الثلاثاء، 2 يناير 2024

استحباب كثرة البكاء من خشية الله تعالى 2

 استحباب كثرة البكاء من خشية الله تعالى

1 -  عن علي ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « العبوديّة خمسة اشياء : خلاء البطن ، وقراءة القرآن ، وقيام اللّيل ، والتّضرّع عند الصّبح ، والبكاء من خشية الله » . جامع الأخبار ص 208 .

2 ـ وروي انّ نوحاً ( عليه السلام ) مرّ على كلب كريه المنظر ، فقال نوح : ما أقبح هذا الكلب ! فجثى الكلب وقال بلسان طلق ذلق [1] : إن كنت لا ترضى بخلق الله فحوّلني يا نبيّ الله ، فتحيّر نوح ( عليه السلام ) ، وأقبل يلوم نفسه بذلك ، وناح على نفسه أربعين سنة ، حتّى ناداه الله : إلى متى تنوح يا نوح ؟ فقد تبت عليك .  جامع الأخبار ص 209 .
[1] لسان طلق ذلق : أي فصيح بليغ ( لسان العرب ج 10 ص 110 ) . 

3 - عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) : « يباهي الله تعالى الملائكة بخمسة ـ إلى أن قال ـ ورجل يبكي في خلوة من خشية الله » .   جامع الأخبار ص113 .

4 ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، انّه قال : « ما من مؤمن يبكي من خشية الله إلّا غفر الله له ذنوبه ، وإن كان أكثر من نجوم السّماء ، وعدد قطر البحار ، ثم قرأ : ( فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا ) [1] » الآية . جامع الأخبار ص 113 . [1] التوبة 9 : 82 .

5 -  قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما يقطر في الأرض احبّ إلى الله ، من قطرة دمع في سواد اللّيل من خشيته ، لا يراه أحد إلّا الله عزّ وجلّ » . جامع الأخبار ص 114 .

6 ـ وعنه ( عليه السلام ) : « حرّمت النّار على عين بكت من خشية الله » . جامع الأخبار ص 114 .

7 ـ وعن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « البكاء من خشية الله نجاة من النّار ، وقال ( عليه السلام ) : بكاء العيون ، وخشية القلوب ، رحمة من الله » . جامع الأخبار ص 113 .

8 - عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « البكاء من خشية الله ، ينير القلب ، ويعصم من معاودة الذّنب » .غرر الحكم ودرر الكلم ج 1 ص 89 ح 2037 .
 وقال ( عليه السلام ) [1] : « البكاء من خشية الله مفتاح الرّحمة » .  [1] المصدر نفسه ج 1 ص 91 ح 2073 . 

9 - عن أبي ذر ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ياأباذر ، إنّ ربّي تبارك وتعالى اخبرني فقال : وعزّتي وجلالي ، ما ادرك العابدون درك البكاء عندي شيئاً ، وانّي لابنينّ لهم في الرّفيق الأعلى قصراً لا يشركهم فيه أحد ، وفيه [1] ياأباذر ، من استطاع ان يبكي قلبه فليبك ، ومن لم يستطع فليشعر قلبه الحزن وليتباك » الخبر . أمالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 145 . 
[1] المصدر نفسه ج 2 ص 142 .

10 - عن الحسين ( عليه السلام ) قال : « ما دخلت على أبي قطّ إلّا وجدته باكياً » . مستدرك الوسائل : ج 11 ص 245.

11 ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « إذا أحبّ الله عبداً نصب في قلبه نائحة من الحزن ، فانّ الله تعالى يحبّ كلّ قلب حزين ،وإذا أبغض الله عبداً نصب له في قلبه مزماراً من الضحك ، وما يدخل النّار من بكى من خشية الله ، حتّى يعود اللّبن في الضّرع » .إرشاد القلوب ص 96 .

12ـ وروي : أنّ بعض الأنبياء اجتاز بحجر ينبع منه ماء كثير ، فعجب من ذلك ، فسأل الله انطاقه ، فقال له : لم يخرج منك الماء الكثير مع صغرك ؟ فقال : [ من ] [1] بكاء [ حزن ] [2] ، حيث سمعت الله يقول : ( نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) [3] وأخاف أن أكون من تلك الحجارة ، فسأل الله تعالى أن لا يكون من تلك الحجارة ، فأجابه الله ، وبشّره النّبي بذلك ، ثم تركه ومضى ، ثم عاد إليه بعد وقت فرآه ينبع كما كان ، فقال : ألم يؤمنك الله ؟ فقال : بلى ، فذاك بكاء الحزن ، وهذا بكاء السّرور . إرشاد القلوب ص 96 . (1 ، 2) اثبتناه من المصدر . [3] التحريم 66 : 6 .

13 ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ما من مؤمن يخرج من عينيه مثل رأس الذّبابة من الدّموع ، فيصيب حرّ وجهه ، إلّا حرّمه الله على النّار » .

14 ـ وقال : « لا ترى النّار عين بكت من خشية الله ، ولا عين سهرت في طاعة الله ، ولا عين غضّت عن محارم الله » . 

15 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ما من قطرة أحبّ إلى الله ، من قطرة دمع خرجت من خشية الله ، ومن قطرة دم سفكت في سبيل الله ، وما من عبد بكى من خشية الله ، إلّا سقاه الله من رحيق رحمته ، وأبدله الله ضحكاً وسروراً في جنّته ، ورحم الله من حوله ولو كانوا عشرين ألفاً ، وما اغرورقت عين من خشية الله ، إلّا حرّم الله جسده على النّار ، وإن أصابت وجهه لم يرهقه قتر ولا ذلّة ، ولو بكى عبد في امّة لنجى الله تلك الأُمّة ببكائه » . 13 ـ 15 ـ إرشاد القلوب ص 97 .

16 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من بكى من ذنب غفر له ، ومن بكى من خوف النّار اعاذه الله منها ، ومن بكى شوقاً إلى الجنّة اسكنه الله فيها ، وكتب له أمان من الفزع الأكبر ، ومن بكى من خشية الله ، حشره الله مع النّبيين والصّديقين والشهداء والصّالحين وحسن اولئك رفيقاً » . إرشاد القلوب ص97 .

17 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « البكاء من خشية الله ، مفتاح الرّحمة ، وعلامة القبول ، وباب الاجابة » . 

18 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا بكى العبد من خشية الله ، تحاتت عنه الذّنوب كما يتحاتّ الورق ، فيبقى كيوم ولدته أُمّه » .
17، 18 ـ إرشاد القلوب ص 98 .

19 - عن ابي حمزة الثّمالي ، عن علي بن الحسين ( عليهما السّلام ) ، أنّه قال في حديث : « وما من قطرة أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من قطرتين : قطرة دم في سبيل الله ، أو قطرة دمعة في سواد اللّيل ، لا يريد بها عبداً إلّا الله عزّ وجلّ » . كتاب الغايات ص 93 . 

20 ـ نهج البلاغة : في كلام لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) في صفات الذاكرين : « جرح طول الأسى قلوبهم ، وطول البكاء عيونهم » . نهج البلاغة ج 2 ص 239 . 

21 ـ ابن شهر آشوب في المناقب : وكان ـ يعني النبيّ ( صلى الله عليه وآله ـ يبكي حتّى يغشى عليه ، فقيل له : أليس قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ؟ فقال : « أفلا أكون عبداً شكوراً » وكذلك كان غشيات علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ـ وصيّه ـ في مقاماته .  المناقب لابن شهرآشوب : لم نجده في مظانه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة الإمام الجواد إلى السالكين لطريق الحق

  مواعظ أبى جعفر محمد بن على الجواد صلوات الله عليه عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ،عن عمه حمزة بن بزيع قال : كتب  أبوجعفر عليه‌السلام  إلي  سعد...