الاثنين، 20 أكتوبر 2025

ما يستحب من القراءة والدعاء عند أخذ التربة الحسينية للاستشفاء1

 ما يستحب من القراءة والدعاء عند أخذ التربة الحسينية للاستشفاء 

1 - عن جابر الجعفي قال : دخلت على مولانا أبي جعفر محمّد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، فشكوت إليه علتين متضادّتين بي ، إذا داويت إحداهما انتقضت الأُخرى ، وكان بي وجع الظهر ووجع الجوف ، فقال لي : « عليك بتربة الحسين بن علي ( عليهما السلام ) » ، فقلت : كثيراً ما استعملها ولا تنجح فيّ ، قال جابر : فتبيّنت في وجه سيّدي ومولاي الغضب ، فقلت : يا مولاي أعوذ بالله من سخطك ، وقام فدخل الدار وهو مغضب ، فأتى بوزن حبّة في كفّه فناولني إيّاها ، ثمّ قال لي. استعمل هذه يا جابر. فاستعملتها فعوفيت لوقتي ، فقلت يا مولاي : ما هذه التي استعملتها فعوفيت لوقتي؟ قال : « هذه التي ذكرت أنّها لم تنجح فيك شيئاً. فقلت : والله يا مولاي ما كذبت فيها ، ولكن قلت : لعلّ عندك علماً فأتعلّمه منك ، فيكون أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس ، فقال لي : « إذا أردت أن تأخذ من التربة فتعمّد لها آخر الليل ، واغتسل لها بماء القراح [1] ، والبس أطهر أطمارك وتطيّب بسعد [2] ، وادخل فقف عند الرأس فصل أربع ركعات ، تقرأ في الأولى الحمد وإحدى عشر مرة قل يا أيّها الكافرون ، وفي الثانية الحمد مرّة وإحدى عشر مرّة إنا أنزلناه في ليلة القدر ، وتقنت فتقول في قنوتك ، لا إله إلّا الله حقّاً حقّاً ، لا إله إلا الله عبوديّةً ورقاً ، لا إله إلّا وحده وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ، سبحان الله [3] مالك السماوات وما فيهنّ وما بينهنّ ، سبحان الله ذي العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين ، ثمّ تركع وتسجد ، وتصلّي ركعتين أخرتين وتقرأ في الأولى الحمد وإحدى عشر مرّة قل هو الله أحد ، وفي الثانية الحمد مرّة وإحدى عشر مرّة إذا جاء نصر الله والفتح ، وتقنت كما قنت في الأوليين ، ثمّ تسجد سجدة الشكر وتقول ألف مرّة شكراً ، ثمّ ( تقوم وتتعلق بالتربة ) [4] وتقول : يا مولاي يا بن رسول الله ، إنّي آخذ من تربتك بإذنك ، اللّهم فاجعلها شفاء من كلّ داء ، وعزاً من كلّ ذل ، وأمناً من كلّ خوف ، وغنى من كلّ فقر لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات ، وتأخذ بثلاث أصابع ثلاث مرّات ، وتدعها في خرقة نظيفة أو قارورة زجاج ، وتختمها بخاتم عقيق عليه ما شاء الله لا قوّة إلّا بالله استغفر الله فإذا علم الله منك صدق النيّة ، لم يصعد معك في الثلاث قبضات إلا سبعة مثاقيل ، وترفعها لكلّ علة فإنّها تكون مثل ما رأيت ». المزار المشهدي ص 509.

 ورواه الفاضل السيد ولي الله في مجمع البحرين في مناقب السبطين : عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، إلّا أنّ فيه في القنوت سبحان الله ملك السماوات السبع والأرضين السبع ومن فيهنّ ومن بينهنّ ، سبحان ربّ العرش العظيم ، وصلى الله على محمّد وآله وسلم تسليما .مجمع البحرين في مناقب السبطين.

[1] الماء القراح : الماء الذي لا يخالطه شيء ( مجمع البحرين ـ قرح ـ ج 2 ص 403 ). 

[2] السّعد : نبت له أصل تحت الأرض أسود طيب الريح .. يستعمل في الطيب والأدوية. ( لسان العرب ـ سعد ـ ج3 ص 216 ). 

[3] ليس في المصدر.

[4] في المصدر : تقول وتتعلق بالبريّة. 

2 ـ عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال قال : « إذا أخذت الطين [1] فقل : اللّهم بحقّ هذه التربة ، وبحقّ الملك الموكّل بها ، وبحقّ الملك الذي كربها [2] ، وبحقّ الوصي الذي هو فيها ، صلّ على محمّد وآل محمّد ، واجعل هذا الطين شفاء لي من كلّ داء ، وأماناً من كلّ خوف ، فإن فعل ذلك كان حتماً [3] شفاء له من كلّ داء ، وأماناً من كلّ خوف ».  كامل الزيارات ص 280. 

[1] في المصدر : طين قبر الحسين ( على السلام ). 
[2] كربها : أي حفرها وقولهم : كربت الأرض ، ويحتمل بتشديد الراء والباء ، أي أخذها ورجع بها إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله كما في سائر الأدعية ، والقول في هامش كامل الزيارات ص 280.   
[3] في نسخة : حقّاً.

3 ـ وعن محمّد بن يعقوب الكليني ، عن محمّد بن علي [1] رفعه قال : قال ( عليه السلام ) : « الختم على طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، أن يقرأ عليه إنّا أنزلناه في ليلة القدر ، وروي : إذا أخذته فقل : ( بسم الله ) [2] اللّهم بحقّ هذه التربة الطاهرة ، وبحقّ البقعة الطيّبة ، وبحقّ الوصي الذي تواريه ، وبحقّ جده وأبيه وأُمّه وأخيه ، والملائكة الذين يحفّون به ، والملائكة العكوف على قبر وليّك ينتظرون نصره صلّى الله عليهم أجمعين ، اجعل لي فيه شفاء من كلّ داء ، وأماناً من كلّ خوف ، وغنى من كلّ فقر ، وعزاً من كلّ ذل ، وأوسع به عليَّ في رزقي ، وأصح به جسمي ».  كامل الزيارات ص 281. 
[1] في المصدر : علي بن محمّد بن علي. 
[2] ليس في المصدر.

4 -  عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كلّ داء ، وإذا أكلته تقول [1] : بسم الله وبالله ، اللّهم اجعله رزقاً واسعاً ، وعلماً نافعاً ، وشفاء من كلّ داء ، إنّك على كلّ شيء قدير » قال :
 وروى لي بعض أصحابنا ـ يعني محمّد بن عيسى ـ قال : نسيت اسناده ، قال : إذا أكلته تقول : « اللّهم ربّ هذه التربة المباركة ، وربّ الوصي [2] الذي وارته ، صل على محمّد وآل محمّد ، واجعله علماً نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وشفاء من كل داء ». كامل الزيارات ص 284 ح 1 ، 2. 
[1] في نسخة : فقل ، ( منه قدّه ).
[2] في المصدر : هذا الوصي. 

5 -عن مالك بن عطية ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إذا أخذت من تربة المظلوم ووضعتها في فيك فقل : اللّهم إنّي أسألك بحقّ هذه التربة ، وبحقّ الملك الذي قبضها ، والنبيّ الذي حضنها ، والإمام الذي حل فيها ، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تجعل لي فيه شفاء نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وأماناً من كلّ خوف وداء فإنه إذا قال ذلك ، وهب الله له العافية وشفاه ». مستدرك الوسائل : ج 10 ص 342 ح 12140.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب قراءة الحمد والاخلاص والمعوذتيــن سبعين مرة على ماء المطر

استحباب قراءة الحمد والاخلاص والمعوذتيــن سبعين مرة على ماء السماء قبل وصوله إلى الارض ، وشربه للاستشفاء به 1  - قال  أمير المؤمنين عليه‌ ال...