الخميس، 18 يوليو 2024

دعاء الإمام الحسين ع للوقاية من الأعداء ,ولتفريج الغموم والهموم

 دعاؤه عَلَيْهِ السُّلَّامَ للفْرِجِ فِي الْمَصَائِبِ.

1- قَالَ الرَّبِيعُ: وَكُنْتُ رَأَيْتُ جَعْفَرَ بْن مُحَمَّدٍ عَلَيْهُمَا السُّلَّامَ حِينَ دَخْلٍ عَلَى الْمَنْصُورِ يُحَرِّكُ شِفْتِيُّهُ، فَكُلَّمَا حَرَّكَهُمَا سَكَنَ غَضَبُ الْمَنْصُورِ، حَتَّى أَدْنَاِهِ مِنْهُ وَقَدْ رَضِيَ عَنْهُ.
فَلَمَّا خَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السُّلَّامَ مِنْ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرِ اِتَّبَعَتْهُ فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلِ كَانَ مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ غَضَبًا عَلَيْكَ، فَلَمَّا دَخِلَتْ عَلَيْهِ دَخِلَتْ وَأَنْتَ تَحَرُّكُ شِفْتِيِّكَ، وَكُلَّمَا حَرَكَتِهِمَا سَكَنَ غَضَبُهُ، فَبِأَيِّ شِئْ كُنْتُ تَحَرُّكَهُمَا ؟ قَالَ:" بِدُعَاءِ جِدِّيِّ الْحِسَّيْنِ بْن عَلِيَ عِلِّيَّهُمَا السُّلَّامَ " قُلْتُ: جَعِلَتْ فِدَاُكَ، وَمَا هَذَا الدُّعَاءُ ؟ قَالَ:
" يَا عِدَّتِي( عِنْدَ شِدَّتِي)[ 1]، وَيَا غَوْثِيَّ عِنْدَ كَرْبَتِي، اِحْرِسِنَّي بِعَيْنَكَ الَّتِي لَا تَنَامٍ، وَاُكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ".
قَالَ الرَّبِيعُ: فَحَفِظَتْ هَذَا الدُّعَاءِ، فَمَا نَزِلَتْ بِي شِدَّةٌ قَطُّ إِلَّا دَعَوْتُ بِهِ فَفَرَجَ عَنِيَّ. الْإِرْشَادُ: ص 184.

وَفِي رِوَايَةٍ:
كَانَ( عَلَيْهِ السُّلَّامَ) يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ مُسْتَجِيرًا بِاللهِ مَنْ شُرُورِ أعْدَائِه، وَهَذَا نَصُّهُ:
اللَّهُمُّ يَا عِدَّتِي عِنْدَ شِدَّتِي، وَيَا غَوْثِيَّ عِنْدَ كُرْبَتِي، اِحْرِسْنِي بِعَيْنِكِ الَّتِي لَا تَنَامٍ، وَاُكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ، وارحَمْني بِقُدْرَتِكَ عَلِّي، فَلَا أهْلَكُ وَأَنْتَ رَجَائِيٌّ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ أكْبَرُ وَأَجَلُ وَأُقَدَّرُ مَمََّا أَخَافُ وَأُحَذَّرُ، اللَّهُمَّ بِكَ أَدْرَأُ فِي نَحْرِهِ، وَأَسْتَعِيذُ مِنْ شَرِّهِ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرَ.

2- دعاؤه عَلَيْهِ السُّلَّامَ فِي تَفْرِيجِ الْغُمُومِ والهموم.
عَنْ مُحَمَّدِ بْن عَلِيِّ بْن مُوسًى، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْن مُوسَى بْن جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرَ بْن مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْن عِلْي، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْن الْحِسَّيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحِسَّيْنِ بْن عَلِيٍّ عَلَيْهُمَا ‌ السُّلَّامَ قَالَ: دَخَّلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى ‌ اللهَ ‌ عَلَيْهِ ‌ وآله وَعِنْدَهُ اُبيّ بْن كَعْبٍ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى ‌ اللهَ ‌ عَلَيْهِ ‌ وآله: مَرْحَبَا بِكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ يَا زَيْنِ السَّمَاوَاتِ وَالْأرْضِ، فَقَالٌ لَهُ اُبيّ: وَكَيْفَ يَكُونُ يَا رَسُولِ اللهِ زَيْنِ السَّمَاوَاتِ والارض أَحَدٌّ غَيْرَكَ ؟ فَقَالٌ لَهُ: يَا ابيّ وَالَّذِي بعثنِي بِالْحَقِّ نَبِيَّا أَنَّ الْحِسَّيْنِ بْن عَلِيٍّ فِي السَّمَاءِ أكَبَرٍّ مِنْهُ فِي الْأرْضِ فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ عَنْ يَمِينَ الْعَرْشِ[ 1] مِصْبَاحَ هَادٍ وَسَفِينَةَ نَجَاةٍ وَإمَامِ غَيْرِ وَهُنَّ[ 2] وَعِزٌّ وَفَخْرٌ، وَبِحُرِّ ِ عِلْمٌ وَذُخْرُ[ فَلَمْ لَا يَكُونُ كَذَلِكَ!] وَإِنَّ اللهَ عِزَّ وَجَلَّ رَكْبٍ فِي صَلْبِهِ نُطْفَةَ طِيبَةٍ مُبَارَكَةٍ زَكِيَّةٍ خَلِقَتْ مَنْ قَبْلَ أَْنْ يَكُونُ مَخْلُوقٌ فِي الارحام أَوْ يَجْرِي مَاءٌ فِي الاصلاب أَوْ يَكُونُ لَيْلٌ وَنَهَارٌ وَلََقَدَّ لَقَّنَ دَعْوَاتٌ مَا يَدْعُو بِهُنَّ مَخْلُوقٌ إِلَّا حَشَرَهُ اللهُ عِزَّ وَجَلَّ مَعَهُ وَكَانَ شَفِيعُهُ فِي آخِرَتِهِ، وَفَرَجَ اللهِ عَنْهُ كَرَبَهُ، وَقَضَى بِهَا دِينُهُ، وَيَسِرْ أَمْرُهُ، وَأَوْضَحَ سَبِيلَهُ، وَقَوْاهُ عَلَى عَدُوِّهِ، وَلَمْ يَهْتِكْ سِتْرَهُ، فَقَالَ اُبيّ: وَمَا هَذِهِ الدَّعْوَاتُ يَا رَسُولِ اللهِ ؟ قَالَ: تَقُولُ إِذَا فَرَّغَتْ مِنْ صِلَاتِكَ وَأَنْتَ قَاعِدُ:
« اللَّهُمُّ إنْي أَسَأَلَكَ بِكَلِمَاتِكَ وَمُعَاقِدِ عَرْشِكَ[ 3] وَسُكَّانَ سَمَاوَاتِكَ[ وَأَرْضَكَ] وأنبيائك وَرِسْلَكَ( أَنَّ تَسْتَجِيبُ لِي) فَقَدْ رَهِقَنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرٌ، فَأَسْأَلُكَ أَنَّ تَصِلِي عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلَ مُحَمَّدٌ وَأَنْ تَجْعَلَ لِي مَنْ عَسِّرِي يُسْرًا » فَإِنَّ اللهَ عِزَّ وَجَلَّ يَسْهُلُ أَمْرُكَ وَيَشْرَحُ لَكَ صَدْرُكَ وَيَلُقَّنَّكَ شَهَادَةٌ أَنَّ لَا إلَهٌ إِلَّا اللهَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِكَ.
كمال الدين وتمام النعمة: ص 264- 265.

[1] في بعض النسخ « يمين عرش الله ».
[2] في بعض النسخ « وامام عز وهن » وفي بعضها « وعز وفخر وعلم وذخر ».
[3] أي بخصال استحق به العرش العز ، أو بمواضع انعقادها منه ، وفي بعض النسخ « أسألك بملكك ومعاقد عزك ». وفي بعض النسخ « أسألك بمعاقد عرشك ـ الخ » بدون الزوائد الّتي كانت بين القوسين.

زيارة الموقع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما يجب فيه استماع القرآن والإنصات له

  ما يجب فيه استماع القرآن والإنصات له 1 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) قال : قيل : إن الوقت المأمور فيه بالإنصات للقرآن والاس...