معجزة النبي صلى الله عليه وآله مع الجن
الآيات : الاحقاف « ٤٦» وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ ـ إلى قوله تعالى : ـ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ٢٩ ـ ٣٢.تفسير : قال الطبرسي رحمهالله في قوله تعالى : « وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ » معناه واذكر يا محمد إذ وجهنا إليك جماعة من الجن تستمع القرآن ، وقيل : معناه صرفناهم إليك عن بلادهم بالتوفيق والالطاف حتى أتوك ، وقيل : صرفناهم إليك عن استراق السمع من السماء برجوم الشهب ، ولم يكونوا بعد عيسى عليهالسلام قد صرفوا عنه ، فقالوا. ما هذا الذي حدث في السماء إلا من أجل شئ قد حدث في الارض ، فضربوا في الارض حتى وقفوا على النبي (صلىاللهعليهوآله) ببطن نخلة عائدا (١) إلى عكاظ وهو يصلي الفجر ، فاستمعوا القرآن ونظروا كيف يصلي عن ابن عباس ، وابن جبير ، فعلى هذا يكون الرمي بالشهب.
(١) في المصدر : عامدا.
القصة :
عن سهيل بن غزوان قال. سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إن امرأة من الجن كان يقال لها : عفراء ، كانت تنتاب ( تأتى) النبي صلىاللهعليهوآله فتسمع من كلامه فتأتي صالحي الجن فيسلمون على يديها ، وإنها فقدها النبي صلىاللهعليهوآله فسأل عنها جبرئيل فقال :
إنها زارت اختا لها تحبها في الله ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : طوبى للمتحابين في الله ، إن الله تبارك وتعالى خلق في الجنة عمودا من ياقوتة حمراء ، عليه سبعون ألف قصر ، في كل قصرسبعون ألف غرفة ، خلقها الله عزوجل للمتحابين والمتزاورين في الله ، ثم قال :
يا عفراء أي شئ رأيت؟ قالت رأيت عجائب كثيرة ، قال : فأعجب مارأيت؟ قالت : رأيت إبليس في البحر الاخضر على صخرة بيضاء مادا يدي إلى السماء وهو يقول : إلهي إذا بررت قسمك وأدخلتني نار جنهم فأسألك بحق محمد و علي وفاطمة والحسن والحسين إلا خلصتني منها ، وحشرتني معهم ، فقلت :
يا حارث ما هذه الاسماء التي تدعوبها؟ قال لي : رأيتها على ساق العرش من قبل أن يخلق الله آدم بسبعة آلاف سنة ، فعلمت أنهم أكرم الخلق على الله عزوجل ، فأنا أسأله بحقهم ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : والله لو أقسم أهل الارض بهذه الاسماء لاجابهم .
الخصال 2 : 171.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق