وَ مَنِ [قَدِ] اشْتَمَلَ عَلَيْهِ الْخِزْيُ مِنْ عِنْدِكَ بَلْ خُذْ بِيَدِي مِنْ سَقْطَةِ الْمُتَرَدِّينَ وَ وَهْلَةِ الْمُتَعَسِّفِينَ وَ زَلَّةِ الْمَغْرُورِينَ وَ وَرْطَةِ الْهَالِكِينَ‌

وَ عَافِنِي مِمَّا ابْتَلَيْتُ بِهِ طَبَقَاتِ عَبِيدِكَ [عِبَادِكَ‌] وَ إِمَائِكَ وَ بَلِّغْنِي مَبَالِغَ مَنْ عُنِيتَ بِهِ وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ [وَ رَضِيتَهُ‌] فَأَعَشْتَهُ حَمِيداً وَ تَوَفَّيْتَهُ سَعِيداً وَ طَوِّقْنِي طَوْقَ الْإِقْلَاعِ عَمَّا [رَفَعْتَهُ‌] يُحْبِطُ الْحَسَنَاتِ وَ يَذْهَبُ بِالْبَرَكَاتِ وَ أَشْعِرْ قَلْبِيَ الِازْدِجَارَ [الِانْزِجَارَ] عَنْ قَبَائِحِ السَّيِّئَاتِ وَ فَوَاضِحِ [وَ فَضَائِحِ‌] الْحُوبَاتِ وَ لَا تَشْغَلْنِي بِمَا لَا أُدْرِكُهُ إِلَّا بِكَ عَمَّا لَا يُرْضِيكَ عَنِّي غَيْرُهُ وَ انْزِعْ مِنْ قَلْبِي حُبَّ دُنْيَا دَنِيَّةٍ يَقْطَعُنِي [تَنْهَى‌] عَمَّا عِنْدَكَ وَ يَصُدُّنِي عَنِ ابْتِغَاءِ الْوَسِيلَةِ إِلَيْكَ [لَدَيْكَ‌] وَ يُذْهِلُنِي عَنِ التَّقَرُّبِ مِنْكَ [وَ زَيِّنْ لِيَ التَّفَرُّدَ] وَ التَّفَرُّدِ بِمُنَاجَاتِكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ هَبْ لِي عِصْمَةً تُدْنِينِي مِنْ جَنَّتِكَ [خَشْيَتِكَ‌] وَ تَقْطَعُنِي عَنْ رُكُوبِ مَحَارِمِكَ وَ تَفُكُّنِي عَنْ أَسْرِ الْعَظَائِمِ وَ هَبْ لِيَ التَّطْهِيرَ [التَّطَهُّرَ] مِنْ دَنَسِ الْعِصْيَانِ وَ أَذْهِبْ عَنِّي دَرَنَ [رَيْنَ‌] الْخَطَايَا وَ سَرْبِلْنِي [سَرْبِلْ قَلْبِي‌] بِسِرْبَالِ [سِرْبَالَ‌] عَافِيَتِكَ وَ رَدِّنِي رِدَاءَ مُعَافَاتِكَ وَ جَلِّلْنِي سَوَابِغَ نَعْمَائِكَ وَ ظَاهِرْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ [لَدَيَّ فَضْلَكَ‌] وَ طَوْلَكَ وَ أَيِّدْنِي بِتَوْفِيقِكَ وَ تَسْدِيدِكَ [وَ سَدِّدْنِي بِتَسْدِيدِكَ‌] وَ أَعِنِّي عَلَى صَالِحِ [مَصَالِحِ‌] النِّيَّةِ وَ مَرْضِيِّ الْقَوْلِ وَ مُسْتَحْسَنِ الْعَمَلِ وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى حَوْلِي وَ قُوَّتِي دُونَ حَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ لَا تُخْزِنِي يَوْمَ تَبْعَثُنِي لِلِقَائِكَ وَ لَا تَفْضَحْنِي بَيْنَ يَدَيْ أَوْلِيَائِكَ وَ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَ لَا تُذْهِبْ عَنِّي شُكْرَكَ بَلْ أَلْزِمْنِيهِ فِي أَحْوَالِ السَّهْوِ عِنْدَ غَفَلَاتِ الْجَاهِلِينَ [الْخَاطِئِينَ‌] وَ أَوْزِعْنِي أَنْ أُثْنِيَ عَلَيْكَ بِمَا أَوْلَيْتَنِيهِ وَ أَعْتَرِفَ بِمَا أَسْدَيْتَهُ [وَ أَبْرَأُ بِمَا أَسْدَيْتَ‌] إِلَيَّ [لآِلَائِكَ‌] وَ اجْعَلْ رَغْبَتِي إِلَيْكَ فَوْقَ رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ وَ حَمْدِي لَكَ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامِدِينَ وَ لَا تَخْذُلْنِي عِنْدَ فَاقَتِي إِلَيْكَ وَ لَا تَهْتِكْنِي [تُهْلِكْنِي‌] بِمَا أَسْرَرْتُهُ [أَسْدَيْتُهُ‌] لَدَيْكَ وَ لَا تُخَيِّبْنِي [لَا تَجْبَهْنِي بِمَا جَبَهْتُ‌] بِمَا جَنَيْتُ [خَبَيْتُ‌] لَكَ فَإِنِّي [لَكَ‌] مُسْلِمٌ أَعْلَمُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَكَ وَ أَنْتَ أَوْلَى بِالْفَضْلِ وَ أَعْوَدُ بِالْإِحْسَانِ وَ أَهْلُ التَّقْوى‌ وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَعْفُوَ أَوْلَى مِنْكَ بِأَنْ تُعَاقِبَ وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَسْتُرَ أَقْرَبُ مِنْكَ إِلَى أَنْ تَشْهَرَ فَأَحْيِنِي حَيَاةً طَيِّبَةً تَنْتَظِمُ بِكُلِّ مَا [بِمَا] أُرِيدُ وَ تَبْلُغُ بِمَا [مَا] أُحِبُّ مِنْ حَيْثُ لَا آتِي مَكْرُوهاً [مَا تَكْرَهُ‌] وَ لَا أَرْتَكِبُ مَا نَهَيْتَ عَنْهُ وَ أَمِتْنِي مِيتَةَ مَنْ يَسْعَى نُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ أَعِزَّنِي عِنْدَ خَلْقِكَ وَ ضَعْنِي إِذْ خَلَوْتُ بِكَ وَ ارْفَعْنِي بَيْنَ عِبَادِكَ وَ أَغْنِنِي عَمَّنْ هُوَ غَنِيٌّ عَنِّي وَ زِدْنِي إِلَيْكَ فَاقَةً وَ فَقْراً وَ أَعِذْنِي مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَ مِنْ حُلُولِ الْبَلَاءِ وَ مِنَ الذُّلِّ وَ الْعَنَاءِ وَ تَغَمَّدْنِي فِيمَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي بِمَا يَتَغَمَّدُ بِهِ الْقَادِرُ عَلَى الْبَطْشِ لَوْ لَا حِلْمُهُ وَ الْأَخْذُ

عَلَى الْجَرِيرَةِ لَوْ لَا أَنَاتُهُ وَ إِذَا [فَإِذَا] أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً أَوْ سُوءاً وَ أَنَا فِيهِمْ فَنَجِّنِي مِنْهُمْ عَنْ إِرَادَتِكَ [مِنْهَا لِوَاذاً عَنْ إِرَادَتِكَ‌] وَ إِذْ لَمْ تُقِمْنِي مَقَامَ فَضِيحَةٍ [الْفَضِيحَةِ] فِي دُنْيَاكَ فَلَا تُقِمْنِي مِثْلَهُ فِي آخِرَتِكَ [أُخْرَاكَ‌] وَ اشْفَعْ [فَاشْفَعْ‌] لِي أَوَائِلَ مِنَنِكَ بِأَوَاخِرِهَا وَ قَدِيمَ فَوَائِدِكَ [بَوَادِيكَ‌] بِحَوَادِثِهَا وَ لَا تَمْدُدْ لِي مَدّاً يَقْسُو مَعَهُ قَلْبِي وَ لَا تَقْرَعْنِي قَارِعَةً يَذْهَبُ بِهَا [لَهَا] بَهَائِي وَ لَا تَسُمْنِي خَسِيسَةً يَصْغَرُ بِهَا [لَهَا] قَدْرِي وَ لَا تَرُعْنِي رَوْعَةً أُبْلِسُ بِهَا وَ لَا تُخِفْنِي خِيفَةً أُوجِسُ بِهَا [دُونَهَا] [وَ] اجْعَلْ [بَلِ اجْعَلْ‌] هَيْبَتِي فِي وَعِيدِكَ وَ حَذَرِي [وَ حَذِّرْنِي‌] مِنْ إِعْذَارِكَ وَ إِنْذَارِكَ وَ رَهْبَتِي [وَ رَهِّبْني‌] عِنْدَ تِلَاوَةِ كِتَابِكَ [آيَاتِكَ‌] وَ أَعِنِّي بِانْقِطَاعِي فِيهِ لِعِبَادَتِكَ وَ تَفَرُّدِي بِالتَّهَجُّدِ لَكَ وَ تَجْرِيدِي [وَ تَجَرُّدِي بِسُكُونِي إِلَيْكَ‌] عِنْدَ شُكْرِي لَكَ وَ إِنْزَالِ حَوَائِجِي بِبَابِكَ [وَ إِنْزَالِي فِي الْآمَالِ بِكَ‌] وَ مُنَازَلَتِي إِيَّاكَ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنْ نَارِكَ وَ إِجَارَتِي مِمَّا فِيهِ أَهْلُهَا مِنْ عَذَابِكَ وَ لَا تَذَرْنِي فِي طُغْيَانِي عَامِهاً وَ لَا فِي غَمْرَتِي سَاهِياً حَتَّى حِينَ [حِينَ لَا حِينَ‌] وَ لَا تَجْعَلْنِي عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ وَ لَا نَكَالًا لِمَنِ اعْتَبَرَ وَ لَا فِتْنَةً لِمَنْ نَظَرَ وَ لَا تَمْكُرْ بِي فِيمَنْ تَمْكُرُ بِهِ وَ لَا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي وَ لَا تُغَيِّرْ لِي اسْماً وَ لَا تُبَدِّلْ لِي جِسْماً وَ لَا تَتَّخِذْنِي هُزُواً لِخَلْقِكَ [وَ لَا سُخْرِيّاً لَكَ‌] وَ لَا تَجْعَلْنِي مُتَحَيِّراً إِلَّا إِلَيْكَ وَ لَا مُتَّبِعاً [تَبَعاً] إِلَّا لِمَرْضَاتِكَ [مَرْضَاتَكَ‌] وَ لَا مُرْتَهِناً [مُمْتَهَناً] إِلَّا بِالانْتِقَامِ لَكَ وَ أَوْجِدْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَ رَوْحَكَ وَ رَيْحَانَكَ وَ جَنَّةَ نَعِيمِكَ وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْفَرَاغِ لِمَا تُحِبُّ بِسَعَةٍ مِنْ سَعَتِكَ وَ الِاجْتِهَادِ فِيمَا يُزْلِفُ لَدَيْكَ وَ عِنْدَكَ وَ أَتْحِفْنِي بِتُحْفَةٍ مِنْ تُحَفَاتِكَ وَ اجْعَلْ تِجَارَتِي رَابِحَةً وَ كَرَّتِي غَيْرَ خَاسِرَةٍ وَ أَخِفْنِي مَكَانَكَ [مَقَامَكَ‌] وَ شَوِّقْنِي إِلَى لِقَائِكَ وَ تُبْ عَلَيَّ تَوْبَةً نَصُوحاً لَا تُبْقِي [وَ لَا تُبْقِ‌] مَعَهَا ذُنُوباً صَغِيرَةً وَ لَا كَبِيرَةً وَ لَا تَذَرْ مَعَهَا [بِهَا] عَلَانِيَةً وَ لَا سَرِيرَةً وَ انْزِعِ الْغِلَّ مِنْ صَدْرِي لِلْمُؤْمِنِينَ وَ اعْطِفْ بِقَلْبِي عَلَى الْخَاشِعِينَ وَ كُنْ لِي كَمَا تَكُونُ لِلصَّالِحِينَ وَ أَلْبِسْنِي حِلْيَةَ [زِينَةَ] الْمُتَّقِينَ وَ اجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْغَابِرِينَ وَ ذِكْراً بَاقِياً فِي الْآخِرِينَ وَ تَمِّمْ لِي سُبُوغَ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَ ظَاهِرَ نَعْمَاكَ وَ كَرَامَاتِهَا [كَرَامَاتِكَ‌] لَدَيَّ [إِمْلَأْ مِنْ فَوَائِدِكَ يَدِي‌] وَ سُقْ كَرَائِمَ مَوَاهِبِكَ إِلَيَّ وَ جَاوِرْ بِيَ الْأَطْيَبِينَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ فِي الْجِنَانِ الَّتِي زَيَّنْتَهَا [رَتَّبْتَهَا] لِأَصْفِيَائِكَ وَ انْحُلْنِي شَرَائِفَ نِحَلِكَ فِي الْمَقَامَاتِ الْمُعَدَّةِ لِأَحِبَّائِكَ وَ اجْعَلْ لِي مَقِيلًا آوِي إِلَيْهِ مُطْمَئِنّاً وَ مَثَابَةً أَتَبَوَّؤُهَا وَ أَقَرُّ [فَأَقَرَّ] عَيْناً وَ لَا تُنَاقِشْنِي [تُفَاتِشْنِي‌] [تُقَايِسْنِي‌] بِعَظِيمَاتِ الْجَرَائِرِ وَ لَا تُهْلِكْنِي‌ يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ وَ أَزِلْ عَنِّي كُلَّ شَكٍّ وَ شُبْهَةٍ وَ اجْعَلْ لِي فِي الْحَقِّ طَرِيقاً إِلَى [مِنْ‌] كُلِّ رَحْمَةٍ

وَ أَجْزِلْ لِي قِسَمَ الْمَوَاهِبِ مِنْ نَوَالِكَ وَ وَفِّرْ عَلَيَّ حُظُوظَ الْإِحْسَانِ مِنْ إِفْضَالِكَ وَ اجْعَلْ قَلْبِي وَاثِقاً بِمَا عِنْدَكَ وَ هَمِّي مُسْتَفْزِعاً لِمَا هُوَ لَكَ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا اسْتَعْمَلْتَ [تَسْتَعْمِلُ‌] بِهِ خَاصَّتَكَ [خَالِصَتَكَ‌] وَ أَشْرِبْ قَلْبِي عِنْدَ ذُهُولِ الْعُقُولِ [الْعَقْلِ‌] طَاعَتَكَ وَ اجْمَعْ لِيَ الْغِنَى وَ الْعَفَافَ وَ الدَّعَةَ وَ الْمُعَافَاةَ وَ الصِّحَّةَ وَ السَّعَةَ وَ الطُّمَأْنِينَةَ وَ الْعَافِيَةَ وَ لَا تُحْبِطْ حَسَنَاتِي بِمَا يَشُوبُهَا مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَ لَا خَلَوَاتِي بِمَا يَعْرِضُ لِي مَعَهَا مِنْ نَزَغَاتِ فِتْنَتِكَ وَ صُنِ وَجْهِي عَنِ الطَّلَبِ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ وَ ذُبَّنِي [دِينِي‌] عَنِ الْتِمَاسِ مَا عِنْدَ الْفَاسِقِينَ وَ لَا تَجْعَلْنِي لِلظَّالِمِينَ ظَهِيراً وَ لَا لَهُمْ عَلَى مَحْوِ كِتَابِكَ يَداً [مُؤَيَّداً] وَ لَا نَصِيراً وَ حُطَّنِي مِنْ حَيْثُ أَعْلَمُ وَ مِنْ حَيْثُ لَا أَعْلَمُ حِيَاطَةً تَقِينِي بِهَا وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ تَوْبَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ رَأْفَتِكَ وَ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ إِنِّي إِلَيْكَ مِنَ الرَّاغِبِينَ وَ أَتْمِمْ لِي [عَلَيَ‌] إِنْعَامَكَ إِنَّكَ خَيْرُ الْمُنْعِمِينَ وَ اجْعَلْ بَاقِيَ عُمُرِي فِي الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى [صل‌] اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْأَبْرَارِ الْأَخْيَارِ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ [وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَبَدَ الْآبِدِينَ‌].
  إقبال الأعمال - ط القديمة : ص 350-358.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دعاءاليوم الرابع والعشرون من الشهرمن كتاب ( العدد القوية لدفع المخاوف اليومية)

الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرُونَ 1 - قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِق عليه‌السلام : أَنَّهُ يَوْمُ نَحْس مُسْ...