استحباب الدعاء مع حصول البكاء ، واستحباب البكاء أو التباكي عنده مع تعذره ، ولو بتذكر من مات من اقربائه
1 - عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : « ما من شيء الا وله وزن او ثواب ، الا الدموع ، فان القطرة تطفئ البحار من النار ، فان اغر ورقت عيناه بمائها ، حرم الله عز وجل سائر جسده على النار ، وان سالت الدموع على خديه ، لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة ، ولو ان عبدا بكى في امة ، لرحمها الله تعالى » . تفسير العياشي ج 2 ص 122 ح 16.
2 ـ المفيد في اماليه : عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « ما اغر ورقت عين بمائها من خشية الله عز وجل ، الا حرم الله جسدها على النار ، ولا فاضت دمعة على خد صاحبها ، فرهق وجهه قتر [1] ولا ذلة يوم القيامة ، وما من شيء من اعمال الخير الا وله وزن واجر ، الا الدمعة من خشية الله ، فان الله تعالى يطفىء بالقطرة منها ، بحارا من نار يوم القيامة ، وان الباكي ليبكي من خشية الله في امة ، فيرحم الله تلك الامة ببكاء ذلك المؤمن فيها » . أمالي المفيد ص 143 ح 1.
[1] ترهقها قترة : أي تغشاها غبرة ( مجمع البحرين ج 5 ص 174 ) .
3 ـ الحسن بن الفضل في مكارم الاخلاق : عن ابي جعفر ( عليه السلام ) : انه قال : « ان التضرع والصلاة من الله تعالى بمكان ، اذا كان العبد ساجداً لله ، فان سالت دموعه ، فهنالك [1] تنزل الرحمة ، فاغتنموا [ في ] [2] تلك الساعة المسألة وطلب الحاجة ، ولا تستكثروا شيئا مما تطلبون ، فما عند الله اكثر مما تقدرون » . . . الخبر .مكارم الاخلاق ص 317 .
[1] هذا هو الصحيح ، كما في المصدر ، وكان في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية : فهنيئاً لك ، وهو تصحيف ظاهر . [2] أثبتناه من المصدر .
4 ـ وعن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « بكاء العيون وخشية القلوب ، من رحمة الله تعالى ذكره ، فاذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء ، ولو ان عبدا بكى في امة ، لرحم الله تعالى ذكره تلك الامة لبكاء ذلك العبد » .
وقال ( عليه السلام ) : « اذا لم يجئك البكاء فتباك ، فان خرج مثل رأس الذباب فبخ بخ » . مستدرك الوسائل : ج 5 ص 207 ح 5706.
5ـ الديلمي في ارشاد القلوب : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « البكاء من خشية الله : مفتاح الرحمة ، وعلامة القبول ، وباب الاجابة » . إرشاد القلوب ص 98 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق