(ما يَنْبَغِي أَنْ يُدْعَى بِهِ فِي زَمَانِ الغيبة) ".
1 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : ستصيبكم شُبْهَة فتبقون بِلَا عِلْمٍ يَرَى ، وَلاَ إمَامٍ هُدًى ، لَا يَنْجُو مِنْهَا إلَّا مِنْ دُعَاءِ بِدُعَاء الْغَرِيق ، قُلْت : وَكَيْف دُعَاءٌ الْغَرِيق ؟ قَال : تَقُول :
" يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنَ يَا رَحِيمُ ، يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك " فَقُلْت " يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْأَبْصَارُ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك " فَقَال : إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْأَبْصَارُ وَلَكِنْ قُلْ كَمَا أَقُولُ : " يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك " . إكْمَالُ الدِّينِ ج 2 ص 21 .
مهج الدَّعَوَات : لَعَلّ مَعْنَى قَوْلِهِ " الْأَبْصَار " لِأَنَّ تَقَلُّبَ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ يَكُونَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مِنْ شِدَّةِ أهواله ، وَفِي الْغِيبَةِ : إنَّمَا يَخَافُ مِنْ تَقَلُّبٍ الْقُلُوبِ دُونَ الْأَبْصَار . مهج الدَّعَوَات ص 415 .
2 - عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي حَدِيثِ ذَكَرَ فِيهِ غَيْبَة الْقَائِم عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ زُرَارَةُ : فَقُلْت : جُعِلْت فِدَاك فَإِنْ أَدْرَكَتْ ذَلِكَ الزَّمَانِ فَأَيّ شَيّ اعْمَل ؟ قَال : يَا زُرَارَة إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ الزَّمَانِ فَأَلْزَم هَذَا الدُّعَاءَ "
اللَّهُمّ عَرَفَنِي نَفْسِك ، فَإِنَّك إنْ لَمْ تَعْرِفُنِي نَفْسِك لَمْ أَعْرِفْ نَبِيِّك ، اللَّهُمّ عَرَفَنِي رَسُولِك فَإِنَّك إنْ لَمْ تَعْرِفُنِي رَسُولِك لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتُك اللَّهُمّ عَرَفَنِي حُجَّتُك فَإِنَّك إنْ لَمْ تَعْرِفُنِي حُجَّتُك ضَلَلْت عَنْ دِينِي " . إكْمَالُ الدِّينِ ج 2 ص 11 و 12 .
" اللَّهُمَّ يَا إِلَهَ الْآلِهَة ، يَا وَاحِدُ ، يَا أَحَدُ ، يَا آخَر الْآخَرِين ، يَا قَاهِرٌ القاهرين يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ ، أَنْت الْعَلِيِّ الْأَعْلَى ، عَلَوْت فَوْقَ كُلِّ عُلُوٍّ ، هَذَا يَا سَيِّدِي عَهْدِي وَأَنْت مُنْجَزٌ وَعَدِي فَصَلِّ يَا مَوْلَايَ وَعَدِي ، وأنجز وَعَدِي ، آمَنَتْ بِكَ ، وَأَسْأَلُك بحجابك الْعَرَبِيّ ، وبحجابك الْعَجَمِيّ ، وبحجابك العِبْرَانيّ ، وبحجابك السُّرْيَانِيّ ، وبحجابك الرُّومِيّ ، وبحجابك الْهِنْدِيّ ، وَأَثْبَت مَعْرِفَتِك بِالْعِنَايَة الْأُولَى فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا تَرَى وَأَنْت بالمنظر الْأَعْلَى . وأتقرب إلَيْك بِرَسُولِك الْمُنْذِر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَبَعْلِيٌّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ الْهَادِي ، وَبِالْحُسْن السَّيِّد وبالحسين الشَّهِيد سبطي نَبِيِّك ، وبفاطمة الْبَتُول وَبَعْلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ذِي الثفنات ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ عَن عِلْمُك وبجعفر بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِق الَّذِي صَدَقَ بميثاقك وبميعادك ، وبموسى بْنُ جَعْفَرٍ الْحَصُور الْقَائِم بِعَهْدِك ، وَبَعْلِيٌّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا الرَّاضِي بِحُكْمِك ، وَبِمُحَمَّد بْنُ عَلِيٍّ الْحِبْر الْفَاضِل الْمُرْتَضَى فِي الْمُؤْمِنِينَ ، وَبَعْلِيٌّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَمِين الْمُؤْتَمَن هَادِي الْمُسْتَرْشِدِين وَبِالْحُسْن بْنُ عَلِيٍّ الطَّاهِر الزَّكِيّ خِزَانَة الْوَصِيَّيْن . وأتقرب إلَيْك بِالْإِمَامِ الْقَائِمِ الْعَدْل الْمُنْتَظَر الْمَهْدِيّ إمَامِنَا وَابْن إمَامِنَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ .
يَا مَنْ جَلَّ فَعَظُم و [هو] أَهْلِ ذَلِكَ فعفى وَرَحِم ، يَا مَنْ قَدْرِ فَلَطَف ، أَشْكُو إِلَيْكَ ضَعْفِي ، وَمَا قَصُرَ عَنْهُ عَمَلِي مِن تَوْحِيدِك ، وَكُنْه مَعْرِفَتِك ، وَأَتَوَجَّهُ إلَيْك بِالتَّسْمِيَة الْبَيْضَاء ، وبالوحدانية الْكُبْرَى الَّتِي قَصَرَ عَنْهَا مِنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ، وَأَمِنَت بحجابك الْأَعْظَم ، وبكلماتك التَّامَّة الْعُلْيَا ، الَّتِي خُلِقَتْ مِنْهَا دَار الْبَلَاء ، وَأَحْلَلْت مَنْ أَحْبَبْتَ جَنَّةُ الْمَأْوَى ، آمَنْت بالسابقين وَالصِّدِّيقِين أَصْحَابِ الْيَمِينِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ [و] الَّذِين خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا إلَّا تُوَلِّيَنِي غَيْرِهِم ، وَلَا تُفَرَّقُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ غَدًا إِذَا قَدِمْت الرِّضَا بِفَصْلِ الْقَضَاءِ .
آمَنْت بِسِرِّهِم وعلانيتهم وَخَوَاتِيم أَعْمَالِهِم فَإِنَّك تَخَتُّم عَلَيْهَا إذَا شِئْت ، يَا مَنْ أَتْحِفْنِي بِالْإِقْرَار بِالْوَحْدَانِيَّة ، وحباني بِمَعْرِفَة الرُّبُوبِيَّة ، وَخَلَّصَنِي مِنْ الشَّكِّ وَالْعَمَى ، رَضِيتُ بِكَ رَبًّا وبالأصفياء حُجَجًا ، وبالمحجوبين أَنْبِيَاء ، وبالرسل أَدِلَّاء وبالمتقين أُمَرَاء ، وسامعا لَك مُطِيعًا " . مهج الدَّعَوَات ص 418 - 420 .
[1] مريم 19: 87.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق