تاريخ ميلاد السيدة زينب
في غضون السنة السادسة من الهجرة استقبل البيت العلوي الفاطمي الطاهر ـ بكل فرح وسرور ، وغبطة وحبور ـ الطفل الثالث من أطفالهم ، وهي البنت الأولى للإمام أمير المؤمنين والسيدة فاطمة الزهراء عليهماالسلام.
ففي اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى ولدت السيدة زينب ، [1] وفتحت عينها في وجه الحياة ، في دار يشرف عليها ثلاثة هم أطهر خلق الله تعالى : محمد رسول الله ، وعلي أمير المؤمنين ، وفاطمة سيدة نساء العالمين ، صلى الله عليهم أجمعين.
[1] المصدر : زينب الكبرى ، للعلامة الشيخ جعفر النقدي ـ رضوان الله عليه ، المتوفى سنة ١٣٧٠ هـ ـ ص ١٧ ، باب إسمها وتاريخ ولادتها.
ولما ولدت السيدة زينب عليهاالسلام أخبر النبي الكريم (صلى الله عليه واله ) بذلك ، فأتى منزل إبنته فاطمة عليهاالسلام، وقال : يا بنية إيتيني ببنتك المولودة.
فلما أحضرتها أخذها النبي (صلى الله عليه واله ) وضمها إلى صدره الشريف ، ووضع خده على خدها فبكى بكاءً شديداً عالياً ، وسالت دموعه على خديه.
فقالت فاطمة (عليهاالسلام): مم بكاؤك ، لا أبكى الله عينك يا أبتاه؟
فقال : يا بنتاه يا فاطمة ، إن هذه البنت ستبلى ببلايا وترد عليها مصائب شتى ، ورزايا أدهى.
يا بضعتي وقرة عيني ، إن من بكى عليها ، وعلى مصائبها يكون ثوابه كثواب من بكى على أخويها.
ثم سماها زينب. [1]
[1] ناسخ التواريخ ، المجلد الخاص بحياة السيدة زينب ، المسمى بـ ( الطراز المذهب في أحوال سيدتنا زينب ).
وجاء في هذا المصدر ـ أيضاً ـ : لما ولدت السيدة زينب ، مضى عليها عدة أيام ولم يعين لها إسم.
فسالت السيدة فاطمة (عليهاالسلام) من الإمام أمير المؤمنين عليهماالسلام عن سبب التأخير في التسمية؟
فأجاب الإمام : أنه ينتظر أن يختار النبي الكريم (صلى الله عليه واله ) لها إسماً.
فاقبلت السيدة فاطمة (عليهاالسلام) ببنتها إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخبرته بذلك.
فهبط الامين جبرئيل وقال : يا رسول الله (صلى الله عليه واله ) إن ربك يقرئك السلام ويقول : يا حبيبي إجعل اسمها زينب.
ثم بكى جبرئيل ، فسأله النبي (صلى الله عليه واله ) عن سبب بكائه؟
فقال : إن حياة هذه البنت سوف تكون مقرونة بالمصائب والمتاعب ، من بداية عمرها إلى وفاتها.
زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 21- 36.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق