الجمعة، 2 أغسطس 2024

صلاة جعفر بن أبي طالب ع واستحبابها ، وكيفيتها ، وجملة من أحكامها

 صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام )استحبابها ، وكيفيتها ، وجملة من أحكامها 

1-  عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لجعفر : يا جعفر ، ألا أمنحك ؟ ألا أُعطيك ؟ ألا أحبوك ؟ فقال له جعفر : بلى يا رسول الله ، قال : فظنّ الناس أنّه يعطيه ذهباً أو فضّة فتشرف الناس لذلك ، فقال له : إنّي أُعطيك شيئاً إن أنت صنعته في كلّ يوم كان خيراً لك من الدنيا ، وما فيها وإن صنعته بين يومين غفر الله لك ما بينهما ، أو كلّ جمعة ، أو كلّ شهر ، أو كلّ سنة غفر لك ما بينهما تصلّي أربع ركعات ، تبتدئ فتقرأ وتقول إذا فرغت : سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، تقول ذلك خمس عشرة مرّة بعد القراءة ، فإذا ركعت قلته عشر مرّات ، فاذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرّات ، فإذا سجدت قلته عشر مرّات فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدتين عشر مرّات ، فاذا سجدت الثانية فقل عشر مرّات ، فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرّات وأنت قاعد قبل أن تقوم ، فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كلّ ركعة ، ثلاث مائة تسبيحة في أربع ركعات ، ألف ومائتا تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميده ، إن شئت صلّيتها بالنهار ، وإن شئت صلّيتها بالليل. الكافي 3 : 465 / 1. 

2 -  عن إسحاق بن عمّار قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : من صلّى صلاة جعفر كتب الله له من الأجر مثل ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لجعفر ؟ قال : اي والله. وسائل الشيعة : ج 8 ص 50

3 - عن بسطام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال له رجل : جعلت فداك ، أيلتزم الرجل أخاه ؟ فقال : نعم ، إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم افتتح خيبر أتاه الخبر أنّ جعفراً قد قدم ، فقال : والله ما أدري بأيّهما أنا أشدّ سروراً ؟ بقدوم جعفر ، أو بفتح خيبر ؟ قال : فلم يلبث أن جاء جعفر ، قال : فوثب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فالتزمه وقبّل ما بين عينيه ، ( فقلت له ) [1] : الأربع ركعات التي بلغني أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمر جعفراً أن يصلّيها ، فقال : لمّا قدم عليه قال له : يا جعفر ، ألا أُعطيك ؟ ألا أمنحك ؟ ألا أحبوك ؟ قال : فتشوّف الناس ورأوا أنّه يعطيه ذهباً أو فضّة ، قال : بلى يا رسول الله ، قال : صلِّ أربع ركعات متى ما صلّيتهنّ غفر لك ما بينهنّ إن استطعت كلّ يوم وإلاَّ فكلّ يومين ، أو كلّ جمعة ، أو كلّ شهر ، أو كلّ سنة ، فإنّه يغفر لك ما بينهما ، قال : كيف أُصلّيها ؟ قال : 
تفتتح الصلاة ثمّ تقرأ ثمّ تقول خمس عشرة مرّة وأنت قائم : سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، فإذا ركعت قلت ذلك عشراً ، وإذا رفعت رأسك فعشراً ، وإذا سجدت فعشراً ، وإذا رفعت رأسك فعشراً ، وإذا سجدت الثانية عشراً ، وإذا رفعت رأسك عشراً ، فذلك خمس وسبعون تكون ثلاث مائة في أربع ركعات فهنّ ألف ومائتان ، وتقرأ في كلّ ركعة ب‌ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ). التهذيب 3 : 186 / 420. 
 [1] في المصدر : قال : فقال له الرجل.

4 - عن ابن بسطام ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، نحوه ، وزاد : ولا تصلّها من صلاتك التي كنت تصلّي قبل ذلك. الاربعون حديثاً : 53 / 23.

5 ـ عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لجعفر بن أبي طالب : يا جعفر ، ألا أمنحك ؟ ألا أُعطيك ؟ ألا أحبوك ؟ ألا أُعلّمك صلاة إذا أنت صلّيتها لو كنت فررت من الزحف وكان عليك مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوباً غفرت لك ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : تصلّي أربع ركعات إذا شئت ، إن شئت كلّ ليلة ، وإن شئت كلّ يوم ، وإن شئت فمن جمعة إلى جمعة ، وإن شئت فمن شهر إلى شهر ، وإن شئت فمن سنة إلى سنة ، تفتتح الصلاة ثمّ تكبّر خمس عشرة مرّة تقول : الله أكبر وسبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله ، ثم تقرأ الفاتحة وسورة وتركع وفتقولهنّ في ركوعك عشر مرّات ، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقولهنّ عشر مرّات ، وتخرّ ساجداً فتقولهنّ عشر مرّات في سجودك ، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ تخرّ ساجداً فتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات ، ثم تنهض فتقولهنّ خمس عشر مرّة ، ثمّ تقرأ الفاتحة وسورة ، ثمّ تركع وتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ تخرّ ساجداً فتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ تسجد فتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات ، ثمّ تتشهّد وتسلّم ، ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين أُخراوين يصنع فيهما مثل ذلك ، ثمّ تسلّم. 

 قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : فذلك خمس وسبعون مرّة في كلّ ركعة ثلاث مائة تسبيحة يكون ثلاث مائة مرّة ، في الاربع ركعات ألف ومائتا تسبيحة ، يضاعفها الله عزّ وجلّ ، ويكتب لك بها اثنتا [1] عشرة ألف حسنة ، الحسنة منها مثل جبل أُحد وأعظم. الفقيه 1 : 347 / 1536.
[1] في نسخة : اثنتي « هامش المخطوط ». 

6 ـ قال الصدوق : وقد روي أنّ التسبيح في صلاة جعفر بعد القراءة ، وأنّ ترتيب التسبيح : سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، قال : فبأي الحديثين أخذ المصلّي فهو مصيب وجائز له. الفقيه 1 : 348 / 1537.

7 ـ وفي كتاب ( المقنع ) قال : اعلم أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما افتتح خيبر أتاه البشير بقدوم جعفر بن أبي طالب ، فقال [1] : ما أدري بأيّهما أنا أشدّ فرحاً ؟ بقدوم جعفر أم بفتح خيبر ؟ فلم يلبث ( أن قدم ) [2] جعفر فقام إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والتزمه وقبّل ما بين عينيه وجلس الناس حوله ، ثم قال ابتداء منه : يا جعفر قال : لبّيك يا رسول الله ، قال : ألا أمنحك ؟ ألا أحبوك ؟ ألا أُعطيك ؟ فقال جعفر : بلى يا رسول الله ، فظنّ الناس أنَّه يعطيه ذهباً أو ورقاً ، فقال : إنِّي أُعطيك شيئاً إن صنعته كلّ يوم كان خيراً لك من الدنيا وما فيها ، وإن صنعته بين [3] يومين غفر لك ما بينهما ، أو كلّ جمعة ، أو كلّ شهر ، أو كلّ سنة غفر لك ما بينهما ، ولو كان عليك من الذنوب مثل عدد النجوم ومثل ورق الشجر ومثل عدد الرمل لغفرها الله لك ، ولو كنت فارّاً من الزحف ، صلّ أربع ركعات ، تبدأ فتكبّر ثمّ تقرأ ، فإذا فرغت من القراءة قلت : سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ، خمس عشرة مرّة ، فإذا ركعت قلتها عشراً فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشراً ، فإذا سجدت قلتها عشراً ، فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشراً ، فإذا سجدت قلتها عشراً ، فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشراً وأنت جالس قبل أن تقوم ، فذلك خمس وسبعون تسبيحة وتحميدة وتكبيرة وتهليلة في كلّ ركعة ، ثلاث مائة في أربع ركعات ، فذلك ألف ومائتان ، وتقرأ فيها ب‌ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ). المقنع : 43. 
[1] في المصدر زيادة : والله. [2] في المصدر : إذ دخل. [3] في المصدر : كل. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب تولّي أذان الاعلام ، والمداومة عليه ، ورفع الصوت به

   استحباب تولّي أذان الاعلام ، والمداومة عليه ، ورفع الصوت به ، وإكرام المؤذّنين ، وحسن الظنّ بهم  1 - عن أبي عبد الله عليه‌ السلام قال ...