الاثنين، 3 مارس 2025

الخشوع والخضوع في الصيام.. كيف نصل إليه؟

   استحباب امساك سمع الصائم وبصره وشعره وبشره وجميع أعضائه عما لا ينبغي من المكروهات ووجوب تركه للمحرمات

1- روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « صوم شهر رمضان فرض في كلّ عام ، وأدنى ما يتمّ به فرض صومه ، العزيمة من قلب المؤمن ، على صومه بنيّة صادقة ، وترك الأكل والشّرب والنكاح في نهاره كلّه ، وأن يحفظ في صومه جميع [1] جوارحه كلّها ، عن [2] محارم الله ، متقرّبا بذلك كلّه اليه ، فإذا فعل ذلك ، كان مؤديّا لفرضه » .دعائم الإسلام ج 1 ص 268 .
[1] في المصدر : التوقّي لجميع .
[2] وفيه : وكفّها عن .

2ـ  عن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وعليها ) ، أنها قالت : « ما يصنع الصائم بصيامه ؟ إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه » .دعائم الإسلام ج 1 ص 268 .

3 ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واعلم يرحمك الله ، أن الصوم حجاب ضربه الله عزّ وجلّ ، على الألسن والأسماع والأبصار وسائر الجوارح ، لما له في عادة من ستره وطهارة تلك الحقيقة ، حتى يستر به من النار ، وقد جعل الله على كل جارحة حقّا للصيام ، فمن أدّى حقّها كان صائما ، ومن ترك شيئا منها ، نقص من فضل صومه بحسب ما ترك منها » وقال ( عليه السلام ) : « نروي
عن بعض آبائنا ، أنه ( عليه السلام ) قال : إذا صمت ، فليصم سمعك وبصرك وجلدك وشعرك » وقال ( عليه السلام ) : « ولا تجعلوا يوم صومكم كيوم فطركم ، وأن الصوم جنة من النار ، وقد روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : من دخل عليه شهر رمضان ، فصام نهاره ، وأقام وردا في ليله ، وحفظ فرجه ولسانه ، وغضّ بصره ، وكفّ أذاه [1] ، خرج من ذنوبه كهيئة يوم [2] ولدته أُمّه ، فقيل له : ما أحسن هذا من حديث ! فقال : ما أصعب هذا من شرط ! » . فقه الرضا ( عليه السلام ) ص 23 .
[1] في المصدر : أُذناه .
[2] في المصدر : كيوم .

- قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في بعض خطبه : « الصيام إجتناب المحارم ، كما يمتنع الرجل من الطعام والشراب » .الغارات ج2 ص 503 .

-  قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « كم من صائم ليس له من صيامه إلّا [ الجوع و ] [1] الظّمأ ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلّا [ السّهر و ] [2] العناء ، حبّذا نوم الأكياس وإفطارهم » .نهج البلاغة ج 3 ص 185 ح 145 .
[1] اثبتناه من المصدر .
[2] أثبتناه من المصدر .

ـ الصّحيفة السجاديّة : قال ( عليه السلام ) في دعائه عند دخول شهر رمضان : « وأعنّا على صيامه ، بكفّ الجوارح عن معاصيك ، واستعملنا [1] فيه بما يرضيك ، حتى لا نصغي بأسماعنا إلى لغو ، ولا نسرع بأبصارنا الى لهو ، ولا نبسط أيدينا الى محظور ، ولا نخطو بأقدامنا الى محجور ، وحتى لا تعي بطوننا إلّا ما أحللت ، ولا تنطق ألسنتنا إلّا ( ما قلت ) [2] ، ولا نتكلّف إلّا ما يدني من ثوابك ، ولا نتعاطى إلّا الذي يقي من عقابك ، ثم خلّص ذلك كلّه من رياء المرائين ، وسمعة المستمعين [3] ، ولا نشرك فيه أحدا دونك ، ولا نبتغي به مرادا سواك » الدعاء .الصحيفة السجادية ص 227 دعاء 44 .
[1] في المصدر : واستعمالها .
[2] وفيه : بما مثّلت .
[3] وفيه : المسمعين .

7-عن موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ربّ قائم حظّه من قيامه السّهر ، وربّ صائم حظّه من صيامه العطش » .مستدرك الوسائل : ج 7 ص 368 ح 8436.

8 ـ وعن المجازات النبوية للسيد الرضي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الصوم جُنّة ، ما لم يخرقها »
قال السيد : وهذه استعارة ، وذلك أنه ( صلى الله عليه وآله ) ، شبّه الصوم الذي يجن صاحبه من لواذع العذاب ، وقوارع العقاب ، إذا أخلص له النيّة ، وأصلح فيه السريرة ، فجعل ( صلى الله عليه وآله ) ، من اعتصم في صومه من الزّلل ، وتوقّى جرائر القول والعمل ، كمن صان تلك الجُنّة وحفظها ، وجعل من اتّبع نفسه هواها ، وأوردها رداها ،كمن خرق تلك الجنة وهتكها ، فصارت بحيث لا تُجِنّ من جارحة ، ولا تعصم من جائحة [1] ، وذلك من أحسن التّمثيلات ، وأوقع التّشبيهات . المجازات النبوية ص 314 ح 241 .
[1] في المصدر : جانحة .

9-  عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا صمت ، فليصم سمعك وبصرك ، وفرجك ولسانك ، وتغضّ بصرك عمّا لا يحلّ النّظر اليه ، والسّمع عمّا لا يحلّ سماعه [1] ، واللّسان من الكذب والفحش » .الهداية ص 46 .
[1] المثبت من المصدر وكان في الأصل ( استماعه اليه ) .

10 ـ ابن ابي جمهور في عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إذا اغتاب الصائم أفطر » .عوالي اللآلي ج 1 ص 263 ح 53 .

11-  قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): « الصائم في عبادة ما لم يغتب ، وإن كان نائما على فراشه» .درر اللآلي ج 1 ص 230 .

12-  قال الصادق ( عليه السلام ) : « قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : الصوم جنة [1] من آفات الدّنيا ، وحجاب من عذاب الآخرة ، فإذا صمت ، فانو بصومك كفّ النّفس عن الشهوات ، وقطع الهمّة عن خطوات الشياطين ، وأنزل نفسك منزلة المرضى ، لا تشتهي طعاما ولا شرابا ، وتوقّع [2] في كلّ لحظة شفاءك من مرض الذّنوب ، وطهّر باطنك من كلّ كدر وغفلة وظلمة ، يقطعك عن معنى الإِخلاص لوجه الله » .مصباح الشريعة : ص 133 .
[1] في المصدر زيادة : أي سترة .
[2] وفيه : متوقعاً .

13- عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الصائم في عبادة ، وإن كان نائما على فراشه ، ما لم يغتب مسلما » .الاختصاص ص 234 .

14- عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إن من تمسّك في شهر رمضان بست خصال ، غفر الله له ذنوبه : أن يحفظ دينه ، ويصون نفسه ، ويصل رحمه ، ولا يؤذي جاره ، ويرعى إخوانه ، ويخزن لسانه ، أمّا الصيام فلا يعلم ثواب عامله إلّا الله » .

وفيه عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ما صام ، من ظلّ يأكل لحوم النّاس » .
لب اللباب : مخطوط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كراهية الكسل في الخلوة والنشاط بين الناس

كراهية الكسل في الخلوة والنشاط بين الناس * 1 -  عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ثلاث علامات ل...