تحريم النميمة والمحاكاة*
*المحاكاة تعني تقليد شخص بغرض السخرية أو الاستهزاء، وهي مذمومة ومحرمة، خصوصاً إذا كانت تهدف إلى الإهانة أو إظهار العيوب.
عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسقون من الحميم والجحيم ينادون بالويل والثبور ، يقول أهل النار بعضهم لبعض : ما بال هؤلاء الأربعة قد اذونا على مابنا من الأذى ، فرجل معلق عليه تابوت من جمر ورجل يجر أمعاؤه ، ورجل يسيل فوه قيحا ودما ، ورجل يأكل لحمه .
فيقال لصاحب التابوت : ما بال الأبعد قد آذانا على مابنا من الأذى ؟ فيقول : إن الأبعد مات وفي عنقه أموال الناس لم يجد لها أداء ولا وفاء .
ثم يقال للذي يجر أمعاؤه . ما بال الأبعد قد آذانا على مابنا من الأذى ؟ فيقول : إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده .
ثم يقال للذي يسيل فوه قيحا ودما : ما بال الأبعد قد آذانا على مابنا من الأذى ؟ فيقول : إن الابعد كان يحاكي ينظر إلى كل كلمة خبيثة فيسندها فيحاكي بها .
ثم يقال للذي يأكل لحمه : ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى ؟ فيقول : إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة ويمشي بالنميمة .أمالي الصدوق : 465 | 20.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق