السبت، 21 مايو 2022

موقف الإمام جعفر الصادق عليه السلام مع المنصور الدوانيقي

 موقف الإمام جعفر الصادق عليه السلام مع المنصور الدوانيقي

عن محمد بن الحسن بن شمون عن الحسن الفضل بن الربيع حاجب المنصور لقيته بمكة قال حدثني أبي عن جدي الربيع قال : دعاني المنصور يوما فقال يا ربيع أحضر جعفر بن محمد والله لأقتلنه فوجهت إليه فلما وافى قلت يا ابن رسول الله إن كان لك وصية أو عهد تعهده فافعل فقال استأذن لي عليه فدخلت إلى المنصور فأعلمته موضعه فقال أدخله فلما وقعت عين جعفر عليه‌السلام على المنصور رأيته يحرك شفتيه بشيء لم أفهمه ومضى فلما سلم على المنصور نهض إليه فاعتنقه وأجلسه

 إلى جانبه وقال له ارفع حوائجك فأخرج رقاعا لأقوام وسأل في آخرين فقضيت حوائجه فقال المنصور ارفع حوائجك في نفسك فقال له جعفر لا تدعني حتى أجيئك فقال له المنصور ما لي إلى ذلك سبيل وأنت تزعم للناس يا أبا عبد الله أنك تعلم الغيب فقال جعفر عليه‌السلام من أخبرك بهذا فأومأ المنصور إلى شيخ قاعد بين يديه فقال جعفر عليه‌السلام للشيخ أنت سمعتني أقول هذا قال الشيخ نعم قال جعفر للمنصور أيحلف يا أمير المؤمنين فقال له المنصور احلف فلما بدأ الشيخ في اليمين قال جعفر عليه‌السلام 

للمنصور حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين أن العبد إذا حلف باليمين التي ينزه الله عز وجل فيها وهو كاذب امتنع الله عز وجل من عقوبته عليها في عاجلته لما نزه الله عز وجل ولكني أنا أستحلفه فقال المنصور ذلك لك فقال جعفر عليه‌السلام للشيخ قل أبرأ إلى الله من حوله وقوته وألجأ إلى حولي وقوتي إن لم أكن سمعتك تقول هذا القول فتلكأ الشيخ فرفع المنصور عمودا كان في يده فقال والله لئن لم تحلف لأعلونك بهذا العمود فحلف الشيخ فما أتم اليمين حتى دلع لسانه كما يدلع الكلب 

ومات لوقته ونهض جعفر عليه‌السلام قال الربيع فقال لي المنصور ويلك اكتمها الناس لا يفتتنون قال الربيع فحلفت جعفرا عليه‌السلام فقلت له يا ابن رسول الله إن منصورا كان قد هم بأمر عظيم فلما وقعت عينك عليه وعينه عليك زال ذلك فقال يا ربيع إني رأيت البارحة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في النوم فقال لي يا جعفر خفته فقلت نعم يا رسول الله فقال لي إذا وقعت عينك عليه فقل ـ ببسم الله أستفتح وببسم الله أستنجح وبمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله أتوجه اللهم ذلل لي صعوبة أمري وكل صعوبة وسهل لي حزونة أمري وكل حزونة واكفني مئونة أمري وكل مئونة .

أمالي الشيخ الطوسي ص 294.
بحار الانوار :ج47 ص 164-165

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب الدعاء بين الأَذان الإِقامة بالمأثور وغيره

  اسْتِحْبَاب الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذان الإِقامة بِالْمَأْثُور وَغَيْرِه    1  - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ محمّد بْن يَقْظَان [ 1 ] ، رَفْعِه  إلَي...