استحباب الصدقة المندوبة في السر واختيارها على الصدقة العلانية
وعن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، أنّه لمّا غسل أباه عليّاً ( عليه السلام ) ، نظروا إلى مواضع المساجد من ركبتيه وظاهر قدميه ، كأنّها مبارك البعير ، ونظروا إلى عاتقه وفيه مثل ذلك ، فقالوا لأبي محمّد ( عليه السلام ) : ياابن رسول الله قد عرفنا [1] أنّ هذا من إدمان [ الصلاة وطول ] [2] السجود ، فما هذا الذي [ نرى ] [3] على عاتقه ؟فقال : ( أما لولا أنّه مات ) [4] ما حدّثتكم عنه ، كان لا يمرّ به يوم [ من الأيام ] [5] إلّا أشبع فيه مسكيناً فصاعداً ما أمكنه ، فإذا كان اللّيل نظر إلى ما فضل عن قوت عياله [ يومهم ذلك ] [6] فجعله في جراب ، فإذا هدأ النّاس وضعه على عاتقه وتخلّل المدينة ، وقصد قوماً لا يسألون النّاس إلحافاً ، ففرّقه فيهم من حيث لا يعلمون من هو ، لا [7] يعلم بذلك أحد من أهله غيري ، فإنّي كنت اطّلعت ذلك منه ، يرجو بذلك فضل إعطاء الصدقة بيده ودفعها سرّاً ، وكان يقول : إنّ صدقة السّر تطفىء غضب الرّب ، ( كما يطفىء الماء النار ) [8] » . دعائم الإِسلام ج 1 ص241 . [1] في المصدر : علمنا .
(2 و 3) أثبتناه من المصدر .
[4] في المصدر : أمّا أنّه لو كان حيّاً .
(5 و 6) أثبتناه من المصدر .
[7] في المصدر : ولا .
[8] ليس في المصدر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق