جملة من حقوق الوالدين الواجبة والمندوبة
1 - ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « بر الوالدين من حسن معرفة العبد بالله ، إذ لا عبادة أسرع بلوغا بصاحبها إلى رضى الله من بر [1] الوالدين المسلمين لوجه الله ، لان حق الوالدين مشتق من حق الله ، إذا كانا على منهاج الدين والسنة ، ولا يكونان يمنعان الولد من طاعة الله إلى معصيته [2] ، ومن اليقين إلى الشك ، ومن الزهد إلى الدنيا ، ولا يدعوانه إلى خلاف ذلك ، فإذا كانا كذلك فمعصيتهما طاعة وطاعتهما معصية ، قال الله تعالى :
( وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ) [3]
وأما في العشرة [4] فدارهما [5] وارفق بهما ، واحتمل أذاهما بحق ما احتملا عنك في حال صغرك ، ( ولا تضيق عليهما ) [6] فيما قد وسع الله عليك من المأكول والملبوس ، ولا تحول وجهك عنهما ، ولا ترفع صوتك فوق ( صوتهما ، فإنه من التعظيم لامر [7] الله ، وقل لهما أحسن القول ، ( والطف بهما ) [8] ، فان الله لا يضيع أجر المحسنين ».مصباح الشريعة ص 392.
[1] في الطبعة الحجرية : « حرمة » وما أثبتناه من المصدر.
[2] في نسخة : « طاعتهما ».
[3] لقمان 31: 15.
[4] في نسخة : « باب المصاحبة ».
[5] في نسخة : « فقاربهما ».
[6] في نسخة : « ولا تقبض عنهما ».
[7] في نسخة : « أصواتهما فان تعظيمهما من أمر ».
[8] في المصدر : « والطفه ».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق