معجزاته ومعالى اموره وغرائب شأنه صلوات الله عليه
كتاب الانوار : إنه عليه السلام كان قائما يصلي حتى وقف ابنه محمد عليهما السلام وهو طفل إلى بئر في داره بالمدينة بعيدة القعر فسقط فيها فنظرت إليه امه فصرخت وأقبلت نحو البئر تضرب بنفسها حذاء البئر وتستغيث وتقول : يا ابن رسول الله غرق ولدك محمد ، وهو لا ينثني عن صلا ته ، وهو يسمع اضطراب ابنه في قعر البئر فلما طال عليها ذلك ، قالت : حزنا على ولدها ما أقسى قلوبكم يا أهل بيت رسول الله؟ فأقبل على صلاته ولم يخرج عنها إلا عن كمالها وإتمامها ، ثم أقبل عليها وجلس على أرجاء البئر ومد يده إلى قعرها ، وكانت لاتنال إلا برشاء [1] طويل فأخرج ابنه محمدا عليه السلام على يديه يناغي ويضحك ، لم يبتل له ثوب ولاجسد بالماء ، فقال : هاك يا ضعيفة اليقين بالله ، فضحكت لسلامة ولدها وبكت لقوله يا ضعيفة اليقين بالله فقال : لا تثريب عليك اليوم لو علمت أني كنت بين يدي جبار لوملت بوجهي عنه لمال بوجهه عني أفمن يرى راحما بعده .مناقب ابن شهر آشوب ج 3 ص 278.
[1]الرشاء : ككساء الحبل « القاموس ».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق