الجمعة، 19 يوليو 2024

تأكد استحباب المواظبة على صلاة الليل

تَأَكَّد اسْتِحْبَاب الْمُوَاظَبَةُ عَلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ *
 * صَلَاةِ اللَّيْلِ مِنْ النَّوَافِلِ الْمُرَتَّبَة وَلَكِن لِشِدَّةِ الِاعْتِنَاءِ بِهَا وَكَثْرَة أَحادِيثِهِما وَزِيَادَةٌ الْحَثُّ عَلَيْهَا ذَكَرْتُ بَعْضَ أَحَادِيثَهَا فِي أَعْدَادِ الصَّلَوَات وَبَعْضُهَا هُنَا ( مِنْه قدّه ) . 

1- عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ( عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ) : أَنَّهُ قَالَ : ( أَنَّ مَنْ رَوْحِ اللَّهُ ، إفْطَار الصَّائِم ، وَلِقَاء الإِخوان ، والتهجّد بِاللَّيْل ) . دَعَائِم الإِسلام ج ١ ص ٢٧١ .

 2 ـ وَعَنْه ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَمَرَ بِالْوَتْرِ ، وَإِن علياً ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، كَانَ يُشَدِّدُ فِيه ، وَلَا يُرَخَّصُ فِي تَرْكِهِ . دَعَائِم الإِسلام ج ١ ص ٢٠٣ . 

 3 ـ وَعَنْه ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : ( وَقَف أَبُو ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، عِنْدَ حَلْقِهِ بَابِ الْكَعْبَةِ ، فَوَعَظَ النَّاسَ ثُمَّ قَالَ : حجّ حجّة لعظائم الأُمور ، وَصُم يوماً لزجرة النُّشُور ، وصلّ رَكْعَتَيْنِ فِي سَوَادٍ اللّيْلِ لِوَحْشَة الْقُبُور ) . دَعَائِم الإِسلام ج ١ ص ٢٧٠ .

 4 ـ وَعَن الْبَاقِر ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) أَنَّهُ قَالَ ـ فِي خَبَرِ ـ ( أَنَّ صَلَاةَ اللَّيْلِ فِي آخِرِهِ ، أَفْضَلُ مِنْهُمَا قَبْلَ ذَلِكَ ، وَهُوَ وَقْتُ الْإِجَابَة ، وَهِي هَدِيَّة الْمُؤْمِنِ إلَى رَبِّهِ ، فَأَحْسِنُوا هداياكم إلَى رَبِّكُمْ ، يُحْسِن اللَّه جوائزكم ، فَإِنَّهُ لَا يُوَاظِبُ عَلَيْهَا إلّا مُؤْمِنٍ أَوْ صِدِّيقٌ ) . دَعَائِم الإِسلام .

5 ـ وَعَنْ جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ ( عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ) ، أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عزّوجلّ ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلً ) [١] قَال : ( أَمَرَهُ أَنْ يصلّي فِي سَاعَاتٍ مِنْ اللَّيْلِ ، فَفَعَل ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ) . دَعَائِمِ الْإِسْلَامِ ج ١ ص ٢١١ .
[١] الْإِنْسَان ٧٦ : ٢٦ . 

6 ـ وَعَنْ عَلِيٍّ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) أَنَّهُ قَالَ : ( أَفْشُوا السَّلَامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلُون [١] الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ ) . دَعَائِمِ الْإِسْلَامِ ج ١ ص ٢١١ .
[١] فِي الْمَصْدَرِ : تَدْخُلُوا .

7- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ ، حَدّثَنِي مُوسَى ، قَال : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَن جدّه جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَن جدّه عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ( عَلَيْهِمُ السَّلامُ ) قَال : ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : ( أَنَّ فِي الجنّة شَجَرَة ، يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِهَا خَيْلٍ بُلْقٍ ، لَا تَرُوثُ وَلَا تَبُولُ ، مُسَرَّجَةٍ مُلَجَّمَةٍ ، لجمها الذَّهَب ، ومركبها الذَّهَب ، وسروجها الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ ، فَيَسْتَوِي عَلَيْهَا أَهْلَ عِلِّيِّين ، فَيَمُرُّون عَلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ عَنْهُم ، فَيَقُولُون : يَا أَهْلَ الجنّة أنصفونا ، يَا ربّ بِمَا بَلَغَت عِبَادُك هَذِهِ الْمَنْزِلَةُ ؟ قَال : [ فَيَقُول ] [١] عزّ وجلّ : كَانُوا يَصُومُونَ وَكُنْتُمْ تَأْكُلُونَ ، وَكَانُوا يَقُومُونَ بِاللَّيْلِ وَكُنْتُمْ تَنَامُونَ ، وَكَانُوا يَتَصَدَّقُون وَكُنْتُمْ تَبْخَلُونَ ، وَكَانُوا يُجَاهِدُون وَكُنْتُمْ تَجْبُنُونَ ، فَبِذَلِك بَلَغَتْهُم هَذِهِ الْمَنْزِلَةُ ) [٢] ) . الجعفريات ص ٣٦ . 
[١] أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ . 
[٢] فِي الْمَصْدَرِ : الْمَرْتَبَة . 

8- عَنْ عَلِيٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ) ، قَال : ( حَدَّثَنِي أَبِي ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ، فسندته ـ إلَى أَنْ قَالَ ـ فَقَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : يَا أَبَا ذَرٍّ اجْلِس بَيْنَ يَدَيْ ، أَعْقَد ( بِيَدِك ) [١] ، مِنْ خَتْمِ لَهُ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إلَهَ إلّا اللَّهُ دَخَلَ الجنّة ـ إلَى أَنْ قَالَ ـ وَمَن خُتِمَ لَهُ بِقِيَام لَيْلَةً دَخَلَ الْجَنَّةَ ) . الجعفريات ص ٢١٢ . 
[١] لَيْسَ فِي الْمَصْدَرِ وَكَان مَكَانَهَا بياضاً .

9-عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عزّ وجلّ ( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) [١] قَال : ( صَلَاة الْمُؤْمِن [٢] بِاللَّيْل ، تَذْهَب بِمَا عَمِلَ مِنْ ذَنْبٍ النَّهَار ) . تَفْسِير العياشي ج ٢ ص ١٦٢ ح ٧٦ . 
[١] هُود ١١ : ١١٤ .
[٢] كَذَا فِي الْبُرْهَانِ والصافي وَفِي الْمَصْدَرِ : صَلَاةِ اللَّيْلِ بِاللَّيْل .
10- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) أَنَّهُ قَالَ : ( قَالَ اللَّهُ عزّو جلّ ( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ) [١] كَمَا أَنَّ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ يُصَلِّيهَا الْعَبْد آخِرِ اللَّيْلِ ، زِينَة الْآخِرَة ) . تَفْسِير العياشي ج ٢ ص ٣٢٧ ح ٣٣ . [١] الْكَهْف ١٨ : ٤٦ .

11- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : قَال : ( صَلَاةِ اللَّيْلِ تَذْهَب بِذَنُوب النَّهَار ـ وَقَال ـ تَذْهَب بِمَا جَرَحْتُم ) . تَفْسِير العياشي ج ٢ ص ١٦٢ ح ٧٥ . 

12-عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَال : ( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ )[1] قَال : ( صَلَاةِ اللَّيْلِ تُكَفِّرُ مَا كَانَ مِنْ ذُنُوبِ النَّهَار ) . تَفْسِير العياشي ج ٢ ص ١٦٤ ح ٨٠ . 
[١] هُود ١١ : ١١٤ . 

13 ـ فِقْه الرِّضَا ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : ( حَافِظُوا عَلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ ، فإنّها حُرْمَة الربّ ، تَدْر الرِّزْق ، وَتُحَسِّنُ الْوَجْهَ ، وَتَضَمَّن رِزْقٌ النَّهَار ، وطوّلوا الْوُقُوفَ فِي الْوِتْرِ ، فَإِنَّهُ رُوِيَ أَنَّهُ مِنْ طوّل الْوُقُوفَ فِي الْوِتْرِ ، قُل وُقُوفُه يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) . فِقْه الرِّضَا ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ص ٩ . 

14- قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : ( قِيَامِ اللَّيْلِ مَصَحَّة لِلْبَدَن ) . دَعَوَات الرَّاوَنْدِيّ ص ٢٧ .

15 ـ وَعَن النبيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : ( عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ، وَأَنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إلَى اللَّهِ ، وَتَكْفِير السَّيِّئَات ، وَمَنْهَاةٌ عَنْ الْإِثْمِ ، وَمَطْرَدَةٌ الدَّاء عَن أَجْسَادِكُم ـ وَيُرْوَى ـ أَنَّ الرَّجُلَ إذَا قَامَ يصلّي ، أَصْبَح طَيِّبَ النَّفْسِ ، وَإِذَا نَامَ حَتَّى يُصْبِحَ ، يُصْبِح ثقيلاً مؤصماً [١] وَأَوْحَى اللَّهُ إلَى مُوسَى ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قُم فِي ظُلْمَةٍ اللَّيْلِ ، اجْعَل قَبْرَك رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ) . دَعَوَات الرَّاوَنْدِيّ ص ٢٧ . 
[١] الوصم : الْفَتْرَة وَالْكَسَل وَالْتَوَانِي ( هَامِش المخطوط ) . 

16- عَنْ الرِّضَا ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : ( عَلَيْكُم بِصَلَاةِ اللَّيْلِ ، فَمَا مِنْ عَبْدِ [ مُؤْمِنٌ ] [١] يَقُومَ آخِرَ اللَّيْلِ ، فيصلّي ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ وَرَكْعَتَي الشَّفْع وَرَكْعَةٌ الْوِتْر ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي قُنُوتِهِ سَبْعِينَ مَرَّةً ، إلّا أُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ ، ومدّ لَهُ فِي عُمْرَةِ ، وَوَسَّعَ عَلَيْهِ فِي مَعِيشَتِهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَنَّ الْبُيُوتَ الّتِي يصلّى فِيهَا اللَّيْل [٢] ، يَزْهَر نُورَهَا لِأَهْلِ السَّمَاءِ ، كَمَا يَزْهَر نُور الْكَوَاكِب لِأَهْلِ الْأَرْضِ ) . رَوْضَة الواعظين ص ٣٢٠ .
[١] أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ . 
[٢] فِي الْمَصْدَرِ : بِاللَّيْل . 

17 ـ وَعَن النبيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَنَّهُ قَالَ : ( إذَا قَامَ الْعَبْدُ مِنْ لَذِيذٌ مَضْجَعَه وَالنُّعَاسُ فِي عَيْنَيْهِ ، لِيُرْضِيَ رَبَّهُ جلّ وعزّ ، بِصَلَاة لَيْلَة ، بَاهَى اللَّهُ [ تَعَالَى بِهِ ] [١] مَلَائِكَتَه ، فَقَال : أَمَا تَرَوْنَ عَبْدِي هَذَا ، قَدْ قَامَ مِنْ لَذِيذٌ مَضْجَعَه ، ( إلَى صَلَاةِ ) [٢] لَم أفرضها عَلَيْه . اشْهَدُوا ( إِنِّي قَدْ ) [٣] غُفِرَتْ لَهُ ) . رَوْضَة الواعظين ص ٣٢٠ . 
[١] أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ .
 [٢] فِي الْمَصْدَرِ : لِصَلَاة . 
[٣] وَفِيه : عنّي . 

18-عن النبيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، قَال : ( إذَا أَيْقَظ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مِنْ اللَّيْلِ [ فَتَوَضَّأ ] [١] وَصَلَّيَا ، كُتُبًا مِن الذَّاكِرِين اللَّه كثيراً وَالذَّاكِرَات ) . وَقَال [٢] فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ) [٣] الْمَرْوِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ) أنّهما قَالا : ( هِيَ الْقِيَامُ فِي آخِرِ اللَّيْلِ ، إلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ ) . مَجْمَعِ الْبَيَانِ ج ٤ ص ٣٥٨ .
[١] أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ . 
[٢] نَفْس الْمَصْدَر ج ٥ ص ٣٧٨ .
[٣] المزّمّل ٧٣ : ٦ .

 19 ـ وَعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : ( مَا مِنْ حَسَنَةٍ ( يَعْمَلْهَا الْعَبْد ) [١] ، إلّا وَلَهَا ثَوَاب مبّين فِي الْقُرْآنِ ، إلّا صَلَاةِ اللَّيْلِ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُبَيِّنْ ثَوَابُهَا ، لِعِظَمِ خَطَرِهَا عِنْدَه [٢] ، فَقَال ( فَلَا تَعْلَم نَفْس ) [٣] . مَجْمَعِ الْبَيَانِ ج ٤ ص ٣٣١ .
[١] و (٢) لَيْسَ فِي الْمَصْدَرِ . 
[٣] السَّجْدَة ٣٢ : ١٧ .

20-عن الصَّادِق ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، قَال : ( إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، أَوْحَى إلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إسْرَائِيلَ : إنْ أَحْبَبْت أَنْ تَلَقَّانِي فِي حَظِيرَةِ الْقُدْسِ ، فَكُنْ فِي الدُّنْيَا وحيداً غريباً ، مهموماً محزوناً مستوحشاً مِنْ النَّاسِ ، بِمَنْزِلَة الطَّيْرِ الَّذِي يَطِيرُ فِي الْأَرْضِ الْقِفَار ، وَيَأْكُلَ مِنْ رؤوسِ الأشْجَارِ ، وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ الْعُيُونِ ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ أوكر [١] وَحْدَه ، [ لَم يأو مَع الطُّيُور ] [٢] وَاسْتَأْنَس بِرَبِّه ، وَاسْتَوْحَش مِنْ الطُّيُورِ ) . مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ ص ٢٥٧ . 
[١] فِي الْمَصْدَرِ : آوَى .
[٢] أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ . 

21 ـ وَعَن الْبَاقِر ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : ( إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، يُحِبّ المداعب ( بِالْجِمَاع بِلَا رَفَث ، الْمُتَوَحِّد بِالْفِكْر ، الْمُتَخَلِّي بالعبر ) [١] السَّاهِر بِالصَّلَاة ) . مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ ص ١٤٧ . 
[١] فِي الْمَصْدَرِ : فِي الْجَمَاعَةِ فَلَا رَفَثَ للمتوحد بالفكرة الْمُتَحَلِّي بالعبرة . 

22-عن أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، قَال : قُلْت لَهُ : أَخْبَرَنِي ـ جُعِلْت فِدَاك ـ أَيَّ سَاعَةٍ يَكُونُ الْعَبْدُ أَقْرَبُ إلَى اللَّهِ ، وَاَللَّه مِنْه قَرِيبٌ ؟ قَال : ( إذَا قَامَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ وَالْعُيُون هَادِيَة ، فَيَمْشِي إلَى وُضُوئِهِ حَتَّى يَتَوَضَّأَ ( فَأَسْبَغ وُضُوءُه ) [١] ، ثُمَّ يَجِيءُ حَتَّى يَقُومَ فِي مَسْجِدِهِ ، فَيُوَجِّه وَجْهَهُ إلَى اللَّهِ ، وَيَصِف قَدَمَيْه وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ ويكبّر ، وَافْتَتَحَ الصَّلَاةَ ( وَقَرَأ جزءاً ) [٢] وصلّى رَكْعَتَيْن ، و [٣] قَام لِعِيد صَلَاتُه ، نَادَاهُ مُنَادٍ مِنْ عَنَانَ السَّمَاءِ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ : أَيُّهَا الْعَبْدُ الْمُنَادِي رَبِّه ، إنَّ الْبِرَّ لِيَنْشُر عَلَى رَأْسِكِ مِنْ عَنَانَ السَّمَاءِ ، وَالْمَلَائِكَة مُحِيطَةٌ بِك مِنْ لَدُنْ قَدَمَيْك إلَى عَنَانَ السَّمَاءِ ، وَاَللَّه يُنَادِي : عَبْدِي لَوْ تَعْلَمُ مِنْ تَنَاجِي ، إذاً مَا اِنْفَتَلَت ـ قَال : قُلْت : جُعِلْت فِدَاك يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، مَا الانفتال ؟ ـ قَال : تَقُول بِوَجْهِك وَجَسَدِك ، هَكَذَا ، ثُمَّ وَلَّى وَجْهَهُ ، فَذَاك الانفتال ) . كِتَاب الْغَايَات ص ٨٠ . 
[١] فِي الْمَصْدَرِ : بأسبغ وُضُوء .
[٢] فِي الْمَصْدَرِ : فَقَرَأ آخِرًا .
[٣] الْوَاو لَيْسَ فِي الْمَصْدَرِ .

23 ـ وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَنَّهُ قَالَ : ( خِيَارُكُم أُولُو النُّهَى ) قِيل : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَن أُولُو النُّهَى ؟ فَقَال : ( أُولُو النُّهَى ، [ أُولُو الْأَحْلَامِ الصَّادِقَة وَالْأَخْلَاق الطَّاهِرَة الْمُطْعِمُون الطَّعَام المفشون السَّلَام ][١] . الْمُتَهَجِّدُون بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ) . كِتَاب الْغَايَات ص ٨٩ . [١] أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ . 

24 ـ زَيْد الزَّرَّاد فِي أَصْلِهِ : قَال : قُلْت لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : نَخْشَى أَنْ لَا نَكُونُ مُؤْمِنِين ، قَال : ( وَلَم ذَاك ـ إلَى أَنْ قَالَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) بَل وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، أَنَّ فِي الْأَرْضِ فِي أَطْرَافِهَا مُؤْمِنِين ، مَا قَدَرَ الدُّنْيَا كلّها عِنْدَهُم يَعْدِل جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ـ إلَى أَنْ ذَكَرَ مِنْ صِفَاتِهِم ـ الصُّفْر الْوُجُوهِ مِنْ السَّهَر ، فَذَلِك سِيمَاهُم ، مثلاً ضَرَبَهُ اللَّهُ فِي الْإِنْجِيلِ لَهُم وَفِي التَّوْرَاةِ وَالْفُرْقَانَ وَالزَّبُور وَالصُّحُف الأُولى ، وَصَفَهُم فَقَال : ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ) [١] عَنَى بِذَلِكَ صُفْرَةٌ وُجُوهِهِمْ مِنْ سَهَرٍ اللَّيْل ـ إلَى أَنْ قَالَ ـ إذَا جَنَّهُمْ اللَّيْلُ اتَّخَذُوا أَرْضِ اللهِ فراشاً ، وَالتُّرَاب وساداً ، وَاسْتَقْبَلُوا بجباههم الْأَرْض ، يَتَضَرَّعُون إلَى رَبِّهِمْ ، فِي فِكَاكِ رِقَابِهِم مِنْ النَّارِ ) . كِتَاب زَيْد الزَّرَّاد ص ٦ . 
[١] الْفَتْح ٤٨ : ٢٩ .

25- عَن النبيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) أَنَّهُ قَالَ : ( صَلَاةِ اللَّيْلِ مَرْضَاة الرَّبّ ، وَحُبّ الْمَلَائِكَة ، وسنّة الْأَنْبِيَاء ، وَنَوَّر الْمَعْرِفَة ، وَأَصْل الإِيمان ، وَرَاحَة الْأَبْدَان ، وَكَرَاهِيَة الشَّيْطَان ، وَسِلَاح عَلَى الْأَعْدَاءِ ، وَأَجَابَه لِلدُّعَاء ، وَقَبُول الْأَعْمَال ، وَبَرَكَة فِي الرِّزْقِ ، وشفيع بَيْن صَاحِبِهَا وَبَيْنَ مِلْكِ الْمَوْتِ ، وَسِرَاج فِي قَبْرِهِ ، وَفِرَاش مِنْ تَحْتِ جَنْبِهِ ، وَجَوَاب مَع مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ ، وَمُؤْنِسٌ وَزَائِر فِي قَبْرِهِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَانَتْ الصَّلَاةُ ظلاً فَوْقَه ، وتاجاً عَلَى رَأْسِهِ ، ولباساً عَلَى بَدَنِهِ ، ونوراً يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ ، وستراً بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ ، وحجّة لِلْمُؤْمِن بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ تَعَالَى ، وثقلاً فِي الْمِيزَانِ ، وجوازاً عَلَى الصِّرَاطِ ، ومفتاحاً للجنّة ، لِأَنَّ الصَّلَاةَ تَكْبِير وَتَحْمِيدٍ وَتَسْبِيحٍ وتمجيد وَتَقْدِيس وَتَعْظِيم وَقِرَاءَة وَدُعَاءٌ ، وَإِنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ كلّها الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا ) . إرْشَاد الْقُلُوب ص ١٩١ . 

26- عَنْ أَبِي أَرَاكَة ، قَال : صَلَّيْتُ خَلْفَ عَلِيِّ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) الْفَجْرِ فِي مَسْجِدِكُمْ هَذَا ، فَانْفَتَل عَنْ يَمِينِهِ وَكَانَ عَلَيْهِ كَأْبَة ، حَتَّى طَلَعَتْ الشَّمْسُ عَلَى حَائِطٍ مَسْجِدِكُمْ هَذَا قَدْرَ رُمْحٍ ، وَلَيْسَ هُوَ ( عَلَى مَا هُوَ ) عَلَيْهِ الْيَوْمَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ فَقَالَ : ( أَمَا وَاَللّهِ ، لَقَدْ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، وَهُم يَبِيتُون هَذَا اللَّيْلِ يراوحون بَيْن جِبَاهُهُم وَرُكَبهم ، فَإِذَا أَصْبَحُوا أَصْبَحُوا غبراً صفراً ، بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ شَبَّه رَكِب الْمُعَزَّى ) الْخَبَر . مُسْتَدْرَكٌ الْوَسَائِل : ج 6 ص 336 ح 6943 . 

27-عن أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، أَنَّهُ قَالَ لأحنف بْنِ قَيْسٍ ، فِي ذِكْرِ صِفَاتٍ أَصْحَابِه : [ فَلَوْ رَأَيْتهمْ فِي لَيْلَتَهُم وَقَد نَامَتْ الْعُيُونُ ، وَهَدَأَت الْأَصْوَات ، وَسَكَنَت الْحَرَكَاتِ مِنْ الطَّيْرِ فِي الوكور [١] ، وَقَد نهنههم [٢] هَوْلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ [ و ] [٣] الْوَعِيد ، كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ : (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ) [٤] فاستيقظوا لَهَا فَزِعِين ، وَقَامُوا إِلَى صَلَاتهمْ معولين باكِين تَارَة ، وأُخرى مسبحين ، يَبْكُونَ فِي مَحَارِيبِهِمْ ويرنون [٥] ، يصطفون لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ بهماء يَبْكُون ، فَلَوْ رَأَيْتهمْ يَا أَحْنَف فِي لَيْلَتَهُم ، قياماً عَلَى أَطْرَافُهُم ، مُنْحَنِيَة ظُهُورِهِم ، يَتْلُون أَجْزَاء الْقُرْآن لصلاتهم ، قَدِ اشْتَدَّتْ عوالة [٦] نحيبهم ) الْخَبَر . صِفَات الشِّيعَة ص ٣٩ ح ٦٣ .
[١] فِي الْمَصْدَرِ : الرُّكُود . [٢] وَفِيه : منههم . [٣] أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ . 
[٤] الْأَعْرَاف ٧ : ٩٧ . [٥] الرنّة : الصّيْحَة الحزينة ( لِسَانِ الْعَرَبِ ج ١٣ ص ١٨٧ ) . 
[٦] فِي الْمَصْدَرِ : أعوالهم و .

28-عن النبيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَنَّهُ قَالَ : ( صَلَاةِ اللَّيْلِ نُور ، عَلَيْك بِصَلَاةِ اللَّيْلِ ، مَنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ ، حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ ) . لبّ اللُّبَاب : مَخْطوط . 

 29 ـ وَعَنْه ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) قَال : ( قِيَامِ اللَّيْلِ مَصَحَّة لِلْبَدَن ، وَقَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ ، فإنّها مَنْهَاةً عَنْ الإِثم ، وَمَطْرَدَةٌ الدَّاء عَنِ الْجَسَدِ ) . لبّ اللُّبَاب : مَخْطوط . 

30ـ وَقَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : ( رَحِمَ اللَّهُ عبداً قَامَ مِنْ اللَّيْلِ ، فصلّى وَأَيْقَظ أَهْلِه فصلّوا ، أَلَا وَإِنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ صَلَاةُ الرَّجُلِ بِاللَّيْل ، وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، أَنَّ الرَّجُلَ إذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ يُصَلِّي ، تُسَبِّح ثِيَابِه وَمَنْ حَوْلَهُ ) . لبّ اللُّبَاب : مَخْطوط .

31 ـ وَفِيه مرسلاً فِي حَدِيثِ : أَنَّ عِيسَى ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، نَادَى أُمه مَرْيَمَ بَعْدَ وَفَاتِهَا ، فَقَال : يَا أُماه كلميني ، هَل تُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إلَى الدُّنْيَا ؟ قَالَت : نَعَم لأُصلي لِلَّهِ فِي لَيْلَةٍ شَدِيدَةُ الْبَرْدِ ، وَأَصُوم يوماً شَدِيدِ الْحَرِّ ، يَا بُنَيَّ فَإِنَّ الطَّرِيقَ مَخُوف . وَقَال ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : ( إنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْصَانِي بِخَمْسَةِ أَشْيَاءَ ـ إلَى أَنْ قَالَ ـ دَاوَمَ عَلَى التَّهَجُّدِ بِاللَّيْلِ ، فَإِن أُمور الْمُؤْمِن تَسْتَقِيم فِي قِيَامِ اللَّيْلِ ) . لبّ اللُّبَاب : مَخْطوط .

32-عن النبيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَنَّهُ قَالَ : ( صَلَاة لِلَّيْل مَثْنَى مَثْنَى ، وَجَوْف اللَّيْلِ الْأَخِيرِ أَجْوِبَة ) ، قُلْت : أَوْجَبَه ، قَال : ( لَا أَجْوِبَة ) يَعْنِي بِذَلِكَ مِنْ الْإِجَابَةِ . لبّ اللُّبَاب : 

 33- عَنْ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ قَالَ : ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ أَوْحَى إلَى الدُّنْيَا : أَن أتعبي مِن خَدَمَك ، واخدمي مِن رفضك ، وَإِنَّ الْعَبْدَ إذَا تَخَلَّى بِسَيِّدِه فِي جَوْفِ اللَّيْلِ [١] وناجاه ، أَثْبَت اللَّهُ النُّورَ فِي قَلْبِهِ ، فَإِذَا قَالَ : يَا ربّ يَا ربّ ، نَادَاه الْجَلِيل جلّ جَلَالُه : لَبَّيْك عَبْدِي ، سَلْنِي أُعْطِكَ ، وتوكلّ عليّ أَكْفِك ، ثُمَّ يَقُولُ جلّ جَلَالُه لِمَلَائِكَتِه : مَلَائِكَتِي اُنْظُرُوا إلَى عَبْدِي ، فَقَد تَخَلَّى بِي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، والبطالون لاهون وَالْغَافِلُون نِيَامٌ ، اشْهَدُوا أَنِّي غَفَرْت [٢] لَه ) الْخَبَر . أَمَالِي الصَّدُوق ص ٢٣٠ ح ٩ . 
[١] فِي الْمَصْدَرِ زِيَادَة : الْمُظْلِم .
[٢] وَفِيه : قَدْ غَفَرْتُ .

34- عَنْ يَحْيَى بْنُ الْحُسَيْنِ بْنُ هَارُونَ الْحُسَيْنِيُّ فِي أَمَالِيهِ ، بِإِسْنَادِهِ إلَى النبيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : ( أَنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ ، الصَّلَاةِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ) الْخَبَر . الإِقبال :

35- عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، قَالَت : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) يَقُول : ( إذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، وَعُرِضَت الْخَلَائِقِ فِي الْمَوْقِفِ ، يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ قِبَلِ رَبّ العزّة ، نِدَاءً يَسْمَعُهُ أَهْلُ الْجَمْعِ كلّهم ، لِيَقُمْ الَّذِينَ كَانَتْ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ ، فَتَقُوم شِرْذِمَة قَلِيلِه ، ثُمَّ يُنَادِي الْمُنَادِي : لِيَقُمْ الَّذِينَ كَانُوا يَشْكُرُون اللَّهُ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ، فَتَقُوم شِرْذِمَة قَلِيلِه ، فَيَذْهَب بالفريقين إلَى الْجَنَّةِ ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى بِحِسَاب الْخَلَائِق ) . تَفْسِيرِ أَبِي الْفُتُوحِ الرَّازِي ج ٤ ص ٢٨٧ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التقوى وأثرها في تحقيق السعادة والاستقلالية

وجوب تقوى الله  1 ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن ع...