الثلاثاء، 9 يناير 2024

استحباب احتساب المرض والصبر عليه 1

   استحباب احتساب المرض والصبر عليه 

1 ـ عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عاد رجلا من الانصار فشكا اليه ما يلقى من الحمى ، فقال له رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ان الحمى طهور من رب غفور » قال الرجل : بل الحمى يغور [1] بالشيخ الكبير حتى يحله بالقبور [2] ، فغضب رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وقال : « ليكن بك ما قلت [3] » فمات منه [4]. دعائم الاسلام ج 1 ص 217 .
[1] في المصدر : تفور. [3] وفيه : ليكن ذلك به.
 [2] وفيه : تحله القبور. [4] وفيه : من علته تلك. 

2 ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) « حمى يوم كفارة سنة » ، وسمعنا [1] بعض الاطباء وقد حكي له هذا الحديث فقال : هذا ( يصدق قول اهل الطب ) [2] ان حمى يوم تؤلم البدن سنة. مستدرك الوسائل : ج 2 ص 51 ح 1378.
 [1] في المصدر : فسمعها. 
[2] في المصدر : تصديق ما يقول الاطباء. 

3 ـ وعن علي ( عليه السلام ) قال : « اذا ابتلى الله عبدا ، اسقط عنه من الذنوب بقدر علته ». دعائم الاسلام ج 1 ص 218 .

4 ـ وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « يكتب انين المريض حسنات ما صبر ، فان جزع [1] كتب هلوعا [2] لا اجر له ». دعائم الاسلام ج 1 ص 217 .
 [1] في المصدر : كان جزعاً. 
[2] الهلوع من الهلع : وهو أشد الجزع وأفحشه ( مجمع البحرين ج 4 ص 411 ولسان العرب ج 8 ص 374 ). 

5 ـ عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « مر اعرابي على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقال له : اتعرف ام ملدم ؟ قال : وما ام ملدم ؟ قال : صداع يأخذ الرأس وسخونة في الجسد ، فقال الاعرابي : ما اصابني هذا قط ، فلما مضى قال : من سره ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر الى هذا ».

 قال : قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : اني لاكره ان يعافى الرجل في الدنيا ولا يصيبه شيء من المصائب » او نحو هذا. كتاب محمد بن المثنى بن القاسم ص 85.

6 ـ عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « ان العبد اذا كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفرها به ، ابتلاه الله بالحزن في الدنيا ليكفرها به ، فان فعل ذلك به ، والا اسقم بدنه ليكفرها به ، فان فعل ذلك به ، والا شدد عليه عند موته ليكفرها به ، فان فعل ذلك به ، والا عذبه في قبره ليلقى الله عزوجل يوم يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من ذنوبه ». امالي الصدوق ص 242 ح 4.

7 -  قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « ان المؤمن ليهول عليه في منامه فتغفر له ذنوبه ، وانه ليمتهن في بدنه فتغفر له ذنوبه ». امالي الصدوق ص 404 ح 12.

8 - عن ابي عبد الله ، عن آبائه ، عن امير المؤمنين ( عليهم السلام ) قال : « ما من الشيعة عبد يقارف [1] امرا نهيناه عنه فيموت ، حتى يبتلى ببلية تمحص بها ذنوبه ، اما في مال او في ولد واما في نفسه ، حتى يلقى الله عز وجل وما له ذنب ، وانه ليبقى عليه الشيء من ذنوبه ، فيشدد به عليه عند موته ».  الخصال ص 635. 
[1] قارف فلان الخطيئة : اي خالطها ، وقارف الشيء : داناه ولا تكون المقارفة الا في الاشياء الدنية ( لسان العرب ـ قرف ـ ج 9 ص 280 ).

9 - عن جعفر بن محمد ، عن ابيه ( عليه السلام ) ، ان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال لاصحابه يوما : « ملعون كل مال لا يزكى ، ملعون كل جسد لا يزكى ، ولو في كل اربعين يوما مرة » فقيل : يا رسول الله اما زكاة المال فقد عرفناها فما زكاة الاجساد ؟ فقال لهم : « ان تصاب بآفة » قال : فتغيرت وجوه القوم الذين سمعوا ذلك منه ، فلما رآهم قد تغيرت الوانهم قال لهم : « هل تدرون ما عنيت  بقولي » ؟ قالوا : لا يا رسول الله ، قال : « بلى الرجل يخدش الخدش وينكب النكبة ويعثر العثرة ويمرض المرضة ويشاك الشوكة ، وما اشبه هذا ». حتى ذكر في آخر حديثه [1] اختلاج العين.  قرب الاسناد ص 33.
 [1] في المصدر : الحديث.

10 -  عن الحسن بن علي بن فضال ، قال سمعت الرضا ( عليه السلام ) قال : « ما سلب احد [1] كريمته الا عوضه الله ( منه الجنة ) [2] ».  قرب الاسناد ص 173.
[1] في المصدر : احدكم. [2] وفيه : منها.

11 -  عن جعفر بن محمد الحسني ، عن الفضل بن القاسم ، عن ابيه ، عن جده ، عن ابيه ، عن جده عبد الله بن محمد بن عقيل بن ابي طالب ، قال : سمعت علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) يقول : « ما اختلج عرق ، ولا صدع مؤمن قط الا بذنبه [1] ، وما يعفو الله عنه اكثر » ، وكان اذا رأى المريض قد برىء قال له : « ليهنك [2] الطهر ـ اي من الذنوب ـ فاستأنف العمل ». امالي المفيد ص 34 ح 1 .
[1] في النسخة : بذنب ، منه قدس سره. 
[2] اي : ليس في المصدر.

13 ـ عن عبد العظيم الحسني ، عن ابي جعفر الجواد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) : « المرض لا اجر فيه ، ولكنه لا يدع على العبد ذنبا الا حطه ، وانما الاجر في القول باللسان والعمل بالجوارح ، وان الله بكرمه وفضله يدخل العبد بصدق النية والسريرة الصالحة الجنة ». البحار ج 81 ص 187 ح 44. 

14 ـ عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « مثل المؤمن اذا عوفي من مرضه ، مثل البردة البيضاء تنزل من السماء في حسنها وصفائها ». البحار ج 81 ص 187 ح 44. 

15 ـ  عن يونس بن يعقوب قال. سمعت ابا عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : « المؤمن اكرم على الله من ان يمر به اربعون يوما لا يمحصه الله فيه [1] من ذنوبه ، وان الخدش والعثرة وانقطاع الشسع واختلاج العين واشباه ذلك ليمحص به ولينا [2] وان يغتم لا يدري ما وجهه.
 فاما الحمى ، فان ابي حدثني ، عن آبائه ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : حمى ليلة كفارة سنة ».امالي الطوسي ج 2 ص 243 . 
[1] في المصدر والبحار : فيها. 
[2] وفيهما زيادة : من ذنوبه.

16 -  قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، « ان المسلم اذا ضعف من الكبر ، يأمر الله الملك ان يكتب له في حاله تلك ما كان يعمل وهو شاب نشيط مجتمع ، ومثل ذلك اذا مرض ، وكل الله به ملكا يكتب له في سقمه ما كان يعمل من الخير في صحته ». دعوات القطب الراوندي ص 71.

 17ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « ان الله يبغض العفرية [1] النفرية ، الذي لم يرزأ في جسمه ولا ماله ». دعوات القطب الراوندي ص 76.
[1] العفرية : قيل : هو الداهي الخبيث الشرير ومنه العفريت ، وقيل : هو الجموع المنوع ، وقيل : الظلوم. وقال الزمخشري : العفر والعفرية والعفريت والعفارية : القوي المتشيطن الذي يعفر قرنه ، والنفرية إتباع ( لسان العرب ج 4 ص 586 وص 587). 

18 ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « ان الرجل ليكون له الدرجة عند الله لا يبلغها بعمله ، يبتلى ببلاء في جسمه فيبلغها بذلك ». دعوات القطب الراوندي ص 76.

19 ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « عجبت للمؤمن وجزعه من السقم ، ولو علم ما له في السقم ، لاحب ان لا يزال سقيما حتى يلقى ربه عز وجل ». دعوات القطب الراوندي ص 72.

20 ـ وقال الباقر ( عليه السلام ) : « كان الناس يعتبطون [1] اعتباطا ، فلما كان زمن ابراهيم ( عليه السلام ) قال : يا رب اجعل للموت علة يؤجر بها الميت ».دعوات القطب الراوندي ص 72.
[1] مات عبطة اي شاباً .. وكل من مات بغير علة فقد اعتبط ( لسان العرب ـ عبط ـ ج 7 ص 347 ).

21 ـ وقال ابن عباس : لما علم الله ان اعمال العباد لا تفي بذنوبهم خلق لهم الامراض ليكفر عنهم بها السيئات. دعوات القطب الراوندي ص 72.

22 ـ وعن امير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : وعك ابو ذر رضي الله عنه فأتيت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقلت : يا رسول الله ان ابا ذر قد وعك فقال : « امض بنا اليه نعوده » فمضينا اليه جميعا ، فلما جلسنا قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « كيف اصبحت يا ابا ذر » ؟ قال : اصبحت وعكا يا رسول الله ، فقال : اصبحت في روضة من رياض الجنة ، قد انغمست في ماء الحيوان ، وقد غفر الله لك ما يقدح من دينك ، فأبشر يا ابا ذر ». دعوات القطب الراوندي ص 73.

 وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « الحمى حظ كل مؤمن من النار ، الحمى من فيح [1] جهنم ، الحمى رائد الموت » . دعوات القطب الراوندي ص 75.
[1] في الحديث : شدة الغيظ من فيح جهنم ، الفيح : سطوح الحر وفوراته ( لسان العرب ـ فيح ـ ج 2 ص 550 ).

23 ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا اذى ولا حزن ولا هم ، حتى الهم يهمه الا كفر الله به من خطاياه. وما ينتظر أحدكم من الدنيا الا غنى مطغيا او فقرا منسيا او مرضا مفسدا او هرما منقدا [1] او موتا مجهزا ». دعوات القطب الراوندي ص 75.
 [1] في البحار : منفدا .... والنقد خلاف النسيئة والنقد تقشر في الحافر وتاكل في الاسنان ( لسان العرب ـ نقد ـ ج 3 ص 425 ). 

24 ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « اذا اشتكى المؤمن اخلصه الله من الذنوب ، كما يخلص الكير الخبث من الحديد ». دعوات القطب الراوندي ص 76.

25 ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « يقول الله عز وجل : اذا وجهت الى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه او ماله او ولده ثم استقبل ذلك بصبر جميل ، استحييت منه يوم القيامة ان انصب له ميزانا او انشر له ديوانا ».دعوات القطب الراوندي ص 76.

26 - عن عبد الرحمن بن جندب قال : لما اقبل امير المؤمنين ( عليه السلام ) من صفين ورأينا بيوت الكوفة ، فاذا نحن بشيخ جالس في ظل بيت على وجهه اثر المرض فقال ( عليه السلام ) له : « ما لي ارى وجهك متكفئا [1] امن مرض » ؟ قال : نعم ، قال : « فلعلك كرهته » ؟ فقال : ما أحب ان يعتريني ، قال ( عليه السلام ) : « اليس احتساب بالخير فيما اصابك منه » ؟ قال : بلى ، قال : « ابشر برحمة ربك وغفران ذنبك ». ثم سأله عن اشياء ، فلما اراد ان ينصرف عنه قال له : « جعلالله ما كان من شكواك حطا لسيئاتك ، فان المرض لا اجر فيه ولكن لا يدع للعبد ذنبا الا حطه ، انما الاجر في القول باللسان والعمل باليد والرجل ، وان الله عز وجل يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة » ، ثم مضى ( عليه السلام ).  كتاب صفين ص 528 
. [1] في المصدر منكفتا رجل مكفأ الوجه : متغيره ساهمه ، ورأيت فلاناً مكفأ الوجه اذا رأيته كاسف اللون ساهماً ( لسان العرب ـ كفأ ـ ج 1 ص 145 ).

27 ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لبعض اصحابه في علة اعتلها : « جعل الله ما كان من شكواك حطّاً لسيّئاتك ، فان المرض لا أجر فيه ، ولكنه يحطّ السيئات ويحتّها [1] حتّ الاوراق ».نهج البلاغة ج 3 ص 162 ح 42 . 
[1] في هامش المخطوط منه « قدس سره » : ( حتّه : فركه وقشّره فتّحت وتحاتة : سقطت كانحتّت وتحاتّت ، والشيء حطّه ، ق )

28 -  عن يونس بن يعقوب قال ، سمعت جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : « ملعون ملعون كل بدن لا يصاب في كل اربعين يوما ». قلت : ملعون ؟ قال : « ملعون فلما رأى عظم ذلك عليّ قال : « يا يونس ان من البلية الخدشة واللطمة والعثرة والنكبة والقفزة وانقطاع الشسع وأشباه ذلك يا يونس ، ان المؤمن اكرم على الله تعالى من ان يمر عليه اربعون لايمحص فيها ذنوبه ولو بغم يصيبه لا يدري ما وجهه ، والله ان احدكم ليضع الدرهم [1] بين يديه فيزنها فيجدها ناقصة فيغتم بذلك [2] فيجدها سواء فيكون ذلك حطا لبعض ذنوبه ». كنز الفوائد ص 639.
[1] في البحار : الدراهم. [2] وفيه زيادة : ثم يزنها.

29 - قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « الحمى تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد ». 

30 ـ وقال الصادق ( عليه السلام ) : « ساعات الاوجاع يذهبن بساعات الخطايا ».

31 ـ وقال ( عليه السلام ) : « ان العبد اذا مرض فانّ في مرضه اوحى الله تعالى الى كاتب الشمال ، لا تكتب على عبدي خطيئة ما دام في حبسي ووثاقي الى ان اطلقه ، واوحى الى كاتب اليمين ، ان اجعل انين عبدي حسنات ». 

32 ـ وروي : ان نبيا من الانبياء مر برجل قد جهده البلاء فقال : يا رب اما ترحم هذا مما به ؟ فأوحى الله إليه : كيف ارحمه مما به ارحمه.

33 ـ وروي : انه لما نزلت هذه الآية : ( لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ) [1] فقال رجل لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يا رسول الله جاءت قاصمة الظهر ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « كلا اما تحزن اما تمرض اما يصيبك اللاواء [2]والهموم » ؟ قال : بلى ، قال : « فذلك مما يجز به ». 29 ـ 33 ـ كنز الفوائد ص 178 . 
[1] النساء 4 : 123. [2] اللأواء : يعني الشدة وضيق المعيشة او القحط ( مجمع البحرين ج 1 ص 369 ).

34 -عن علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عاد رجلا من الانصار ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « الحمى طهور من رب غفور » فقال المريض : الحمى يقوم بالشيخ حتى يزيره القبور ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « فليكن ذا » ، قال : فمات في مرضه ولم يصل عليه ( صلّى الله عليه وآله ).الجعفريات ص 200.

35 -عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : اربعة يستأنفون [1] العمل : المريض اذا برىء ، والمشرك اذا اسلم ، والمنصرف من الجمعة ايماناً واحتساباً ، والحاج اذا فرغ [2] ».الجعفريات ص 33.
 [1] في المصدر : يستأنف [2] اذا فرغ : ليس في المصدر.

 36 - عنه ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يكتب انين المريض ، فان كان صابرا كتب حسنات ، وان كان جزعاً كتب هلوعاً لا اجر له ». الجعفريات ص 211.

37 - « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ساعات الوجع يذهبن ساعات الخطايا ». الجعفريات ص 245.
 
38-  عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ان الرب ليتعاهد المؤمن ، فما يمر به اربعون صباحاً الا تعاهده ، اما بمرض في جسده ، واما بمصيبة في اهله وماله ، أو مصيبة [1] من مصيبات [2] الدنيا ، ليأجره الله عليه ».  المؤمن ص 22 ح 26. [1] في المصدر : بمصيبة. [2] في المصدر : مصائب.

39 ـ وعن الصباح بن سيابة قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما اصاب المؤمن من بلاء فبذنب ؟ قال : « لا ، ولكن ليسمع انينه وشكواه ودعاءه ، الذي يكتب له الحسنات [1] ، وتحط عنه السيئات ، وتذخر [2] له يوم القيامة ».  المؤمن ص 24 ح 34. 
[1] في المصدر : بالحسنات. [2] وفيه : وتدخر. 

40 -  عن ابي الحسن ( عليه السلام ) قال : « حمى ليلة كفارة سنة ». التمحيص ص 42 ح 45.

41 ـ وعن جابر بن عبد الله : ان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، كان اذا رأى المريض قد برىء قال له : « هنأك [1] الطهور من الذنوب ». التمحيص ص 42 ح 46 ،. [1] في المصدر : يهنيك.

42 - وعن جابر ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « يكتب للمؤمن في سقمه من العمل الصالح ، مثل ما كان يكتب له في حقه في صحته ، ويكتب للكافر من العمل السيء ، مثل ما كان يكتب له في صحته ، ثم قال : يا جابر ما اشد هذا من حديث ». التمحيص ص 42 ح 48. 

43 -  ـ وعن عبد الله بن سنان قال : سمعت ابا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « الحمى رائد الموت ، وهي سجن الله في ارضه ، وهي حظ المؤمن من النار ». التمحيص ص 42 ح 49. 

44 - عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) : الحمى رائد الموت ، وسجن الله في الأرض ، يحبس بها من يشاء من عباده ، وهي تحتّ الذنوب ، كما يحاتّ [1] الوبر عن سنام البعير ». التمحيص ص 42 ح 50.
[1] يحات اي تناثر ، والحت : حك الشيء وإزالته ( مجمع البحرين ج 2 ص 197 ).

45 ـ وعن أبي سلمة قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) لاعرابي : « هل تأخذ بك [1] ام ملدم قط » ؟ قال : وما ام ملدم ؟ قال : « حر بين الجلد واللحم » ، قال : لا. قال : « يأخذك [2] الصداع قط ؟ » قال : وما الصداع ؟ قال : « عرق يضرب الانسان في رأسه « قال : ما وجدت هذا قط فلما ولّى ، قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من سره ان ينظر الى رجل من اهل النار ، فلينظر الى هذا ». التمحيص ص 43 ح 51.
 [1] في المصدر : أخذتك [2] وفيه : فأخذك.

46 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة ، الا حط الله به من خطاياه ».التمحيص ص 43 ح 52.

47 -  عن الباقر ( عليه السلام ) قال : « سهر ليلة من مرض ، افضل [1] من عبادة سنة » .مكارم الاخلاق ص 358 . [1] في المصدر : مرض او وجع افضل واعظم اجراً من ..

 48 -  عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « اذا كان العبد على طريقة من الخير ، فمرض او سافر او عجز عن العمل بكبر ، كتب الله له مثل ما كان يعمل [1] ، ثم قرأ : ( فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) [2] ». عدة الداعي ص 116 . 
[1] في المصدر : يعمله. [2] التين 95 : 6. 

49 ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : قال العالم ( عليه السلام ) : « كل علة تسارع في الجسم ، ينتظر ان يؤمر فيأخذ ، الا الحمى فانها ترد وروداً ». 
 وروي : انها حظ المؤمن من النار.

 واروي عن العالم ( عليه السلام ) ، انه قال : « ايام الصحة محسوبة ، وايام العلة محسوبة ، ولا يزيد هذه ولا ينقص هذه ». 

 وروي : لا خير في بدن لا يألم ، ولا في مال لا يصاب ، فسئل العالم ( عليه السلام ) عنه وعن معنى هذا ، فقال ( عليه السلام ) : « ان البدن إذا صح أشر وبطر ، فاذا اعتل ذهب ذلك عنه ، فان صبر جعل كفارة لما قد اذنب ، وإن لم يصبر جعله وبالاً عليه. 

 وروي : « حمّى ساعة كفارة سنة ».
 وروي : انه اذا كان يوم القيامة ، يود اهل البلاء والمرض ، ان لحومهم قد قرضت بالمقاريض ، لما يرون من جزيل ثواب العليل.
 فقه الرضا ( عليه السلام ) ص 46.

50 - عن جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « السقم يمحو الذنوب ». 
 وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « ساعات الوجع ، يذهبن ساعات الخطايا ». البحار ج 67 ص 244 ح 83 . 

 51 - عن الصادق ( عليه السلام ) : « الصبر والبلاء يستبقان الى المؤمن فيأتيه البلاء وهو صبور ، وان البلاء والجزع يستبقان الى الكافر فيأتيه البلاء وهو جزوع ».التعريف ص 5.

 52 ـ وروي : ان المؤمن بين بلاءين ، اول هو فيه منتظر به بلاء ثان ، فان هو صبر للبلاء الاول كشف عنه الاول والثاني ، وانتظره البلاء الثالث فلا يزال كذلك حتى يرضى. التعريف ص 5.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة الإمام الجواد إلى السالكين لطريق الحق

  مواعظ أبى جعفر محمد بن على الجواد صلوات الله عليه عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ،عن عمه حمزة بن بزيع قال : كتب  أبوجعفر عليه‌السلام  إلي  سعد...