السبت، 31 أغسطس 2024

قصة وجوب التوبة من جميع الذنوب على ترك العود أبداً

 وجوب التوبة من جميع الذنوب على ترك العود أبداً

عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ، قال : «بينما رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم على جبل من جبال تهامة والمسلمون حوله ، إذ اقبل شيخ وبيده عصا ، فنظر إليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : مشية الجنّ ونغمتهم وعجبهم ، (فاتى وسلم) [1] فردّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : [له] [2] من أنت؟ فقال : أنا هام بن الهيم بن لا قيس بن إبليس ، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : سبحان الله سبحان الله ، ما بينك وبين إبليس إلّا أبوان ، قال : لا ، قال (صلّى الله عليه وآله) : كم أتى عليك؟ قال : أكلت الدنيا كلها [3] إلّا القليل ، قال على ذلك [4] قال : كنت (بين أقوام ، و) [5] افهم الكلام ، وآمر بافساد الطعام وقطيعة الأرحام ، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (هي لعمرو) [6] الله عمل (الشاب المتلون) [7] أو الشيخ المتوسم ، ثم قال : زدني من التعداد ، إنّي تائب [8] ممّن أشرك [9] في دم العبد الصالح الشهيد السعيد هابيل بن آدم ، وكنت مع نوح (عليه السلام) في مسجده ، فيمن [10] آمن به ، وعاتبته على دعوته عليهم ، فلم أزل أعاتبه حتى بكى وأبكاني ، وقال : إنّي من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ، فقلت : يا نوح إنّي ممّن أشرك في دم العبد الصالح الشهيد السعيد هابيل بن آدم ، هل تدري [11] عند ربّك من التوبة؟ قال : نعم يا هام ، همّ بخير وافعله قبل الحسرة والندامة ، إنّي وجدت فيما انزل الله تبارك وتعالى عليّ ، أنّه [12] ليس من عبد عمل ذنباً كائناً ما كان وبالغاً ما بلغ ، ثم تاب إلا تاب الله تعالى عليه» الخبر. الجعفريات ص 175. 

 [1] في المصدر : «أتى فسلم». [2] أثبتناه من المصدر. [3] في المصدر : «عمرها». [4] كذا كان الأصل ولا يخلو من سقم. [5] في نسخه والمصدر : «ابن أع[6] في المصدر : «بئس العمرو». [7] في المصدر : «الشيخ المثلوم». [8] في المصدر : «مليت». [9] في المصدر : «شرك». [10] في نسخة : «ممن». [11] في نسخة : «ترى». (12) ليست في المصدر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة الإمام الجواد إلى السالكين لطريق الحق

  مواعظ أبى جعفر محمد بن على الجواد صلوات الله عليه عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ،عن عمه حمزة بن بزيع قال : كتب  أبوجعفر عليه‌السلام  إلي  سعد...