مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ الدُّعَاءِ فِي كُلِّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ
عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ : كَانَ أَبِي عليه السلام يَقُولُ إذَا صَلَّى الْغَدَاةَ : « يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إلَيّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، يَا مَنْ يُحَوِّلُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ، يَا مَنْ هُوَ بالمنظر الْأَعْلَى ، يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيّ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، يَا أَجْوَدُ مِنْ سُئِلَ ، وَيَا أَوْسَعُ مِنْ أَعْطَى ، وَيَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ ، وَيَا أَفْضَلُ مَرْجُوٍّ ، وَيَا أَسْمَع السَّامِعِين ، وَيَا أَبْصَر النَّاظِرِين ، وَيَا خَيْرَ النَّاصِرِين ، وَيَا أَسْرَع الحاسبين ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَيَا أَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَوْسَع عَلِيٍّ فِي رِزْقِي ، وَامْدُد لِي فِي عُمْرِي ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَاجْعَلْنِي مِمَّن تنتصر بِه لِدِينِك وَلَا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْت برزقي وَرِزْق كُلِّ دَابَّةٍ فَأُوَسِّع عَلَيَّ وَعَلَى عِيَالِي مِنْ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ الْحَلَال ، وَأَكُفِّنَا مِنْ الْفَقْرِ » ثُمَّ يَقُولُ :
مَرْحَبًا بالحافظين ، وحياكما اللَّهُ مِنْ كَاتِبِين اكتبا رَحِمَكُمَا اللَّهُ إنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الدَّيْنَ كَمَا شُرِعَ وَأَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا وُصِفَ وَإِن الْكِتَابِ كَمَا أُنْزِلَ ، وَأَنَّ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ ، وَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ، اللَّهُمَّ بَلِّغْ مُحَمّدًا وَآلَ مُحَمَّدٍ أَفْضَلُ التَّحِيَّة ، وَأَفْضَل السَّلَام ، أَصْبَحْت وَرَبِّي مَحْمُودٌ ، أَصْبَحْت لاَ أُشْرِكُ بِاَللَّهِ شَيْئًا ، وَلَا أَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ، وَلَا اتَّخَذَ مِنْ دُونِهِ وَلِيًّا ، أَصْبَحْت عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا أَمْلِكُ إِلا ماملكني رَبِّي ، أَصْبَحْت لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسُوقَ إِلَى نَفْسِي خَيْرُ مَا أَرْجُو وَلَا أَصْرِفُ عَنْهَا شَرِّ مَا احْذَر ، أَصْبَحْت مُرْتَهِنًا بِعَمَلِي ، وَأَصْبَحَت فَقِيرًا لَا أَجِدُ أَفْقَر مِنِّي ، بِاَللَّه أَصْبَح وَبِاَللَّه أُمْسِي وَبِاَللَّه أَحْيَا وَبِاَللَّه أَمُوت وَإِلَى اللَّهِ النُّشُور .مَنْ لَا يَحْضُرُهُ الْفَقِيه : ج 1 ص 335-338 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق