استحباب العمل في البيت للرجل والمرأة
1- عن عليّ (عليه السلام) قال : «دخل علينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وفاطمة (عليه السلام) جالسة عند القدر ، وأنا أنقي العدس ، قال :يا أبا الحسن ، قلت : لبيك يا رسول الله ، قال :
اسمع [1] وما أقول إلّا ما أمر ربي ، ما من رجل يعين امرأته في بيتها إلّا كان له بكلّ شعرة على بدنه ، عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها ، وأعطاه الله من الثواب ما أعطاه الله الصابرين ، وداود النبيّ ويعقوب وعيسى (عليهم السلام) .
يا عليّ من كان في خدمة عياله [2] في البيت ولم يأنف ، كتب الله اسمه في ديوان الشهداء ، وكتب الله [له] [3] بكلّ يوم وليلة ثواب ألف شهيد ، وكتب له بكلّ قدم ثواب حجة وعمرة ، وأعطاه الله تعالى بكلّ عرق في جسده مدينة في الجنة.
يا عليّ ، ساعة في خدمة البيت ، خير من عبادة ألف سنة ، وألف حج ، وألف عمرة ، وخير من عتق ألف رقبة ، وألف غزوة ، وألف مريض عاده ، وألف جمعة ، وألف جنازة ، وألف جائع يشبعهم ، وألف عار يكسوهم ، وألف فرس يوجهه في سبيل الله ، وخير له من ألف دينار يتصدق على المساكين ، وخير له من أن يقرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ، ومن ألف أسير اشتراها فأعتقها ، وخير له من ألف بدنة يعطي للمساكين ، ولا يخرج من الدنيا حتّى يرى مكانه من الجنة.
يا عليّ ، من لم يأنف من خدمة العيال دخل الجنّة بغير حساب .
يا علي خدمة العيال كفارة للكبائر ، ويطفئ غضب الربّ ، ومهور حور العين ، ويزيد في الحسنات والدرجات .
يا عليّ ، لا يخدم العيال إلّا صديق أو شهيد أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة».
جامع الأخبار ص 119.
مستدرك الوسائل : ج 13 ص 48-49 ح 14706.
[1] في المصدر زيادة : مني.
[2] في المصدر : العيال.
[3] أثبتناه من المصدر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق