وجوب التوبة من جميع الذنوب على ترك العود أبداً
عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ، قال : «بينما رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم على جبل من جبال تهامة والمسلمون حوله ، إذ اقبل شيخ وبيده عصا ، فنظر إليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : مشية الجنّ ونغمتهم وعجبهم ، (فاتى وسلم) [1] فردّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : [له] [2] من أنت؟ فقال : أنا هام بن الهيم بن لا قيس بن إبليس ، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : سبحان الله سبحان الله ، ما بينك وبين إبليس إلّا أبوان ، قال : لا ، قال (صلّى الله عليه وآله) : كم أتى عليك؟ قال : أكلت الدنيا كلها [3] إلّا القليل ، قال على ذلك [4] قال : كنت (بين أقوام ، و) [5] افهم الكلام ، وآمر بافساد الطعام وقطيعة الأرحام ، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (هي لعمرو) [6] الله عمل (الشاب المتلون) [7] أو الشيخ المتوسم ، ثم قال : زدني من التعداد ، إنّي تائب [8] ممّن أشرك [9] في دم العبد الصالح الشهيد السعيد هابيل بن آدم ، وكنت مع نوح (عليه السلام) في مسجده ، فيمن [10] آمن به ، وعاتبته على دعوته عليهم ، فلم أزل أعاتبه حتى بكى وأبكاني ، وقال : إنّي من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ، فقلت : يا نوح إنّي ممّن أشرك في دم العبد الصالح الشهيد السعيد هابيل بن آدم ، هل تدري [11] عند ربّك من التوبة؟ قال : نعم يا هام ، همّ بخير وافعله قبل الحسرة والندامة ، إنّي وجدت فيما انزل الله تبارك وتعالى عليّ ، أنّه [12] ليس من عبد عمل ذنباً كائناً ما كان وبالغاً ما بلغ ، ثم تاب إلا تاب الله تعالى عليه» الخبر. الجعفريات ص 175. [1] في المصدر : «أتى فسلم».
[2] أثبتناه من المصدر.
[3] في المصدر : «عمرها».
[4] كذا كان الأصل ولا يخلو من سقم.
[5] في نسخه والمصدر : «ابن أع[6] في المصدر : «بئس العمرو».
[7] في المصدر : «الشيخ المثلوم».
[8] في المصدر : «مليت».
[9] في المصدر : «شرك».
[10] في نسخة : «ممن».
[11] في نسخة : «ترى». (12) ليست في المصدر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق