مناقب فاطمة الزهراء عليها السلام وفضائلها وبعض أحوالها ومعجزاتها صلوات الله عليها
أقول : قال السيد ابن طاووس قدس الله روحه في كتاب سعد السعود قال : وجدت في كتاب ما نزل من القرآن الحكيم في النبي صلىاللهعليه وآله وأهل بيته عليهم السلام: عن أبي سعيد الخدري قال :
اهديت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله قطيفة منسوجة بالذهب أهداها له ملك الحبشة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا عطينها رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
فمد أصحاب رسول الله ( صلىاللهعليهوآله) أعناقهم إليها فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أين علي قال عمار بن ياسر : فلما سمعت ذلك وثبت حتى أتيت عليا عليهالسلام فأخبرته فجاء فدفع رسول الله صلىاللهعليهوآله القطيفة إليه فقال :
أنت لها ، فخرج بها إلى سوق الليل فنقضها سلكا سلكا فقسمها في المهاجرين والانصار ثم رجع إلى منزله وما معه منها دينار ، فلما كان من غد استقبله رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا أبا الحسن أخذت أمس ثلاثة آلاف مثقال من ذهب فأنا والمهاجرون والانصار نتغدى عندك غدا ، فقال علي عليهالسلام نعم يارسول الله.
فلما كان الغد أقبل رسول الله صلىاللهعليهوآله في المهاجرين والانصار حتى قرعوا الباب ، فخرج إليهم وقد عرق من الحياء ، لانه ليس في منزله قليل ولا كثير فدخل رسول الله صلىاللهعليهوآله ودخل المهاجرون والانصار حتى جلسوا
ودخل علي على فاطمة فإذا هو بجفنة مملوءة ثريدا عليها عراق يفور منها ريح المسك الاذفر فضرب علي بيده عليها فلم يقدر على حملها ، فعاونته فاطمة على حملها حتى أخرجها فوضعها بين يدي رسول الله ، فدخل صلىاللهعليهوآله على فاطمة فقال :
أي بنية أنى لك هذا؟ قالت : يا أبت هومن عندالله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الحمد الله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى رأيت في ابنتي ما رأى زكريا في مريم بنت عمران ، فقالت فاطمة : يا أبة أنا خير أم مريم؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنت في قومك ، ومريم في قومها. السيد ابن طاووس قدس الله روحه في كتاب سعد السعود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق