وَأَمَّا الْأَدْعِيَة الْمَنْقُولَة لِأَيَّام الشَّهْرَ فِي كِتَابِ الْعِدَدِ الْقَوِيَّة فَأَقُول : نَحْنُ قَدْ أَشَرْنَا فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ فُصُولِ أَوَائِل كِتَابِنَا هَذَا فِي الْمُقَدِّمَةِ أَنَّا لَمْ نَعْثِرْ مِنْ كِتَابِ الْعِدَدِ الْقَوِيَّة لِدَفْع الْمَخَاوِف اليَوْمِيَّة تَأْلِيفُ الشَّيْخِ الْجَلِيل رَضِيُّ الدِّينِ عَلِيٌّ بْنُ يُوسُفَ بْنُ الْمُطَهِّر الْحُلِيّ أَخِي الْعَلَّامَة رَحِمَهُ اللَّهُ إلَّا عَلَى النِّصْفِ الْآخَرَ مِنْهُ ، وَلَمْ نَقِفْ عَلَى النِّصْفِ الْأَوَّلِ مِنْهُ ، وَالْمَذْكُورُ فِي النِّصْفِ الْأَخِيرِ مِنْهُ إنَّمَا هُوَ مِنْ أَدْعِيَةِ الْيَوْمُ الْخَامِسُ عَشَرَ مِنْ الشَّهْرِ إلَى آخِرِهِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَدْعِيَة الْأَيَّامِ الَّتِي قَبْلَهُ فَلِذَلِك اقْتَصَرْنَا هُنَا عَلَى إيرَادِ أَدْعِيَة الْأَيَّامِ الْمَذْكُورَةِ فِيهِ ، وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يُوَفَّقَ مَنْ يَأْتِي بَعْدَنَا لِأَنّ يَعْثُر عَلَى النِّصْفِ الْأَوَّلِ مِنْهُ أَيْضًا فَيَلْحَق أَدْعِيَة الْأَيَّام السَّابِقَةِ أَيْضًا هُنَا وَيَمُنّ بِذَلِكَ عَلَيْنَا ، وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ . الْمَصْدَر : الْعَدَد الْقَوِيَّة لِدَفْع الْمَخَاوِف اليَوْمِيَّة : ص9-10 .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (اليوم الْخَامِسَ عَشَرَ )
1 - قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِق (عليه : السلام) أَنَّهُ يَوْمُ مُبَارَكٌ ، يَصْلُحَ لِكُلٍّ حَاجَة ، وَالسَّفَر وَغَيْرِه فَاطْلُبُوا فِيه الْحَوَائِج فَإِنَّهَا مَقْضِيَّة .
2 - وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : مَحْذُور نَحْس فِي كُلِّ الْأُمُورِ ، إلَّا مِنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَقِرَّ ض أَوْ يُقْرِضَ ، أَو يُشَاهَدْ مَا يُشْتَرَى ، وَلَد فِيه قَابِيل وَكَان مَلْعُونًا ، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ فَاحْذَرُوا فِيهِ كُلُّ الْحَذَرِ ، فَفِيه خَلَقَ الْغَضَبَ ، وَمَنْ مَرِضَ فِيهِ مَات .
3 - وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : مِنْ مَرَضٍ بَرِئ عَاجِلًا ، وَمَنْ هَرَبَ فِيه ظَفِرَ بِهِ فِي مَكَان غَرِيبٌ [قريب] وَمَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ سَيِّئَ الْخُلُقِ .
4 - وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : مِنْ وَلَدِ فِيهِ يَكُونُ أَلْثَغُ أَوْ أَوْ أَخْرَسُ ، أَو ثَقِيلٌ اللِّسَان .
5 - قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : مِنْ وَلَدِ فِيهِ يَكُونُ أَخْرَسَ أَوْ أَلْثَغ
6 - وَقَالَت الْفَرَس : أَنَّهُ يَوْمُ خَفِيفٌ
7 - وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : يَوْمٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحَ لِكُلٍّ عَمَلٍ وَحَاجَة ، وَالْأَحْلَام فِيه تَصِحُّ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ تُحْمَدُ فِيهِ لِقَاء الْقُضَاة وَالْعُلَمَاء ، وَالتَّعْلِيم ، وَطَلَبَ مَا عِنْدَ الرُّؤَسَاء وَالْكِتَاب .
8 - وَقَال وَسَلْمَان الْفَارِسِىّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ : ديمهرروز اسْم أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى
الْمَصْدَر : الْعَدَد الْقَوِيَّة لِدَفْع الْمَخَاوِف اليَوْمِيَّة : ص19-20 .
1- الدُّعَاءِ فِي أَوَّلِهِ :
اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْيَوْمِ الْجَدِيدَ ، وَهَذَا الشَّهْرَ الْجَدِيد ، وَرَبُّ كُلِّ شَيِّ ، لَك الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى كُلُّهَا ، وَالْأَمْثَال الْعُلْيَا وَالْكِبْرِيَاء وَالْآلَاء ، أَسْأَلُك بِاسْمِك بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، إنْ كُنْت قَضَيْت فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنْ الْبَلَاءِ وَالْمَكْرُوهُ أَنْ تَصَرُّفَهُ عَنَى وتباعده مِنًى ، وَمَا قُسِمَت مَنْ رُزِقَ بَيْنَ عِبَادِكَ ، فَاجْعَل قِسْمَي فِيه الْأَوْفَر ، وَنَصِيبِي فِيهِ الْأَكْثَرُ واكفنى شُرُور عِبَادِك حَتَّى لاأخاف مَعَك أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ إنْ تُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَإِن تُجْعَل أَسْمَى فِي السُّعَدَاءِ وروحي الشُّهَدَاء ، واحساني فِي عِلِّيِّينَ واساءتي مَغْفُورَة ، وَإِن وَتَهُبّ لِي يَقِينًا تُبَاشِر بِه قَلْبِى ، وترضيني بِمَا قَسَمْتَ لِي وَإِنْ تؤتينى فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، فقنى عَذَابَ النَّارِ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .الْمَصْدَر : الْعَدَد الْقَوِيَّة لِدَفْع الْمَخَاوِف اليَوْمِيَّة : ص 20-21 .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وَصَلَاتِهِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا ، اللَّهُمَّ يَا اللَّهُ . يَا رَبِّ . يَا رَحْمَنَ يَا رَحِيمُ . يَا عَلِىُّ . يَا عَظِيمُ . يَا مَلَكُ . يَا مُحِيط . يَا قُدُّوسٌ . يَا سَلَام . يَا مُؤْمِنٌ يَا مُهَيْمِن . يَا عَزِيزُ . يَا جَبَّار . يَا مُتَكَبِّرٌ . يَا خَالِقَ . يَا بَارِئ . يَا مُصَوَّرٌ . يَا غَفُورُ . يَا شَكُورٌ . يَا وَدُود . يَا رَؤُوف . يَا عَطُوفٌ . يَا عَلِىُّ . يَا عَظِيمُ . يَا حَلِيمُ . يَا كَرِيمُ . يَا حَكِيمُ . يَا لَطِيفُ . يَا خَبِيرٌ . يَا سَمِيعٌ . يَا بَصِيرٌ . يَا قَدِيرٌ . يَا كَبِيرٌ . يَا متعالى . يَا بَصِيرٌ . يَا فَرْد . ياوتر . يَا أَوَّل يَا آخَر . يَا ظَاهِر . يَا بَاطِن . يَا وَاسِعٌ . يَا شَاكِر . يَا صَادِقٌ . يَا حَافِظَ . يَا فَاطِر . يَا قَادِرٌ . يَا قَاهِرٌ . يَا غَافِرٌ . يَا وَاحِدُ . يَا أَحَدُ . يَا فَرْد . يَا صَمَدُ . يَا عَلِىُّ . يَا غِنًى . يَا مَلّى . يَا قُوَى . ياولي . يَا جَوَادٌ . يَا مُجِيبَ . يَا رَقِيبٌ . يَا حَسِيبٌ . يَا مُغِيث . يَا مُحْيِي . يَا مُمِيت . يَا مُتَكَبِّرٌ . يَا مُعِيد . يَا حُمَيْد . يَا نُور . يَا هادَى . يَا مُبْدِي . يَا مُوَفَّق . يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ وَهّاب . يَا تَوَّاب . يَا فَتّاح . يَا مُرْتاح . يَا مَنْ بِيَدِهِ كُلَّ مِفْتَاح يَا ذارئ . يَا مُتَعالِي . يَا كَافَى . يَا بادَى . يَا بَارِئ يَا وَإِلَى . يَا بَاقِى . يَا حَفِيظٌ . يَا سَدِيد . يَا سَيِّدَ يَا سَرِيع . يَا بَدِيعَ . يَا رُفَيْع . يَا بَاعِثٌ . يَا رَازِق . يَا وَحِيدٌ . يَا جَلِيلٌ . يَا كَفِيلٌ .
يَا دَلِيلَ الْمُتَحَيِّرِينَ . يَا قَاضِى حَوَائِجِ السَّائِلِينَ . يَا مُجِيبَ دَعْوَة الْمُضْطَرِّين . اجْعَلْ لِي مِنْ كُلِّ هَمْ فَرَجًا وَمَخْرَجًا . وَارْزُقْنِي رِزْقًا حَلَالًا طَيِّبًا مِنْ حَيْثُ احْتَسَب وَمِنْ حَيْثُ لاأحتسب . اللَّهُمَّ يَا فَالِقِ الْإِصْبَاحِ . وَيَا جَاعِلٌ اللَّيْلَ سَكَنًا ، وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ حُسْبَانًا . يَا مَنْ لَا تَرَاهُ الْعُيُون ، وَلَا تُخَالِطُه الظُّنُون ، وَلَا يَكْفِيهِ الْوَاصِفُون ، وَلَا يُحِيطُ بِأَمْرِهِ الْمُتَفَكِّرُونَ . يَا مُنْقِذ الْغَرْقَى . يَا مُنَجَّى الهلكى يَا شَاهِدَ كُلّ نَجْوَى . وَيَا مُنْتَهَى كُلّ شَكْوَى يَا حَسَنُ الْعَطَايَا . يَا قَدِيمُ الْإِحْسَان . يَا دَائِمٌ الْمَعْرُوف . يَا مَنْ هُوَ بِكُلِّ خَيْرٍ وَفَضْل مَوْصُوف . يَا كَثِيرُ الْخَيْرِ . يَا مَنْ لَا غَنَاءَ لشئ عَنْه . وَلَا بُدَّ لِكُلِّ شَيّ مِنْه . وَيَأْمَن رِزْقٌ كُلِّ شَيِّ عَلَيْه وَمَصِير كُلِّ شَيِّ إلَيْه ، إلَيْك ارْتَفَعَت أيدى السَّائِلِين ، وَامْتَدَّت أَعْنَاق الْعَابِدِين ، و [شخصت] أَبْصَار الْمُجْتَهِدِين ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلْنَا فِي كَنَفِك وجوارك وعياذك وسترك واناتك . اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ جهدالبلاء وَدَرَك الشَّقَاء ، وَشَمَاتَة الْأَعْدَاء ، لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ أَنِّى مِنْ كُنْتُ الظَّالِمِين . اللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدَيْك ، وَابْنُ أَمَتِكَ ، ناصيتى بِيَدِك ، مَاضٍ فِيَّ قَضَائِك ، عَدْلٍ فِي حُكْمِكَ أَسْأَلُك بِكُلِّ اسْمٍ سُمِّيَتْ بِهِ نَفْسِك ، أَو أَنْزَلْتَه فِي كِتَابِكَ ، أَو عَلِمْته أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَو اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تُجْعَلَ الْقُرْآن رَبِيع قَلْبِى ، وَنَوَّر صَدْرِي ، وَجَلَاء حزنى ، وَذَهَاب غَمًى وَحُزْنِي وهمى ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمّ ارحمنى بِالْقُرْآن ، وَاجْعَلْهُ لِي إمَامًا وَنُورًا بَيْنَ يَدَىْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ . اللَّهُمّ ذَكَرَنِي مِنْهُ مَا نَسِيتُه ، وَعَلَّمَنِي مِنْهُ مَا جَهِلْت وَارْزُقْنِي تِلَاوَتِه آنَاءَ اللَّيْلِ
وَأَطْرَافَ النَّهَارِ ، وَاجْعَلْه حُجَّةٌ يَا رَبِّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ وَإِذَا أَرَدْت فِي النَّاسِ فِتْنَةً ، فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرِ مَفْتُونٍ ، بِرَحْمَتِكَ يَا رَحْمَنَ يَا رَحِيمُ يَا عَزِيزُ يَا عَلِيمٌ . لِلْهَمّ إِنِّى أَسْأَلُك الثَّبَاتُ فِي الْأَمْرِ ، وَالْعَزِيمَة بِالرُّشْد ، وَأَسْأَلُك شُكْرِ نِعْمَتِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِك وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا ، وَلِسَانًا صَادِقًا ، وَأَسْأَلُك مِنْ خَيْرِكَ خَيْرُ مَا تَعْلَمُ ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُك مِمَّا تَعْلَم ، إنَّك أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَافِنِي وَاعْف عَنَى ، وَأَجِرْنِي مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّار ، وَمِنْ عَذَابِ نَار الْجَحِيم . اللَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْأَبْصَارُ ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وبعافيتك مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَبِك مِنْك ، لاَ أُحْصِى ثَنَاءً عَلَيْك ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْت عَلَى نَفْسِك . اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفْوٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ ، فَاعْفُ عَنِّي . اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُك الصِّحَّةِ وَالسَّلَامَةِ وَالْعَافِيَة وَالْعِفَّةِ وَالْأَمَانَةِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ . اللَّهُمَّ إِنِّى أَدْعُوك مُحْتَاجًا ، وَأَتَضَرَّعُ إلَيْك خَائِفًا ، وَأَبْكَى إلَيْك مَكْرُوبًا ، وأرجوك نَاصِرًا ، وَأَتَوَكَّل عَلَيْك مُحْتَسِبًا . اللَّهُمَّ اهْدِ قَلْبِى ، وَآمَن خوفى ، وَأَعِذْنِي مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ . اللَّهُمَّ إنِّي نَظَرْت فِي مَحْصُول أَمْرَى ، وَمَشَيْت إلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِى ، فَلَمْ أَجِدْ دَلِيلًا عَلَيْك ، أفْزَع بِهِ مِنْكَ ، أَنْت قَوْلِك الْأَمْثَل ، فَإِن تَعِفّ عَنَى أَكُنْ مِنْ الْفَائِزِينَ ، وَإِن
تُعَذِّبْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ ، أَعُوذُ بِك مِنْ حَدِّ الشَّدَائِدِ وَعَذَابَك الْأَلِيم ، إِنَّكَ أَهْلُ النَّفْع وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ . يَا رَبِّ سَائِلُك بِبَابِك ، فَقَدْ ذَهَبَتْ أَيَّامِه ، وَبَقِيَت آثَامُه ، وَبَقِيَت شَهَوَاتِه ، يَسْأَلُك أَنْ تَرْضَى عَنْهُ ، فَمَنْ لَهُ غَيْرُكَ ، فَقَدْ يَعْفُو السَّيِّدِ عَنْ عَبْدَةَ ، وَهُوَ عَنْهُ غَيْرُ رَاضٍ ، أَلْهَى اغْفِرْ لِي وَلَا تُعَذِّبْنِي ، وتوحيدك فِي قَلْبِى ، وَمَا إخَالُك تَفْعَلُ عَنَى ، وَلَئِنْ فَعَلْت مَعَ قَوْمٍ طَالَ مَا أبغضناهم فِيك ، فبالمكنون مِنْ أَسْمَائِكَ وَمَا وَارَتْه الججب مِنْ بَهَائِكَ ، اغْفِر لِهَذَا النَّفْس الْهَلُوعَة ، وَلِهَذَا الْقَلْب الجزوع الَّذِي لَا يَصْبِرُ عَلَى حُرٍّ الشَّمْسِ فَكَيْف بَحْرٌ نَارِك يَا عَظِيمُ يَا رَحِيمُ . أَلْهَى إنْ لَمْ تَفْعَلْ بِى مَا أُرِيدُ ، فَصَبِّرْنِي عَلَى مَا تُرِيدُ ، أَلْهَى كَيْف أَفْرَح ؟ وَقَد عَصَيْتُك ، وَكَيْف أَحْزَن ؟ وَقَد عَرَفْتُك ، وَكَيْف أَدْعُوك ؟ وَأَنَا عَاص ، وَكَيْفَ لَا أَدْعُوك وَأَنْت كَرِيمٌ . أَلْهَى إنْ كُنْت غَيْرَ مُسْتَأْهِل لمعروفك ، فَأَنْت أَهْلِ الْفَضْلِ عَلَى ، وَالْكَرِيم لَيْس يَقَعَ كُلُّ مَعْرُوفٍ عَلَى مَنْ يَسْتَحِقُّ . أَلْهَى أَنّ نَفْسِي قَائِمَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ ، قَد أظلها حَسَنٌ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ يَا مَنْ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ ، اغْفِرْ لِي مَا خَفَى عَلَى النَّاسِ مَنْ عَمَلِي وخطيئتي . أَلْهَى سَتَرَت عَلَى ذنوباً فِي الدُّنْيَا ، كُنْتُ أَنَا إلَى سَتْرِهَا فِي الْقِيَامَةِ أَحْوَج . أَلْهَى لَا تَظْهَرُ خَطِيئَتِي وَلَا تَفْضَحْنِي عَلَى رُؤُوسِ الْإِشْهَادِ مِنْ الْعَالَمِينَ . أَلْهَى بِجُودِك بَسَطْت أَمْلَى فِيك ، وبشكرك أَقْبَل عَمَلِي ، وبشرني بِلِقَائِك عِنْد اقْتِرَاب أَجْلَى . إِلَهِي نَفْسِيَ تبشرني إِنَّك تَغْفِرَ لِي ، وَكَيْف تَطِيبُ نَفْسِي بِأَنَّك تُعَذِّبْنِي ،
وَأَنْت تَغْفِرَ لِي بِلُطْفِك سَيِّئَاتِي . أَلْهَى إذَا شَهِدَ الْإِيمَان بتوحيدك ، وَنَطَق لِسَانِي بتمجيدك ، وَدَلَّنِي الْقُرْآنِ عَلَى فَوَاضِل جُودِك ، وَشَفَع لِي مُحَمَّدٌ خَيْرِ عِبَادِك فَكَيْفَ لَا يبتهج رَجَائِي بِحُسْن مَوْعِدُك . أَلْهَى أَرْحَم غربتى فِي الدُّنْيَا ، ومصرعي عِنْدَ الْمَوْتِ ، ووحدتى فِي القبرر ومقامى بَيْنَ يَدَيْكَ . اللَّهُمَّ إِنِّى أُحِبُّ طَاعَتِك وَإِنْ قَصُرَتْ عَنْهَا ، وَأَكْرَه مَعْصِيَتِك وَإِن رُكْبَتِهَا . اللَّهُمّ فَتَفَضَّل عَلِيّ بِالْجَنَّة ، وَإِنْ لَمْ أَكُنْ مِنَن أَهْلِهَا ، وَخَلَّصَنِي مِنْ النَّارِ ، إِنَّك بأمرى قَادِرٌ ، وَإِنْ كُنْت قَدْ استوجبتها . اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ الدُّنْيَا أَكْبَر همى ، وَلَا مَبْلَغ عَمَلِي ، وَلَا مُصِيبَتِي فِي دينى ، وَلَا تَسَلُّطٌ عَلَى مَنْ لَا يَرْحَمُنِي ، ولاحول وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ الْعُلَى الْعَظِيم ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
الْمَصْدَر : الْعَدَد الْقَوِيَّة لِدَفْع الْمَخَاوِف اليَوْمِيَّة : ص 21-25 .
3- ويستحب أَنْ يُدْعَى أَيْضًا بِهَذَا الدُّعَاءِ :
أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِلَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ، أَسْأَلُك بِاسْمِك الْوَاحِد الصَّمَد الْفَرْد المتعالى ، الَّذِي مِلْء كُلِّ شَيِّ الَّذِي لَا يَعْدِلُهُ شَيّ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ، وَأَسْأَلُك بِاسْمِك الْعُلَى الْأَعْلَى ، وَأَسْأَلُك بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الأعْظَمِ ، وَأَسْأَلُك بِاسْمِك الْجَلِيل الْأَجَل ، وَأَسْأَلُك بِاسْمِك الْكَرِيمُ الْأَكْرَمُ ، وَأَسْأَلُك بِاسْمِك الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ عَالِمٌ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمِ . وَأَسْأَلُك بِاسْمِك الَّذِي لَا إلَهَ هُو الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَعَالَيْت عَمَّا يُشْرِكُونَ ، وَأَسْأَلُك بِاسْمِك الْكَرِيم الْعَزِيز ، بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَك الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ، يُسَبِّح لَك مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَأَنْت الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .
وَأَسْأَلُك بِاسْمِك الْمَخْزُون الْمَكْنُونِ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ . وَأَسْأَلُك اللَّهُمّ بِاسْمِك الَّذِي إذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْت ، وَإِذَا سُئِلْت بِه أَعْطَيْت ، وَأَسْأَلُك بِاسْمِك الَّذِي أَوْجَبْت بِهِ لِمَنْ سَأَلَك مَا سَأَلَك ، وَأَسْأَلُك اللَّهُمّ بِمَا تُحِبُّ أَنْ تَسَاءل بِهِ مِنْ مَسْأَلَةِ ، وَأَسْأَلُك اللَّهُمّ بِاسْمِك الَّذِى سَأَلَك بِه عَبْدُكَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمُ مِنْ الْكِتَابِ ، فَأَتَيْتُه بِالْعَرْش قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إلَيْهِ طَرَفُه . وَأَسْأَلُك بِه وَأَدْعُوك اللَّهُمَّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ بِمَا دَعَاك فاستجبت لَه ، فاستجب لِى اللَّهُمّ فِيمَا أَسْأَلُك ، فاستجب لِي قِبَلَ أَنْ يَرْتَدَّ اللى طَرَفَي ، كَمَا أَتَيْت بِالْعَرْش قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إلَيْهِ طَرَفُه . وَأَسْأَلُك اللَّهُمّ بِلَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ، فَإِنَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ ، لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَلْحَى الْقَيُّوم ، لَا تأخذك سُنَّةٌ وَلَا نَوْمٍ ، لَك مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ، مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلَّا بِإِذْنِهِ ، يُعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بشئ مِنْ عِلْمِهِ ، إلَّا بِمَا شَاءَ وَسَّع ، كُرْسِيِّه السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَلَا يَؤُدُهُ حِفْظُهُمَا وَهُو الْعُلَى الْعَظِيم . أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ بزبر الْأَوَّلَيْن ، وَمَا فِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ مِنْ أَسْمَائِكَ وَالدُّعَاءُ الَّذِي تُجِيب بِهِ مِنْ دَعَاكَ ، وَأَسْأَلُك بِذَلِك اللَّهُمَّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ، بِالزّبُور وَمَا فِي الزَّبُورِ مِنْ أَسْمَائِكَ ، وَاَلَّذِي تُجِيب بِهِ مِنْ دَعَاكَ . وَأَسْأَلُك بِالإِنْجِيل وَمَا فِي الْإِنْجِيلِ مِنْ أَسْمَائِكَ ، وَالدُّعَاء الَّذِى تُجِيب بِهِ مِنْ دَعَاكَ . وَأَسْأَلُك اللَّهُمَّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ، بِالتَّوْرَاةِ وَمَا فِي التَّوْرَاةِ مَنْ أَسْمَائِكَ ، وَالدُّعَاء الَّذِى تُجِيب بِهِ مِنْ دَعَاكَ . وَأَسْأَلُك اللَّهُمَّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ، بِالإِنْجِيل وَمَا فِي الْإِنْجِيلِ مِنْ أَسْمَائِكَ ، وَالدُّعَاء الَّذِى تُجِيب بِهِ مِنْ دَعَاكَ ، وَأَسْأَلُك اللَّهُمَّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ بِالْقُرْآن الْعَظِيمُ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيِّينَ - وَسَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ وَرَسُولُك ، يَا رَبِّ الْعَالَمِينَ ، مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ الطَّاهِرِين الطَّيِّبِين وَسَلَّم (تسليما) كَثِيرًا . وَأَسْأَلُك اللَّهُمَّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ، بِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَى أَحَدٍ مِمَّنْ خُلِقَتْ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعُ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ ، وَمَا فِي ذَلِكَ مِنْ أَسْمَائِكَ ، وَالدُّعَاءُ الَّذِي تُجِيب بِهِ مِنْ دَعَاكَ . وَأَسْأَلُك اللَّهُمَّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ، بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَك سِمَاك بِهِ أَحَدٌ خَلْقِك ، مِمَّنْ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعُ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ وَبَيْنَهُمَا . وَأَسْأَلُك بِذَلِك اللَّهُمَّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ، بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَك اصْطَفَيْت بِه لِنَفْسِك أَو اطَّلَعْت عَلَيْهِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوَلَم تَطْلُعُه عَلَيْه . وَأَسْأَلُك بِذَلِك اللَّهُمَّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ، بِمَا دَعَاك بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحُون فاستجبت لَهُم ، فَأَنَا أَسْأَلُك بِذَلِكَ كُلِّهِ أَنَّ تُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَإِن تَسْتَجِيب لِى يَا سيدى بِمَا أَدْعُوك بِه ، إِنَّك سَمِيعٌ الدُّعَاء ، بَارٌّ رَحِيمٌ بِالْعِبَاد . رَبَّنَا فَقَد مددنا إلَيْك أَيْدِينَا ، وَهِي ذَليلَة بِالِاعْتِرَاف بربوبيتك ، ورجوناك بِقُلُوب لسوالف الذُّنُوب مهمومه ، اللَّهُمّ فَأَقْسَم لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِك ، وَمَن طَاعَتِكَ مَا يَبْلُغْنَا بِه جَنَّتِك ، وَمَتّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وأبصارنا ، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ،وَلَا الدُّنْيَا أَكْبَر همنا ، وَلَا تَجْعَلْهَا مَبْلَغ عَلِمْنَا ، وَلَا تَسَلَّط عَلَيْنَا مِنْ لَا يَرْحَمُنَا ، ونجنا مِنْ كُلِّ هَمْ وَشِدَّة وَغَمّ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . الْعَدَد الْقَوِيَّة لِدَفْع الْمَخَاوِف اليَوْمِيَّة : ص 25-27 .
اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّيْلَةِ ، وَكُلَّ لَيْلَةٍ ، يَا سَالخٌ اللَّيْلُ مِنْ النَّهَارِ ، فَإِذَا أَنْتُم مظلمون وَمَجْرَى الشَّمْس لمستقرلها ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمُ ، يَا مُقَدَّر الْقَمَر مَنَازِل حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ . يَا نوركل نُور . يَا مُنْتَهَى كُلّ رَغْبَة وَوَلَّى كُلِّ نِعْمَةٍ . يَا اللَّهُ رَحْمَن يَا قُدّوسٌ يَا اللَّهُ . يَا وَاحِدُ يَا اللَّهُ . يَا فَرْد ياالله ، لَك الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ، وَالْأَمْثَال الْعُلْيَا ، وَالْآخِرَة وَالْأَوْلَى ، تَعْلَم خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ وَمَا تَخْفَى الصُّدُور ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَإِنْ تَغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .الْعَدَد الْقَوِيَّة لِدَفْع الْمَخَاوِف اليَوْمِيَّة : ص 27-28 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق