دعاء الإمام المهدي عليه السلام لعثمان بن سعيد العمري
قال الشيخ الطوسي قدس سره قَالَ:
خَرَجَ التَّوْقِيعُ إِلَى الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَمْرِيِّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ فِي التَّعْزِيَةِ بِأَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَ فِي فَصْلٍ مِنَ الْكِتَابِ :
إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ تَسْلِيماً لِأَمْرِهِ، وَ رِضًى بِقَضَائِهِ ،عَاشَ أَبُوكَ سَعِيداً وَ مَاتَ حَمِيداً، فَرَحِمَهُ اللَّهُ وَ أَلْحَقَهُ بِأَوْلِيَائِهِ وَ مَوَالِيهِ عليهم السلام، فَلَمْ يَزَلْ مُجْتَهِداً فِي أَمْرِهِمْ ،سَاعِياً فِيمَا يُقَرِّبُهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَيْهِمْ ، نَضَّرَ اللَّهُ وَجْهَهُ وَ أَقَالَهُ عَثْرَتَهُ.
وَ فِي فَصْلٍ آخَرَ:
أَجْزَلَ اللَّهُ لَكَ الثَّوَابَ وَ أَحْسَنَ لَكَ الْعَزَاءَ، رُزِئْتَ وَ رُزِئْنَا ، وَ أَوْحَشَكَ فِرَاقُهُ وَ أَوْحَشَنَا، فَسَرَّهُ اللَّهُ فِي مُنْقَلَبِهِ ،[وَ][1] كَانَ مِنْ كَمَالِ سَعَادَتِهِ أَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَلَداً مِثْلَكَ يَخْلُفُهُ مِنْ بَعْدِهِ ، وَ يَقُومُ مَقَامَهُ بِأَمْرِهِ وَ يَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ، وَ أَقُولُ :
الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَإِنَّ الْأَنْفُسَ طَيِّبَةٌ بِمَكَانِكَ ، وَ مَا جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيكَ وَ عِنْدَكَ ،أَعَانَكَ اللَّهُ وَ قَوَّاك وَ عَضَدَكَ وَ وَفَّقَكَ، وَ كَانَ لَكَ وَلِيّاً وَ حَافِظاً وَ رَاعِياً وَ كَافِياً. الغيبة المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 1 صفحة : 361
.
[1] من البحار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق