الاثنين، 3 يونيو 2024

قصة خبر الشامي و ما رآه من الامام الجواد عليه السلام من طي الأرض

  في خبر الشامي و ما رآه من الامام الجواد عليه السلام من طي الأرض

عن علي بن خالد وكان زيديا قال : كنت في العسكر فبلغني أن هناك رجلا محبوسا اتي به من ناحية الشام مكبولا ، وقالوا : إنه تنبأ قال : علي فداريت القوادين ( البوابين) والحجبة ، حتى وصلت إليه فاذا رجل له فهم.
فقلت له : يا هذا ما قصتك وما أمرك؟ فقال لي : كنت رجلا بالشام أعبدالله في الموضع الذي يقال له : موضع رأس الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌ السلام فبينا

أنا في عبادتي إذ أتاني شخص فقال : قم بنا قال : فقمت معه قال : فبينا أنا معه إذا أنا في مسجد الكوفة ، فقال لي : تعرف هذا المسجد؟ قلت : نعم ، هذا مسجد الكوفة قال : فصلى وصليت معه فبينا أنا معه إذا أنا في مسجد المدينة قال : فصلى وصليت معه وصلى على رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله ودعا له فبينا أنا معه إذا أنا بمكة ، فلم أزل معه حتى قضى مناسكه وقضيت مناسكي معه قال : فبينا أنا معه إذا أنا بموضعي الذي كنت أعبدالله فيه بالشام قال : ومضى الرجل.
قال : فلما كان عام قابل في أيام الموسم إذا أنا به وفعل بي مثل فعلته الاولى فلما فرغنا من مناسكنا وردني إلى الشام وهم  بمفارقتي قلت له :

 سألتك بحق الذي أقدرك على ما رأيت إلا أخبرتني من أنت؟ قال : فأطرق طويلا ثم نظر إلي فقال : أنا محمد بن علي بن موسى.
فتراقى الخبر حتى انتهى الخبر إلى محمد بن عبدالملك الزيات ، قال : فبعث إلى فأخذني وكبلني في الحديد ، وحملني إلى العراق وحبسني ما ترى.
قال : قلت له : أرفع قصتك إلى محمد بن عبدالملك؟ فقال : ومن لي يأتيه بالقصة قال : فأتيته بقرطاس ودواة فكتب قصته إلى محمد بن عبدالملك فذكر في قصته ما كان قال : فوقع في القصة : قال للذي أخرجك في ليلة من الشام الى الكوفة ، و من الكوفة ، إلى المدينة ، ومن المدينة إلى المكان أن يخرجك من حبسك قال علي : فغمني أمره ورققت له ، وأمرته بالعزاء ، قال : ثم بكرت عليه يوما فاذا الجند ، وصاحب الحرس ، وصاحب السجن ، وخلق عظيم ، يتفحصون حاله قال : فقلت : ما هذا؟ قالوا : المحمول من الشام الذي تنبأ افتقد البارحة لا ندري خسف به الارض ، أو اختطفه الطير في الهواء؟ وكان علي بن خالد هذا زيديا فقال بالامامة بعد ذلك ، وحسن اعتقاده .بصائر الدرجات ص 402 .
 بحارالانوار : ج 50 ص 38-40.

بيان : « العسكر » اسم سر من رأى ، والكبل القيد الضخم « فتراقى الخبر » أي تصاعد وارتفع « محمد بن عبدالملك » كان وزير المعتصم وبعد وزيرا لابنه الواثق هارون ابن المعتصم وكان أبوه يبيع دهن الزيت في بغداد « والحرس » بالتحريك جمع الحارس ويقال « اختطفه » إذا استلبه بسرعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب الدعاء بين الأَذان الإِقامة بالمأثور وغيره

  اسْتِحْبَاب الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذان الإِقامة بِالْمَأْثُور وَغَيْرِه    1  - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ محمّد بْن يَقْظَان [ 1 ] ، رَفْعِه  إلَي...