مَوَاعِظ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ .
رُوِيَ عَنْ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ : صَلَاةُ النَّوَافِلِ قُرْبَان إلَى اللَّهِ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ .
وَالْحَجّ جِهَاد كُلُّ ضَعِيفٍ .
وَلِكُلّ شَيّ زَكَاة وَزَكَاة الْجَسَد صِيَام النَّوَافِل .
وَأَفْضَل الْعِبَادَةِ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ انْتِظَارُ الْفَرْجِ .
وَمَنْ دَعَا قَبْلَ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ وَالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ واله كَانَ كَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ بلاوتر .
وَمَنْ أَيْقَنَ بِالْخَلَف جَاد بِالْعَطِيَّة وَإِنْ امْرَأً اقْتَصَد .
وَالتَّدْبِير نِصْف الْعَيْش .
وَالتَّوَدُّدُ إلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ .
وَكَثْرَة الْهَمّ يُورِث الْهَرَم .
وَالْعَجَلَة هِي الْخَرْق .
وَقِلَّة الْعِيَال أَحَدٌ اليسارين .
وَمَن أَحْزَن وَالِدَيْه فَقَد عَقَّهُمَا .
وَمِنْ ضَرْبِ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِهِ ، أَوْ ضَرْبٍ بِيَدِهِ الْوَاحِدَةَ عَلَى الْأُخْرَى عِنْدَ الْمُصِيبَةِ فَقَدْ حَبِطَ أُجْرَة .
وَالْمُصِيبَة لَا تَكُونُ مُصِيبَةٌ يَسْتَوْجِبُ صَاحِبُهَا أَجْرُهَا إلَّا بِالصَّبْرِ وَالِاسْتِرْجَاع عِنْدَ الصَّدْمَةِ .
والصنيعة لَا تَكُونُ صَنِيعَةً إلَّا عِنْدَ ذِي دِينٍ أَوْ حُسِبَ .
وَاَللَّه يَنْزِل الْمَعُونَةَ عَلَى قَدْرِ الْمَؤُونَة ، وَيَنْزِل الصَّبْرُ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَة .
وَمَنْ اقْتَصَدَ وَقَنِع بَقِيَتْ عَلَيْهِ النِّعْمَة .
وَمَنْ بَذَّرَ وأسرف زَالَتْ عَنْهُ النِّعْمَة .
وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَالصِّدْق يُجْلَبَان الرِّزْق .
وَالْخِيَانَةِ وَالْكَذِبِ يُجْلَبَان الْفَقْر وَالنِّفَاق .
وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بالذرة (1) شَرًّا أَنْبَت لَهَا جَنَاحَيْن فَطَارَت فَأَكَلَهَا الطَّيْر .
والصنيعة لَا تَتِمُّ صَنِيعُه عِنْد الْمُؤْمِن لِصَاحِبِهَا إلَّا بِثَلَاثَةٍ أَشْيَاءَ :
تَصْغِيرهَا وَسَتَرَهَا وَتَعْجِيلُهَا ، فَمَن صِغَر الصَّنِيعَةِ عِنْدَ الْمُؤْمِن فَقَدْ عَظَّمَ أَخَاه ، وَمَن عَظْم الصَّنِيعَة عِنْدَهُ فَقَدْ صِغَر أَخَاهُ وَمِنْ كَتَمَ مَا أَوْلَاهُ (2) مِنْ صَنِيعَةٍ فَقَد كَرَّم فِعَالِه ، وَمَن عَجَّلَ مَا وَعَدَ فَقَد هَنِي (3) الْعَطِيَّة .التحف ص 403.
(1) في بعض النسخ «بالنملة».
(2) يقال : أولاه معروفا أى صنعه اليه.
(3) هنى الطعام ـ من باب علم ـ : تهنأ به أى ساغ له الطعام ولذ. وفى بعض النسخ «هنوء» ـ من باب شرف ـ : صار هنيئا. وفى بعضها «فقد هنأ» من باب التفعيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق