زيارة الرضا عليه السلام يوم الخامس و العشرون من ذي القعدة
إعلم أنّ السيد الداماد (رحمه الله) قال في رسالته المسماة (الأَرْبعة أيام في خلال أعمال يوم دحو الأَرْض) : إنّ زيارة الرضا عليهالسلام في هذا اليوم هي آكد آدابه المسنونة كذلك ، ويتأكد استحباب زيارته عليهالسلام في اليوم الأوّل من شهر رجب الفرد وقد حث عليها حثاً بالغاً . تحفة الزائر للمجلسي : 401.فَضْل زِيَارَة مَوْلَانَا أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ
1- عَن حَمْدَانُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّيْسَابُورِيّ قَال : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقُلْت لَهُ : مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِيك بطوس ؟ فَقَال : مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي بطوس غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ .
2 - قَال الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ : مِن زَارَنِي عَلَى بُعْدٍ دَارِي ، وَشَطّ مزارى ، أَتَيْتُه يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ حَتَّى أَخْلَصَه مِن أَهْوَالُهَا : إذَا تَطَايَرَت الْكُتُب يَمِينًا وَشِمَالًا ، وَعِنْدَ الصِّرَاطِ ، وَعِنْد الْمِيزَان .
3- وَفِي رِوَايَةٍ عَلِيِّ بْنُ مهزيار قَال : قُلْت لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عَلَيْهِ السَّلَامُ : مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ ؟ قَال : الْجَنَّة وَاَللَّه .
مُخْتَصَر زِيَارَتِه عَلَيْهِ السَّلَامُ :
تَقِفُ عَلَى الْقَبْرِ فَتُصَلِّي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَفَاطِمَة وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَالْأَئِمَّة وَاحِدًا وَاحِدًا إِلَى آخِرِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، ثُمَّ تَجْلِسُ عِنْدَ رَأْسِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَتَقُول :
السَّلَامُ عَلَيْك ياولي اللَّه ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا حُجَّةُ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا نَوَّرَ اللَّهُ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا عَمُودُ الدِّينِ . السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ آدَم صَفْوَةِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ نُوح نَبِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ إبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ مُوسَى كَلِيمُ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ عِيسَى رُوحَ اللَّهُ . السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيُّ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدِي شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ،
السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ باقِر عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ جَعْفَر ابْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِق الْبَارّ ،
السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبْدُ الصَّالِحُ الْأَمِين .
السَّلَامُ عَلَيْك أَيُّهَا الشَّهِيد الصِّدِّيق ، السَّلَامُ عَلَيْك أَيُّهَا الْوَصِيّ [ الْبَارّ ] التَّقِيّ .
أَشْهَدُ أَنَّكَ [ قَد ] أَقَمْت الصَّلَاة ، وَآتَيْتُ الزَّكَاةَ ، وَأُمِرْت بِالْمَعْرُوف ، وَنَهَيْت عَنْ الْمُنْكَرِ ، وَعَبَدْتُ اللَّهَ [ مُخْلِصًا ] حَتَّى أَتَاك الْيَقِين .
السَّلَامُ عَلَيْك يَا أَبَا الْحَسَنِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، إنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
ثُمّ تَنَكَّبَ عَلَى الْقَبْرِ ، فَتَقَبَّلْه وَتَضَع خَدَّك الْأَيْمَنَ عَلَيْهِ ، وَتَقُول : اللَّهُمَّ إِلَيْكَ صمدت مِنْ أَرْضِي ، وَقَطَعَت الْبِلَاد رجاءَ رحمتِك ، فَلَا تخيبني يَا مَوْلَايَ ، وَلَا تَرُدّنِي بِغَيْرِ قَضَاءٍ حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِي ، وَارْحَم تقلبي عَلَى قَبْرٍ ابْن رَسُولَكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ .
بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَتَيْتُك زَائِرًا وَافِدًا ، عَائِذًا مِمَّا جَنَيْت عَلَى نَفْسِي ، واحتطبت عَلَى ظَهْرِي ، فَكُن شَفِيعًا لِي إلَى اللَّهِ عزوجل يَوْم فَقُرِئ وفاقتي ، فَلَك عِنْدَ اللَّهِ مَقَام مَحْمُودٌ ، وَأَنْت (عنده وجيه) .
ثُمَّ ارْفَعْ يَدَك الْيُمْنَى ، وَأَبْسَط الْيُسْرَى [ عَلَى الْقَبْرِ ] وَقُل :
اللَّهُمَّ إنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بحبهم وموالاتهم ، وأتولى آخِرِهِم كَمَا تَوَلَّيْت أَوَّلُهُم ، وَأَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَلِيجَة دُونَهُم .
اللَّهُمَّ الْعَنْ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَك ، واتهموا نَبِيِّك ، وَجَحَدُوا آيَاتِك [ وسخروا بامامك ] ، وَحَمَلُوا النَّاسِ عَلَى أكتاف آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمْ السَّلامُ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِاللَّعْنَة عَلَيْهِم وَبِالْبَرَاءَة مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
ثُمَّ تَحَوَّلَ إلَى عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَقُل :
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْك يَا أَبَا الْحَسَنِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى رُوحَك وَبَدَنُك ، وَلَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِين لَكُمْ مِنْ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ .
ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى عِنْدَ رَأْسِهِ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَصَل بَعْدَهُمَا مَا بَدَا لَك أَنْ شَاءَ اللَّهُ.
فَإِذَا أَرَدْتَ الِانْصِرَاف فَقِفْ عَلَى قَبْرِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وودعه ، وَقُل :
السَّلَامُ عَلَيْك يَا مَوْلَايَ وَابْن مَوْلَاي وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أَنْت لَنَا جُنَّةً مِنْ الْعَذَابِ ، وَهَذَا أَوَانُ انْصِرَافِي غَيْر رَاغِبٍ عَنْك ، وَلَا مُسْتَبْدِلٍ بِك ، وَلَا مُؤَثِّرٌ عَلَيْك غَيْرِك ، وَلَا زَاهِدٌ فِي قُرْبِك ، وَقَد جُدْت بِنَفْسِي للحدثان ، وَتَرَكْت الْأَهْل وَالْأَوْطَان ، فَكُن لِي شَافِعًا يَوْم فَقُرِئ وفاقتي وحاجتي ، يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنِّي حميمي وَلَا قَرِيبِي .
أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي قُدِّرَ رحيلي إلَيْك أَنْ يُنْفِس بِك كَرْبِي ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ لَا يَجْعَلُهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ رُجُوعِي ، (وأسأله أَنْ يَجْعَلَ زيارتي لَك ذُخْرًا لِي عِنْدَهُ ، وَأَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي هَدَانِي لِلتَّسْلِيم عَلَيْك ) أَن يوردني حَوْضَكُم ، ويرزقني مرافقتكم فِي الْجِنَانِ بِرَحْمَتِه .
السَّلَامُ عَلَيْك يَا صَفْوَةِ اللَّهِ ، السَّلَام (على رَسُول الله) مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، السَّلَامُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيِّد الْوَصِيَّيْن ، وَخَلِيفَة رَسُولُ رَبّ الْعَالَمِينَ ، السَّلَامُ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدِي شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ ، السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِين ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ .1- عَن حَمْدَانُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّيْسَابُورِيّ قَال : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقُلْت لَهُ : مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِيك بطوس ؟ فَقَال : مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي بطوس غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ .
2 - قَال الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ : مِن زَارَنِي عَلَى بُعْدٍ دَارِي ، وَشَطّ مزارى ، أَتَيْتُه يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ حَتَّى أَخْلَصَه مِن أَهْوَالُهَا : إذَا تَطَايَرَت الْكُتُب يَمِينًا وَشِمَالًا ، وَعِنْدَ الصِّرَاطِ ، وَعِنْد الْمِيزَان .
3- وَفِي رِوَايَةٍ عَلِيِّ بْنُ مهزيار قَال : قُلْت لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عَلَيْهِ السَّلَامُ : مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ ؟ قَال : الْجَنَّة وَاَللَّه .
مُخْتَصَر زِيَارَتِه عَلَيْهِ السَّلَامُ :
تَقِفُ عَلَى الْقَبْرِ فَتُصَلِّي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَفَاطِمَة وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَالْأَئِمَّة وَاحِدًا وَاحِدًا إِلَى آخِرِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، ثُمَّ تَجْلِسُ عِنْدَ رَأْسِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَتَقُول :
السَّلَامُ عَلَيْك ياولي اللَّه ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا حُجَّةُ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا نَوَّرَ اللَّهُ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا عَمُودُ الدِّينِ . السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ آدَم صَفْوَةِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ نُوح نَبِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ إبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ مُوسَى كَلِيمُ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ عِيسَى رُوحَ اللَّهُ . السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيُّ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدِي شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ،
السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ باقِر عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ جَعْفَر ابْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِق الْبَارّ ،
السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَارِثٌ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبْدُ الصَّالِحُ الْأَمِين .
السَّلَامُ عَلَيْك أَيُّهَا الشَّهِيد الصِّدِّيق ، السَّلَامُ عَلَيْك أَيُّهَا الْوَصِيّ [ الْبَارّ ] التَّقِيّ .
أَشْهَدُ أَنَّكَ [ قَد ] أَقَمْت الصَّلَاة ، وَآتَيْتُ الزَّكَاةَ ، وَأُمِرْت بِالْمَعْرُوف ، وَنَهَيْت عَنْ الْمُنْكَرِ ، وَعَبَدْتُ اللَّهَ [ مُخْلِصًا ] حَتَّى أَتَاك الْيَقِين .
السَّلَامُ عَلَيْك يَا أَبَا الْحَسَنِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، إنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
ثُمّ تَنَكَّبَ عَلَى الْقَبْرِ ، فَتَقَبَّلْه وَتَضَع خَدَّك الْأَيْمَنَ عَلَيْهِ ، وَتَقُول : اللَّهُمَّ إِلَيْكَ صمدت مِنْ أَرْضِي ، وَقَطَعَت الْبِلَاد رجاءَ رحمتِك ، فَلَا تخيبني يَا مَوْلَايَ ، وَلَا تَرُدّنِي بِغَيْرِ قَضَاءٍ حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِي ، وَارْحَم تقلبي عَلَى قَبْرٍ ابْن رَسُولَكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ .
بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَتَيْتُك زَائِرًا وَافِدًا ، عَائِذًا مِمَّا جَنَيْت عَلَى نَفْسِي ، واحتطبت عَلَى ظَهْرِي ، فَكُن شَفِيعًا لِي إلَى اللَّهِ عزوجل يَوْم فَقُرِئ وفاقتي ، فَلَك عِنْدَ اللَّهِ مَقَام مَحْمُودٌ ، وَأَنْت (عنده وجيه) .
ثُمَّ ارْفَعْ يَدَك الْيُمْنَى ، وَأَبْسَط الْيُسْرَى [ عَلَى الْقَبْرِ ] وَقُل :
اللَّهُمَّ إنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بحبهم وموالاتهم ، وأتولى آخِرِهِم كَمَا تَوَلَّيْت أَوَّلُهُم ، وَأَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَلِيجَة دُونَهُم .
اللَّهُمَّ الْعَنْ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَك ، واتهموا نَبِيِّك ، وَجَحَدُوا آيَاتِك [ وسخروا بامامك ] ، وَحَمَلُوا النَّاسِ عَلَى أكتاف آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمْ السَّلامُ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِاللَّعْنَة عَلَيْهِم وَبِالْبَرَاءَة مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
ثُمَّ تَحَوَّلَ إلَى عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَقُل :
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْك يَا أَبَا الْحَسَنِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى رُوحَك وَبَدَنُك ، وَلَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِين لَكُمْ مِنْ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ .
ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى عِنْدَ رَأْسِهِ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَصَل بَعْدَهُمَا مَا بَدَا لَك أَنْ شَاءَ اللَّهُ.
فَإِذَا أَرَدْتَ الِانْصِرَاف فَقِفْ عَلَى قَبْرِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وودعه ، وَقُل :
السَّلَامُ عَلَيْك يَا مَوْلَايَ وَابْن مَوْلَاي وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أَنْت لَنَا جُنَّةً مِنْ الْعَذَابِ ، وَهَذَا أَوَانُ انْصِرَافِي غَيْر رَاغِبٍ عَنْك ، وَلَا مُسْتَبْدِلٍ بِك ، وَلَا مُؤَثِّرٌ عَلَيْك غَيْرِك ، وَلَا زَاهِدٌ فِي قُرْبِك ، وَقَد جُدْت بِنَفْسِي للحدثان ، وَتَرَكْت الْأَهْل وَالْأَوْطَان ، فَكُن لِي شَافِعًا يَوْم فَقُرِئ وفاقتي وحاجتي ، يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنِّي حميمي وَلَا قَرِيبِي .
أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي قُدِّرَ رحيلي إلَيْك أَنْ يُنْفِس بِك كَرْبِي ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ لَا يَجْعَلُهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ رُجُوعِي ، (وأسأله أَنْ يَجْعَلَ زيارتي لَك ذُخْرًا لِي عِنْدَهُ ، وَأَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي هَدَانِي لِلتَّسْلِيم عَلَيْك ) أَن يوردني حَوْضَكُم ، ويرزقني مرافقتكم فِي الْجِنَانِ بِرَحْمَتِه .
ثُمّ اُدْعُ لِنَفْسِك وَلِوَالِدَيْك ولاخوانك ، وَأَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ لَا يَجْعَلُهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْك أَنْ شَاءَ اللَّهُ .
المزار الْمُؤَلِّف : الشَّيْخ الْمُفِيد : ص 195-200 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق