استحباب تفريج كرب المؤمنين
1 - عن أبي عبد الله عليه السلام ، أنّه قال : «أيّما مؤمن نفس عن مؤمن كربة ، نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا وكرب يوم القيامة ، قال : ومن يسرّ على مؤمن وهو معسر ، يسرّ الله له حوائج الدنيا والآخرة ، ومن ستر على مؤمن عورة ، ستر الله عليه سبعين عورة من عوراته التي يخلفها في الدنيا والآخرة ، قال : وإنّ الله لفي عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن ، فانتفعوا بالعظة وارغبوا في الخير».كتاب المؤمن ص 46 ح 109.
2 ـ وعنه عليه السلام قال : «وما من مؤمن يفرج عن أخيه المؤمن كربة ، إلّا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة ، وما من مؤمن يعين مظلوماً ، إلّا كان ذلك أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام».كتاب المؤمن ص 47 ح 111.
[1] في المصدر زيادة : «وهو». [2] ثلج الفؤاد : سروره (أساس البلاغة ص 47).
4 ـ وعنه عليه السلام : «من فرّج عن أخيه المسلم كربة ، فرّج الله عنه كربة يوم القيامة ، ويخرج من قبره مثلوج الفؤاد [1]».المؤمن ص 50ح 121. [1] في المصدر : «الصدر».
5 ـ وعنه عليه السلام قال : «قال النبي صلّى الله عليه وآله : من أعان أخاه اللهفان اللهبان [1] من غمّ أو كربة ، كتب الله عزّ وجلّ له اثنتين وسبعين رحمة ، عجّل له منها واحدة يصلح بها أمر دنياه ، وواحدة وسبعين لأهوال الآخرة». المؤمن ص 54ح 137.
[1] اللهب : لهب النار وشدة توقدها (لسان العرب «لهب» ج ١ ص ٧٤٤). وقد استعير هنا للمضطر المحتاج ، كأنّ الحاجة قد أحرقته وألهبت قلبه.
6 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : «من أعان أخاه المسلم اللهبان اللهفان عند جهده ، فنفس كربه ، وأعانه على نجاح حاجته ، كانت له بذلك اثنتان وسبعون رحمة من الله عزّ وجلّ ، يعجل له منها واحدة يصلح بها امر معيشته ، ويذخر له واحدة وسبعين رحمة لحوائج الآخرة وأهوالها». المؤمن ص 56ح 145.
[2] في المصدر زيادة : «يوم».
[3] في المصدر : «مؤمنا».
8 - عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي ابن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : سر ستّة أميال أغث ملهوفا». الجعفريات ص 186.
9 ـ تفسير الإمام عليه السلام : «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من أعان ضعيفا في بدنه على أمره ، أعانه الله على أمره ، ونصب له في القيامة ملائكة يعينونه على قطع تلك الأهوال ، وعبور تلك الخنادق من النار ، حتّى لا تصيبه من دخانها ، ولا [1] سمومها ، وعلى عبور الصراط إلى الجنّة سالماً آمناً». تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 267 .
[1] في الحجرية : «على» وما أثبتناه من المصدر.
10 ـ وفيه : عنه صلّى الله عليه وآله : «وما من رجل رأى ملهوفاً في طريق بمركوب له قد سقط ، وهو يستغيث ولا يغاث ، فأعانه وحمله على مركوبه [1] ، إلّا قال الله عزّ وجلّ : كددت نفسك وبذلت جهدك في إغاثة أخيك هذا المؤمن ، لأكدنّ ملائكة هم أكثر عدداً من خلائق الإنس كلّهم ، من أول الدهر إلى آخره ، وأعظم قوة ، كلّ واحد منهم ممن يسهل عليه حمل السماوات والأرضين ، ليبنوا لك القصور والمساكن ، ويرفعوا لك الدرجات ، فإذا أنت في جناتي كأحد ملوكها الفاضلين». تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 29 .
[1] في المصدر زيادة : «وسوى له».
وقال عليه السلام : «أفضل المعروف إغاثة الملهوف» .غرر الحكم ج 1 ص 180 ح 131.
12 - عن علي بن أسباط ، عن غير واحد من أصحاب (ابن دأب) ، قال : ذكر الكوفيون أنّ سعيد بن قيس الهمداني رآه ـ أي أمير المؤمنين عليه السلام ـ يوماً في شدّة الحر في فناء حائط ، فقال : يا أمير المؤمنين ، بهذه الساعة! قال : «ما خرجت إلّا لأعين مظلوماً ، أو أغيث ملهوفاً». الاختصاص ص 157.
13- عن الحسين بن علي عليهما السلام ، أنه قال في خطبة له : «ومن نفّس كربة مؤمن فرّج الله عنه كرب الدنيا
والأخرة. كشف الغمة ج 2 ص 30.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق