دُعَاءٌ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الِاحْتِرَازِ
رُوِيَ أَنَّهُ عَلَّمَهُ إيَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي مَنَامِهِ :اللَّهُمَّ قَدْ أَكْدَى الطَّلَب وَأَعْيَت الْحِيلَة ، إلَّا إلَيْك ، وَدُرِسَت الْآمَال وَانْقَطَعَ الرَّجَاءُ إلَّا مِنْك ، وَخَابَت الثِّقَة وَأَخْلَف الظَّنَّ إلَّا بِكَ ، وَكَذَبَت الْأَلْسُن وأخلفت الْعِدَّات إلَّا عِدَّتُك .
اللَّهُمَّ إنِّي أَجِدُ سُبُلُ الْمَطَالِبِ إلَيْك مَشْرَعَة ومناهل الدُّعَاء [1] لَك مُفَتَّحَة [2] وأجدك لدعاتك بِمَوْضِع أَجَابَه ، وللصارخ إلَيْك بِمَرْصَد إغَاثَة وَإِنَّ فِي اللهف إلَى جُودِك مِنْ الرِّضَا بضمانك عِوَضًا مِنْ مَنْعِ الباخلين ومندوحة عَمَّا فِي أَيْدِي المستأثرين ، وَاعْلَمْ أَنَّك لَا تُحْجَبُ عَنْ خَلْقِكَ إلَّا أَنْ تحجبهم الْأَعْمَال دُونَك .
فَاعْلَمْ أَنَّ أَفْضَلَ زَاد الرَّاحِل إلَيْك عَزَم الْإِرَادَة وَخُضُوع الِاسْتِغَاثَة ، وَقَد نَاجَاك بِعَزْم الْإِرَادَة وَخُضُوع الِاسْتِكَانَة قَلْبِي ، فأسئلك اللَّهُمّ بِكُلّ دَعْوَة دَعَاك بِهَا رَاج بَلَغَتْه بِهَا أَمَلُه ، أَو صَارِخٌ أَغَثْت صَرْخَتِه ، أَو مَلْهُوف مَكْرُوب فُرِجَت عَنْه [3] . وَلِتِلْك الدَّعْوَة عَلَيْك حَقّ ، وَعِنْدَك مَنْزِلِهِ إلَّا صَلَّيْت عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وخلصتني مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ ، وَفَعَلَت بِي كَذَا وَكَذَا .
رواه في بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث: ج 91 ص 310.
باسناده عن خط الشيخ محمد بن علي الجبعي رحمه الله نقلا من خط الشهيد محمد بن مكي قدس الله روحه.
[1] الرجاء خ ل.
[2] مترعة خ ل.
[3] كربته، أو غنى أتممت نعمك عليه، أو فقير أهديت إليه غناك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق