السبت، 14 ديسمبر 2024

قصة - صدقة السر في الليل: أجرها وأثر إعطائها بيد المتصدق

 استحباب الصّدقة في السرّ ، واختيارها على الصّدقة في العلانيّة

1 - وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « لمّا أخذت في غسل أبي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أحضرت معي من رآه من أهل بيته ، فنظروا إلى مواضع السجود منه في ركبتيه وظاهر قدميه وبطن كفّيه وجبهته ، قد غلظت من أثر السجود حتى صارت كمبارك البعير .

 وكان صلوات الله عليه يصلّي في كلّ يوم وليلة ألف ركعة ، ثم نظروا إلى حبل عاتقه وعليه أثر قد اخشوشن ، فقالوا لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أمّا هذه فقد علمنا أنّها من أثر السّجود ، فما هذا الّذي على عاتقه ؟ قال ( عليه السلام ) : والله ما علم به أحد غيري ، وما علمته من حيث علم إنّي علمته ، ولولا أنّه قد مات ما ذكرته ، كان إذا مضى من اللّيل صدره قام وقد هدأ كل من في منزله ، فأسبغ الوضوء وصلّى ركعتين خفيفتين ، ثمّ نظر إلى كلّ ما فضل في البيت عن قوت أهله فجعله في جراب ، ثمّ رمى به إلى عاتقه ، وخرج محتسباً يتسلل لا يعلم به أحد ، فيأتي دوراً فيها أهل مسكنة وفقر فيفرّق ذلك عليهم وهم لا يعرفونه ، إلّا أنّهم قد عرفوا ذلك عنه ، فكانوا ينتظرونه ، فإذا أقبل قالوا : هذا صاحب الجراب ، وفتحوا أبوابهم له ، ففرّق عليهم ما في الجراب وانصرف به فارغاً يبتغي بذلك فضل صدقة السّر ، وفضل صدقة اللّيل ، وفضل إعطاء الصّدقة بيده ، ثم يرجع فيقوم في محرابه فيصلّي باقي ليله ، فهذا الذي ترون على عاتقه أثر ذلك الجراب » .دعائم الإِسلام ج 2 ص 330 ح 1248 باختلاف يسير في الألفاظ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دعاء في اليوم الرابع عشر من شهر رمضان من مجموعة مولانا زين العابدين صلوات الله عليه

      دعاء في اليوم الرابع عشر من مجموعة مولانا زين العابدين صلوات الله عليه إِلَهِي وَ سَيِّدِي بِكَ عَرَفْتُكَ وَ بِكَ اهْتَدَيْتُ إِلَى س...