تحريم لحوم المسوخ وبيضها من جميع أجناسها ، وتحريم لحوم الناس
1 - عن حذيفة بن اليمان قال : كنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذ قال : « إن الله تبارك وتعالى مسخ من بني إسرائيل اثني عشر جزء ، فمسخ منهم القردة ، والخنازير ، والسهيل ، والزهرة ، والعقرب ، والفيل ، والجري وهو سمك لا يؤكل والدعموص [1] ، والدب ، والضب ، والعنكبوت ، والقنفذ «
قال حذيفة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، فسر لنا هذا كيف مسخوا؟ قال : » نعم.
أما القردة فإنهم مسخوا ، لأنهم اصطادوا الحيتان في السبت ، على عهد داود النبي ( عليه السلام ).
وأما الخنازير فمسخوا ، لأنهم كفروا بالمائدة التي نزلت من السماء على عيسى بن مريم ( عليه السلام ).
وأما السهيل فمسخ ، لأنه كان رجلا عشارا ، فمر به عابد من عباد ذلك الزمان ، فقال العشار : دلني على اسم الله الذي يمشي به على وجه الماء ، ويصعد به إلى السماء ، فدله على ذلك ، فقال العشار : قد ينبغي لمن عرف هذا الاسم أن لا يكون في الأرض ، بل يصعد به إلى السماء ، فمسخه الله وجعله آية للعالمين.
وأما الزهرة فمسخت ، لأنها هي المرأة التي فتنت هاروت وماروت الملكين.
وأما العقرب فمسخ ، لأنه كان رجلا نماما يسعى بين الناس بالنميمة ، ويغري بينهم العداوة.
وأما الفيل فإنه كان رجلا جميلا فمسخ ، لأنه كان نكح البهائم البقر والغنم شهوة من دون النساء.
وأما الجري فإنه مسخ ، لأنه كان رجلا من التجار ، وكان يبخس الناس في المكيال والميزان.
وأما الدعموص فإنه مسخ ، لأنه كان رجلا إذا جامع النساء لم يغتسل من الجنابة ويترك الصلاة ، فجعل الله قراره في الماء إلى يوم القيامة من جزعه عن البرد.
وأما الدب فمسخ ، لأنه كان رجلا يقطع الطريق ، لا يرحم غريبا ولا فقيرا إلا سلبه.
وأما الضب فمسخ ، لأنه كان رجلا من الاعراب ، وكانت خيمته على ظهر الطريق ، وكانت إذا مرت القافلة تقول له : يا عبد الله ، كيف يأخذ الطريق إلى كذا وكذا؟ فإن أرادوا القوم المشرق ردهم المغرب ، وإن أرادوا المغرب ردهم إلى المشرق ، وتركهم يهيمون لم يرشدهم إلى سبيل الخير.
وأما العنكبوت فمسخت ، لأنها كانت خائنة للبعل ، وكانت تمكن فرجها سواه.
وأما القنفذ فإنه كان رجلا من صناديد العرب فمسخ ، لأنه [2] إذا نزل به الضيف رد الباب في وجهه ، ويقول لجاريته : أخرجي إلى الضيف فقولي له : إن مولاي غائب عن المنزل ، فيبيت الضيف بالباب جوعا ، ويبيت أهل البيت شباعا مخصبين ». الاختصاص ص 301.
[1] الدعموص : دابة صغيرة تكون في مستنقع الماء ( لسان العرب ج 7 ص36 ).
[2] في المصدر زيادة : كان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق