الخميس، 11 يوليو 2024

مواعظ الحسين بن أمير المؤمنين صلوات الله عليهما

 مواعظ الحسين بن أمير المؤمنين صلوات الله عليهما

1-عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده عليهم‌السلام قال : سئل الحسين بن علي عليهما‌السلام فقيل له : كيف أصبحت يا ابن رسول الله؟ قال : أصبحت ولي رب فوقي ، والنار أمامي ، والموت يطلبني ، والحساب محدق بي ، وأنا مرتهن بعملي ، لا أجد ما احب ، ولا أدفع ما أكره ، والامور بيد غيري ، فإن شاء عذبني وإن شاء عفا عني ، فاي فقير أفقرمني؟.
المجالس : المجلس التاسع والثمانون ص 362.

 عن الحسين عليه‌ السلام في قصار هذه المعاني :

2 ـ قال عليه‌ السلام : في مسيره إلى كربلا  : إن هذه الدنيا قد تغيرت وتنكرت ، وأدبر معروفها ، فلم يبق منها إلا صبابة كصابة الاناء ، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل  ، ألا ترون أن الحق لا يعمل به ، وأن الباطل لا ينتهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا ، فإني لا أرى الموت إلا الحياة ، ولا الحياة مع الظالمين إلا برما. إن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم  يحوطونه مادرت معائشهم فإذا محصوا بالبلاء  قل الديانون. بحار الانوار : ج 75 ص 116-117.

3ـ وقال عليه‌ السلام لرجل اغتاب عنده رجلا : يا هذا كف عن الغيبة فإنها إدام كلاب النار.التحف ص 245.

4ـ وقال عنده رجل : إن المعروف إذا اسدي إلى غير أهله ضاع  فقال الحسين عليه‌السلام : ليس كذلك ، ولكن تكون الصنيعة مثل وابل المطر تصيب البر والفاجر.

5 ـ وقال عليه‌ السلام : ما أخذ الله طاقة أحد إلا وضع عنه طاعته ، ولا أخذ قدرته إلا وضع عنه كلفته.

6 ـ وقال عليه‌ السلام : إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار ، وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الاحرار ، وهي أفضل العبادة.

7 ـ وقال له رجل : ابتداء كيف أنت عافاك الله؟ فقال عليه‌ السلام له : السلام قبل الكلام عافاك الله ، ثم قال عليه‌ السلام : لا تأذنوا لاحد حتى يسلم.

8 ـ وقال عليه‌ السلام : الاستدراج من الله سبحانه لعبده أن يسبغ عليه النعم ويسلبه الشكر.

9 ـ وكتب إلى عبدالله بن العباس حين سيره عبدالله بن الزبير  إلى اليمن : أما بعد بلغني أن ابن الزبير سيرك إلى الطائف فرفع الله لك بذلك ذكرا وحط به عنك وزرا وإنما يبتلى الصالحون. ولو لم توجر إلا فيما تحت لقل الاجر  ، عزم الله لنا ولك بالصبر عند البلوى ، والشكر عند النعمى  ولا أشمت بنا ولا بك عدوا حاسدا أبدا ، والسلام.

10 ـ وأتاه رجل فسأله فقال عليه‌ السلام : إن المسألة لا تصلح إلا في غرم فادح ، أو فقر مدقع ، أو حمالة مقطعة  ، فقال الرجل : ما جئت إلا في إحديهن ، فأمر له بمائة دينار.

11 ـ وقال لابنه علي بن الحسين عليهما‌السلام : أي بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله عزوجل.

12 ـ وسأله رجل عن معنى قول الله : «وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (1)» قال عليه‌ السلام : أمره أن يحدث بما أنعم الله به عليه في دينه.
(1) سورة الضحى 11:93.

13 ـ وجاءه رجل من الانصار يريد أن يسأله حاجة فقال عليه‌ السلام : يا أخا الانصار صن وجهك عن بذلة المسألة وارفع حاجتك في رقعة ، فإني آت فيها ما سارك إن شاء الله ، فكتب : يا أبا عبدالله إن لفلان علي خمسمائة دينار وقد ألح بي فكلمه ينظرني إلى ميسرة ، فلما قرأ الحسين عليه‌ السلام الرقعة دخل إلى منزله فأخرج صرة  فيها ألف دينار ، وقال عليه‌ السلام له : أما خمسمائة فاقض بها دينك وأما خمسمائة فاستعن بها على دهرك ، ولا ترفع حاجتك إلا إلى أحد ثلاثة : إلى
إلى ذي دين ، أو مروة ، أو حسب ، فأما ذوالدين فيصون دينه ، وأما ذوالمروة فإنه يستحيي لمروته ، وأما ذوالحسب فيعلم أنك لم تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك ، فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك.
التحف ص 245.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب الإكثار من قراءة الإخلاص وتكرارها ألف مرة

 استحباب الإكثار من قراءة الإخلاص وتكرارها ألف مرة في كلّ يوم وليلة وكراهة تركها 1 - عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من قرأ ( قل هو ا...