استحباب طلب الحوائج من الله ، وتسمية الحاجة ولو في الفريضة ، وطلب الحوائج العظام منه ، وخصوصاً قبل طلوع الشمس وغروبها
7- في وصية امير المؤمنين لابنه الحسن ( صلوات الله عليهما ) : « واعلم ان الذي بيده خزائن السماوات والأرض ، قد اذن لك في الدعاء ، وتكفل لك بالاجابة ، وامرك ان تسأله ليعطيك ، وتسترحمه ليرحمك ، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبه [1] ، ولم يلجئك الى من يشفع لك اليه ، ولم يمنعك إن سألت [2] من التوبة ، ولم يعاجلك بالنقمة ، ولم يفضحك حيث الفضيحة [3] ولم يشدد اليك[4] في قبول الانابة ، ولم يناقشك بالجريمة ، ولم يؤيسك من الرحمة ، بل جعل نزوعك عن الذنب حسنة ، وحسب سيئتك واحدة ، وحسب حسنتك عشرا ، وفتح لك باب المتاب ، وباب الاستعتاب [5] ، فاذا ناديته سمع نداءك ، واذا ناجيته علم نجواك ، فافضيت اليه بحاجتك ، وأبثثته ذات نفسك ، وشكوت اليه همومك ، واستكشفته كروبك ، واستعنته على امورك ، وسألته من خزائن رحمته ، ما لا يقدر على اعطائه غيره ، من زيادة الاعمار ، وصحة الابدان ، وسعة الارزاق ، ثم جعل في يديك مفاتيح خزائنه ، بما اذن لك فيه من مسألته ، فمتى شئت استفتحت بالدعاء ابواب نعمه [6] ، واستمطرت شآبيب [7] رحمته ـ الى ان قال ( عليه السلام ) ـ فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله ، وينفى عنك وباله ، ولمال لا يبقى لك ولا تبقى له » .نهج البلاغة ج 3 ص 53 ر 31 .
[1] في نسخة : يحجبك منه ( قده ) .
[2] في المصدر : أسأت .
[3] في المصدر زيادة : بك اولى .
[4] في المصدر : عليك .
[5] في المصدر : الاستيعاب .
[6] في نسخة : نعمته منه ( قدس سره ) .
[7] الشآبيب : جمع شؤبوب ، وهو الدفعة من المطر وغيره ( مجمع البحرين ج 2 ص 85 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق