كراهة الدعاء للرزق ، ممن أفسد ماله ، أو انفقه في غير حق ، أو ادانه بغير بيّنة ، أو ترك السعي ، وكراهة الدعاء على الزوجة والجار ، مع امكان الاستبدال بهما ، وعلى ذي الرحم
1 - الصدوق في الخصال : عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : خمسةلا يستجاب لهم : رجل جعل الله بيده طلاق امرأته ، فهي تؤذيه ، وعنده ما يعطيها ، ولم يخل سبيلها ، ورجل ابق مملوكه ثلاث مرات ، ولم يبعه ، ورجل مر بحائط مائل وهو يقبل اليه ، ولم يسرع المشي حتى سقط عليه ، ورجل اقرض رجلا مالا ، فلم يشهد عليه ، ورجل جلس في بيته وقال : اللهم ارزقني ، ولم يطلب » .الخصال ص 299 ح 71 .
2 - القطب الراوندي في دعواته ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « اربعة لا يستجاب لهم دعاء : رجل جالس في بيته ، يقول : يا رب ارزقني ، فيقول له : الم آمرك بالطلب ؟ ورجل كانت له امرأة ، فدعا عليها ، فيقول له : الم اجعل امرها بيدك ؟ ورجل كان له مال فافسده ، فيقول ، يا رب ارزقني ، فيقول له : الم آمرك بالاقتصاد ؟ ألم آمرك بالاصلاح ؟ ثم قرأ ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ) [1] ورجل كان له مال ، فادانه بغير بيّنة ، فيقول : الم آمرك بالشهادة ؟ » . دعوات الراوندي ص 7 . [1] الفرقان 25 : 67 .
3 ـ زيد النرسي في اصله : سمعت ابا الحسن موسى ( عليه السلام ) يقول : « قال ابي جعفر ( عليه السلام ) : يا بني ، ان من ائتمن شارب الخمر على امانة ، فلم يؤدها اليه ، لم يكن له على الله ضمان ولا اجر ، ولا خلف ، ثم ان ذهب ليدعو الله عليه ، لم يستجب الله دعاءه » . كتاب زيد النرسي ص 50 .
4 ـ تفسير الامام ( عليه السلام ) ، قال : « قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) : سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقول : ثلاثة لا يستجيب الله لهم ، بل يعذبهم ويوبخهم ، اما احدهم فرجل ابتلي بامرأة سوء ، فهي تؤذيه وتضاره وتعيب عليه دنياه ، ويبغضها ويكرهها وتفسد عليه آخرته ، فهو يقول : اللهم يا رب [1] خلصني منها ، يقول الله : يا أيها الجاهل ، خلصتك منها ، وجعلت طلاقها بيديك ، والتقصي [2] منها طلاقها ، وانبذها عنك نبذ الجورب الخلق المذق [3] ، والثاني رجل مقيم في بلد واستوبله [4] ، ولا يحضر له فيه كلما يريده ، وكلّما التمسه حرمه ، يقول : اللهم يا رب [5] خلصني من هذا البلد الذي استوبلته ، يقول الله عز وجل : يا عبدي قد خلصتك من هذا البلد ، وقد اوضحت لك طرق الخروج منه ، ومكنتك من ذلك ، فاخرج منه الى غيره ، تجتلب عافيتي وتسترزقني ، والثالث رجل اوصاه الله تعالى ، بان يحتاط لدينه بشهود وكتاب ، فلم يفعل [6] ، ودفع ماله الى غير ثقة ، بغير وثيقة ، فجحده او بخسه ، فهو يقول : اللهم ردّ علي [7] ، قال الله عز وجل : قد علمتك كيف تستوثق لمالك ، ليكون محفوظاً ، لئلا يتعرض للتلف ، فابيت ، وانت الآن تدعوني ، وقد ضيعت مالك واتلفته ، وخالفت [8] وصيتي فلا استجيب لك » .تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص 274 .
[1] ليس في المصدر . [2] في نسخة : والتخلص ، منه قده . [3] ليس في المصدر ، والظاهر أن الصحيح « مزق » ، جاء في لسان العرب ج 10 ص 324 ، المزقة : القطعة من الثوب ، ويقال : ثوب مزيق ومَزِق .
[4] جاء في هامش المخطوط ، منع قده : « استوبل فلان الارض اذا لم توافقه وإن كان محبا لها » .
[5] ليس في المصدر . [6] وفيه زيادة : ذلك .[6] وفيه زيادة : ذلك . [7] وفيه زيادة : مالي . [٨] في نسخة : غيّرت ، منه قدّه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق