الجمعة، 10 مايو 2024

(قصة) قضاء النبي داود على نبينا وعليه السلام

 إذا قام قائم آل محمد عليه وعليهم‌السلام حكم بين الناس بحكم داود

عن أبي عبدالله عليه‌ السلام قال : إذا قام قائم آل محمد عليه وعليهم‌السلام حكم بين الناس بحكم داود ، لايحتاج إلى بينة ، يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه. الارشاد : 345.

عن أبي جعفر عليه السلام  قال : إن داود عليه السلام سأل ربه أن يريه قضية من قضايا الآخرة ، فأوحى الله إليه : يا داود إن الذي سألتني لم أطلع عليه (1) أحدا من خلقي ولا ينبغي لاحد أن يقضي به غيري ، قال : فلم يمنعه ذلك أن عاد فسأل الله أن يريه قضية من قضايا الآخرة ، قال : فأتاه جبرائيل فقال : لقد سألت ربك شيئا ما سأله قبلك نبي من أنبيائه صلوات الله عليهم ، يا داود إن الذي سألت لم يطلع الله عليه أحدا من خلقه ، ولا ينبغي لاحد أن يقضي به غيره ، فقد أجاب الله تعالى دعوتك وأعطاك ما سألت ، إن أول خصمين يردان عليك غدا القضية فيهما من قضايا الآخرة ، فلما أصبح

داود وجلس في مجلس القضاء أتى شيخ (2) متعلق بشاب ومع الشاب عنقود من عنب ، فقال الشيخ : يانبي الله إن هذا الشاب دخل بستاني ، وخرب كرمي ، وأكل منه بغير إذني ، (3) قال : فقال داود للشاب : ماتقول؟ فأقر الشاب بأنه قد فعل ذلك ، فأوحى الله تعالى إليه : يا داود إن كشفت لك من قضايا الآخرة فقضيت بها بين الشيخ والغلام لم يحتملها قلبك ، ولا يرضى بها قومك ، (4) ياداود إن هذا الشيخ اقتحم على والد هذا الشاب في بستانه فقتله ، وغصبه بستانه ، (5) وأخذ منه أربعين ألف درهم ، فدفنها في جانب بستانه فادفع إلى الشاب سيفا ومره أن يضرب عنق الشيخ ، وادفع إليه البستان ومره أن يحفر في موضع كذا من البستان ويأخذ ماله ، قال : ففزع داود عليه‌السلام من ذلك ، وجمع علماء أصحابه وأخبرهم الخبر ، وأمضى القضية على ما أوحى الله إليه. (6)

 (1) أطلعه عليه : أظهره له.
 (٢)   في الكافي : قال فلما أصبح داود جلس في مجلس القضاء أتاه شيخ.
(3) في الكافي هنا زيادة وهي : وهذا العنقود أخذه بغير اذني.
(4) في الكافي : إني ان كشفت لك عن قضايا الاخرة فقضيت بها بين الشيخ والغلام لم يحتملها قلبك ولم يرض بها قومك.
(5) في الكافي : وغصب بستانه.
(6) القصص مخطوط. أمضى القضية : أجازها.
 فروع الكافي 2: 361 و 362.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كراهة البخل على المؤمن

   كراهة البخل على المؤمن   1 -  عن الرضا عليه‌السلام قال : قال علي بن الحسين عليه‌السلام : إني لأستحيي من ربي ، ان أرى الاخ من إخواني ...