الجمعة، 20 سبتمبر 2024

دعاء اليوم السادس عشر من كل شهر

دعاء اليوم السادس عشر من كل شهر

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه : أنه ذكر لهم اختيارات الايام ودعاءها ، والتحاذر فيها بالقرآن والتمجيد والتحميد لله تعالى ، وذكر ثلاثين دعاءً وتحميداً وتمجيداً ، لكل يوم دعاء جديد ، وذكر ما جعل الله عز وجل في ذلك اليوم الى آخر الشهر ، فمن وفق للدعاء به في كل يوم كان ذلك منه شكراً لله تعالى عز وجل ، وأمن بمشيئة الله عز وجل فوادح المحذور ، وبوائق الامور ، وحلّت به السلامة ، وكان جديراً أن لا يمسه سوء أيام حياته ، ومحِّصت عنه سائر ذنوبه وخطاياه ، حتى يكون من جميعها كيوم ولدته اُمه .

اليوم السادس عشر :
قال أبو عبد الله عليه‌السلام : « هذا يوم نحس ، من سافر فيه هلك ، ويكره فيه لقاء السُّلطان ، ويصلح للتجارة والبيع والمشاركة والخروج إلى البحر ، ويصلح للأبنية ووضع الأساسات ، ومن هرب فيه رجع ، ومن ضلّ فيه سلم ، ومن مرض فيه برأ عاجلاً ، ومَن وُلد في صبيحته إلى الزوال كان مجنوناً ، وإن ولد بعد الزوال وإلى آخره صلحت حاله » والله أعلم.

قال سلمان رحمة الله عليه : روز مهر اسم الملكُ الموكل بالرحمة ، وهو يوم نحس من ولد فيه يكون مجنوناً لابد من ذلك ، ومن سافر فيه يهلك ، ويصلح فيه عمل الخير ، وتتقى فيه الحركة ، والأحلام تصح فيه بعد يومين ، والله أعلم.

الدعاء فيه :

أسألك اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنتَ باسمك الّذي عَزَمت به عَلى السّماوات السبع والارَضين السّبعِ ، وما خَلقَتَ بينُهما وفيهِما منشَيءٍ وأستجيرُ بذلكَ الاسمِ ، اللّهُمّ لا إله إلاّ أنتَ الجأُ إليكَ بذلك الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنتَ أُومن بذلكِ الاسم ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ أستغيثُ بذلك الاسمَ ، اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنتَ أتضرّعُ بِذِلكَ الاسمِ ، اللّهُمَّ لاإلهَ إلاّ أنتَ أسألكُ بمِا دعوتكَ بذلِك

الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنتَ أسألُكَ بما دَعوتكَ بذلكِ الاسمِ ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ يا الله يا الله يا الله ، أنتَ وحدكَ لا شَريكَ لكَ ، أسألُكَ يا كريمُ يا كريمُ يا كريمُ بجدّكَ وجودِكَ وفَضلكَ وَمنّك ورأفتِكَ ورحمتِكَ ومغفرتِكَ وجمالكَ وجلالِكَ وعزّتكَ ، لما أوجبتَ لي على نَفسكَ التي كَتبْتَ عَليها الرّحمةَ أن تَقولُ قَد آتيْتُكَ يا عَبدي مَهما سألتني في عافيَةٍ إلى رِضواني ، وأن تَبعثني مِنَ الشّاكرينَ.

أستجيرُ وألوُذُ بذلِك الاسمِ ، اللّهُمَّ بلا إلهَ إلاّ أنتَ ، وبكُلّ قَسَمٍ أقسمَتَ به في أُم الكِتابِ المكنونِ في زُبرُ الاوّلينَ ، وفي الصُحُف وفي الزَبُور وفي الصُحُفِ والألواحِ وفي التوراةِ والإنجيلِ وفي الكتابِ المُبين وفي القُرآن العظيمِ ، وأتوجّه إليكَ بمُحمّدٍ نبي الرّحمةِ عليه وآله السّلامُ والصّلواتُ والبَركاتُ ، يا مُحّمدُ بأبي أنتَ واُمي ، أتَوجّهُ بكَ في حاجتي هذه وجَميعِ حَوائجي الى رَبّكَ وَربي ، لا إلهَ إلاّ هُو الرحّمنُ الرحيمُ.

اللّهُمَّ اجعَلني من أفضَل عبادكَ نصيباً في كُلّ خيرٍ تقسمه في هذه الغَداة ، من نورٍ تهدي به ، أو رَحمةٍ تَنشرُها ، أو عافيةٍ تجللها ، أو رزقٍ تَبسُطُهُ ، او ذَنبٍ تغفرُهُ ، أو عَملٍ صالحٍ تُوفّقُ له ، أو عدوٍ تقمعه ، أو بَلاءٍ تصرِفُهُ ، أو نحسٍ تُحوِّلُهُ إلى سعادةٍ.

يا أرحَمَ الرّاحمينَ أسألك باسمِكَ الواحِدِ الأحدِ ، الفَرد الصّمد ، الوِتر المُتعَال ، ربّ النّبيّينَ ، وَربّ إبراهيمَ ، وربّ مُحمّدٍ ، فاني اُومنُ بكَ وبأنبيائكَ ورُسُلك ، وجَنّتك وناركَ ، وبَعثك ونُشوركُ ، وُوعدكُ ووعيدكُ ، فاجنُبني يا إلهي ممّا تكرهُ الى ما تُحِب ، واقضِ لي بالحسنى في الآخرِةِ والاولى ، إنّك وليُّ الخيرِ والموفقُ وأنتَ أرحم الرّاحمينَ.
الدروع الواقية : ص 122-124.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أدعية مأثورة يُستحب تكرارها بعد الفرائض وأثرها لتعزيز الصلة بالله

  نبذ مما يستحب أن يدعى به عقيب كلّ فريضة 1 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ قَالَ : بَيَّنَّا  أَمِيرَ الْمُؤْمِنِ...