الخميس، 16 يونيو 2022

حكم أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب‌عليه السّلام في حرف الألف بلفظ الأمر في خطاب الجمع

 ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب‌عليه السّلام في حرف الألف بلفظ الأمر في خطاب الجمع: 

 قال عليه السّلام: 

1 أطلبوا العلم ترشدوا. 

2 إعملوا بالعلم تسعدوا.
3 أخلصوا إذا عملتم. 
4 إعملوا إذا علمتم. 
5 إتّقوا اللّه جهة ما خلقكم له.
6 إسمحوا إذا سئلتم. 
7 أطيعوا اللّه حسب ما أمركم به رسله.
8 إلزموا الحقّ تلزمكم النّجاة. 
9 إكتسبوا العلم يكسبكم الحياة. 
10 إستنزلوا الرّزق بالصّدقة. 
11 إلزموا الجماعة و اجتنبوا الفرقة. 
12 إملكوا أنفسكم‌بدوام جهادها. 
13 إعتصموا بالذّمم فى أوتادها.
14 إستعدّوا للموت فقد أظلّكم. 
15 أسمعوا دعوة الموت آذانكم قبل أن يدعى بكم.
16 إستمعوا من ربّانيكم و أحضروه قلوبكم و اسمعوا إن هتف بكم.
17 إسمعوا النّصيحة ممّن أهداها إليكم و اعقلوها على أنفسكم. 
18 إتّعظوا بمن كان قبلكم قبل أن يتّعظ بكم من بعدكم. 
19 إرفضوا هذه الدّنيا الذّميمة فقد رفضت من كان أشغف بها منكم. 
20 أسهروا عيونكم و ضمّروا بطونكم و خذوا من أجسادكم تجودوا بها على أنفسكم. 
21 إشغلوا أنفسكم بالطّاعة و ألسنتكم بالذّكر و قلوبكم بالرّضا فيما أحببتم و كرهتم. 
22 إلزموا الأرض و اصبروا على البلاء و لا تحرّكوا بأيديكم و هوى ألسنتكم. 
23 أخرجوا الدّنيا من قلوبكم قبل أن تخرج منها أجسادكم ففيها أختبرتم و لغيرها خلقتم.
24 إنتهزوا فرص الخير فإنّها تمرّ مرّ السّحاب.
25 اكذبوا آمالكم و اغتنموا آجالكم بأحسن أعمالكم و بادروا مبادرة أولي النّهى و الألباب.
26 إستحيوا من الفرار فإنّه عار في الأعقاب و نار يوم الحساب. 
27 أذكروا عند المعاصي ذهاب اللّذات و بقاء التّبعات.
28 أهجروا الشّهوات فإنّها تقودكم إلى إرتكاب الذّنوب و التّهجّم على السّيّئات.
29 إتّقوا اللّه الّذى إن قلتم سمع و إن أضمرتم علم.
30 إحترسوا من سورة الغضب و أعدّوا له ما تجاهدونه به من الكظم و الحلم.
31 إتّقوا ظنون المؤمنين فإنّ اللّه سبحانه أجرى الحقّ على ألسنتهم.
32 إستجيبوا لأنبياء اللّه و سلّموا لأمرهم و اعملوا بطاعتهم تدخلوا في شفاعتهم. 
33 إتّقوا دعوة المظلوم فإنّه يسئل اللّه حقّه و اللّه سبحانه أكرم من أن يسئل حقّا إلّا أجاب.
34 إجعلوا كلّ‌ رجآئكم للّه سبحانه و لا ترجوا أحدا سواه فإنّه ما رجا أحد غير اللّه تعالى إلّا خاب.
35 أفيضوا في ذكر اللّه فإنّه أحسن الذّكر.
36 إقمعوا نواجم الفخر و اقلعوا لوامع الكبر.
37 إرغبوا فيما وعد اللّه المتّقين فإنّ أصدق الوعد ميعاده. 
38 إستحقّوا من اللّه ما أعدّكم لكم بالتّنجّز لصدق ميعاده و الحذر من هول معاده. 
39 إتّعظوا بالعبر و اعتبروا بالغير و انتفعوا بالنّذر. 
40 إمتاحوا من صفو عين قدر وقت من الكدر. 
41 إسعوا في فكاك رقابكم قبل أن تغلق رهائنها.
42 أحسنوا جوار نعم الدّين و الدّنيا بالشّكر لمن دلّكم عليها.
43 إستتّموا نعم اللّه عليكم بالصّبر على طاعته و المحافظة على ما إستحفظكم من كتابه. 
44 اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ‌ و اسعوا في مرضاته و احذروا ما حذّركم من أليم عذابه. 
45 إتّقوا شرار النّساء و كونوا من خيارهنّ على حذر.
46 إتّقوا البغى فإنّه يجلب النّقم و يسلب النّعم و يوجب الغير.
47 إتّقوا معاصي الخلوات فإنّ الشّاهد هو الحاكم. 
48 أبعدوا عن الظّلم فإنّه أعظم الجرآئم و أكبر المآثم. 
49 أحيوا المعروف بإماتته فإنّ المنّة تهدم الصّنيعة.
50 إغلبوا الجزع بالصّبر فإنّ الجزع يحبط الأجر و يعظّم الفجيعة. 
51 إلتووا فى أطراف الرّماح فإنّه أمور للأسنّة.
52 أقبلوا على من أقبلت عليه الدّنيا فإنّه أجدر بالغنى. 
53 إتّقوا الحرص فإنّ صاحبه رهين ذلّ و عناء. 
54 أطلبوا العلم تعرفوا به و اعملوا به تكونوا من أهله. 
55 إفعلوا الخير ما استطعتم فخير من الخير فاعله. 
56 إجتنبوا الشّرّ فإنّ شرّا من الشّرّ فاعله. 
57 إعملوا في غير رياء و لا سمعة فإنّه من يعمل لغير اللّه يكله اللّه سبحانه إلى من عمل له.
58 إغتنموا الشّكر فأدنى نفعه الزّيادة.
59 إستديموا الذّكر فإنّه ينير القلب و هو أفضل العبادة. 
60 أطلبوا الخير في أخفاف الأبل طاردة و واردة. 
61 أجملوا في الطّلب فكم من حريص خائب و مجمل لم يخب. 
62 إحترسوا من سورة الإطراء و المدح فإنّ لها ريح خبيثة في القلب.
 63 إعملوا و العمل ينفع و الدّعاء يسمع و التّوبة ترفع.
 64 أصدقوا في أقوالكم و أخلصوا في أعمالكم و تزكّوا بالورع. 
65 إلزموا الصّبر فإنّه دعامة الإيمان و ملاك الأمور. 
66 أحسنوا تلاوة القرآن فإنّه أحسن القصص و استشفوا به فإنّه شفاء الصّدور و اتّبعوا النّور الّذي لا يطفى و الوجه الّذي لا يبلى و استسلموا و سلّموا لأمره فإنّكم لن تضلّوا مع التّسليم. 
67 إستصبحوا من شعلة واعظ متّعظ و اقبلوا نصيحة ناصح متيقّظ و قفوا عند ما أفادكم من التّعليم. 
68 إقتدوا بهدى نبيّكم فإنّه أصدق الهدى و استنّوا بسنّته فإنّها أهدى السّنن. 
69 إتّقوا اللّه تقيّة من سمع فخشع و اقترف فاعترف‌ و علم فوجل و حاذر فبادر و عمل فأحسن. 
70 إتّقوا اللّه تقيّة من دعي فأجاب و تاب فأناب و حذّر فحذر و عبر فاعتبر و خاف فأمن. 
71 إقنعوا بالقليل من دنياكم لسلامة دينكم فإنّ المؤمن البلغة اليسيرة من الدّنيا تقنعه. 
72 أقيلوا ذوي المرؤات عثراتهم فما يعثر منهم عاثر إلّا و يد اللّه ترفعه. 
73 أهربوا من الدّنيا و اصرفوا قلوبكم عنها فإنّها سجن المؤمن حظّه منها قليل و عقله بها عليل و ناظره فيها كليل. 
74 إعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل دراية لا عقل رواية فإنّ رواة العلم كثير و رعاته قليل. 
75 إلجأوا إلى التّقوى فإنّه جنّة منيعة من لجأ إليها حصّنته و من اعتصم بها عصمته. 
76 إعتصموا بتقوى اللّه فإنّ لها حبلا وثيقا عروته و معقلا منيعا ذروته. 
77 إستعيذوا باللّه من سكرة الغنى فإنّ له سكرة بعيدة الإفاقة. 
78 إستعيذوا باللّه من لواقح الكبر كما تستعيذون به من طوارق الدّهر و استعدّوا لمجاهدته حسب الطّاقة. 
79 إئتمروا بالمعروف‌ و أمروا به و تناهوا عن المنكر و انهوا عنه.
80 أعرضوا عن كلّ عمل بكم غنى عنه و اشغلوا أنفسكم من أمر الآخرة بما لابدّ لكم منه. 
81 إقمعوا هذه النّفوس فإنّها طلعة إن تطيعوها تزغ بكم إلى شرّ غاية.
82 إغلبوا أهوائكم و حاربوها فإنّها إن تقيّدكم توردكم من الهلكة أبعد غاية. 
83 أنظروا إلى الدّنيا نظر الزّاهدين فيها الصّارفين عنها فإنّها و اللّه عمّا قليل تزيل الثّاوي السّاكن و تفجع المترف الآمن.
84 إتّقوا غرور الدّنيا فإنّها تسترجع أبدا ما خدعت به من المحاسن و تزعج المطمئنّ إليها و القاطن. 
85 إتّقوا خداع الآمال فكم من مؤمّل يوم لم يدركه و باني بناء لم يسكنه و جامع مال لم يأكله و لعلّه من باطل جمعه و من حقّ منعه أصابه حراما و احتمل به آثاما.
86 أعرفوا الحقّ لمن عرفه لكم صغيرا كان أو كبيرا وضيعا كان أو رفيعا.
87 إحترسوا من سورة الجهل و الحقد و الغضب و الحسد و أعدّوا لكلّ شي‌ء من ذلك عدّة تجاهدونه بها من الفكر في‌ العاقبة و منع الرّذيلة و طلب الفضيلة و صلاح الآخرة و لزوم الحلم. 
88 أعجبوا لهذا الإنسان ينظر بشحم و يتكلّم بلحم و يسمع بعظم و يتنفّس من خرم. 
89 إضربوا بعض الرّأي ببعض يتولّد منه الصّواب. 
90 أجملوا في الخطاب تسمعوا جميل الجواب. 
91 إمخضوا الرّأي مخض السّقاء ينتج سديد الآراء. 
92 إتّهموا عقولكم فإنّه من الثّقة بها يكون في الخطاء. 
93 إعلموا و أنتم في آونة البقاء و الصّحف منشورة و التّوبة مبسوطة و المدبر يدعى و المسيي‌ء يرجى قبل أن يخمد العمل و ينقطع المهل و تنقضي المدّة و يسدّ باب التّوبة. 
94 إتّقوا باطل الأمل فربّ مستقبل يوم ليس بمستدبره و مغبوط في أوّل ليلة قامت بواكيه في آخره.
95 إستعدّوا اليوم تشخص فيه الأبصار و تتدله لهوله العقول و تتبلّد البصائر.
96 إعملوا اليوم تذخر له الذّخائر و تبلى فيه السّرائر. 
97 أذكروا هادم‌ اللّذّات و منغّص الشّهوات و داعي الشّتات. 
98 أذكروا مفرّق الجماعات و مباعد الأمنيّات و مدني المنيّات و المؤذن بالبين و الشّتات. 
99 أرفضوا هذه الدّنيا التّاركة لكم و إن لم تحبّوا تركها و المبلية أجسادكم على محبّتكم لتجديدها.
غرر الحكم و درر الكلم: ج 1 ص 150-159 الفصل الثالث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب الأَذان والإِقامة لكلّ صلاة فريضة

  استحباب الأَذان والإِقامة لكلّ صلاة فريضة  1 - عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إذا أذّنت في أرض فلاة وأقمت صلّى خلفك صفّان من الملائ...