الثلاثاء، 25 يوليو 2023

فضل العباس والشهداء مع الحسين عليه السلام يوم كربلاء

  فضل الشهداء معه ، وعلة عدم مبالاتهم بالقتل

وبيان أنه صلوات الله عليه كان فرحا لا يبالى بما يجرى عليه

1- عن أبي عبدالله عليه ‌السلام قال : قلت له : أخبرني عن أصحاب الحسين وإقدامهم على الموت ، فقال : إنهم كشف لهم الغطاء حتى رأوا منازلهم من الجنة فكان الرجل منهم يقدم على القتل ليبادر إلى حوراء يعانقها وإلى مكانه من الجنة .
علل الشرائع ج 1 ص 218 باب 163 الرقم : 1.

2-عن أبي جعفر الثاني ، عن آبائه عليهم‌ السلام قال : قال علي بن الحسين عليه ‌السلام ، لما اشتد الامر بالحسين بن علي بن أبي طالب نظر إليه من كان معه فاذا هو بخلافهم ، لانهم كلما اشتد الامر تغيرت ألوانهم ، وإرتعدت فرائصهم ووجلت قلوبهم ، وكان الحسين عليه ‌السلام وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم وتهدئ جوارحهم ، وتسكن نفوسهم.

فقال بعضهم لبعض : انظروا لا يبالي بالموت ، فقال لهم الحسين عليه ‌السلام : صبرا بني الكرام فما الموت إلا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضراء إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائمة ، فأيكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر؟ ، وما هو لاعدائكم إلا كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب.

إن أبي حدثني ، عن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر والموت جسر هؤلاء إلى جنانهم ، وجسر هؤلاء إلى جحيمهم ، ما كذبت ولا كذبت .معانى الاخبار ص 288 باب معنى الموت.


3-قال علي بن الحسين عليه ‌السلام : كنت مع أبي في الليلة التي قتل في صبيحتها ، فقال لاصحابه : هذا الليل فاتخذوه جنة فان القوم إنما يريدونني ، ولو قتلوني لم يلتفتوا إليكم وأنتم في حل وسعة ، فقالوا : والله لا يكون هذا أبدا فقال : إنكم تقتلون غدا كلكم ولا يفلت منكم رجل ، قالوا : الحمد لله الذي شرفنا بالقتل معك.

ثم دعا فقال لهم : ارفعوا رؤسكم وانظروا ، فجعلوا ينظرون إلى مواضعهم ومنازلهم من الجنة ، وهو يقول لهم : هذا منزلك يا فلان ، فكان الرجل يستقبل الرماح والسيوف بصدره ووجهه ليصل إلى منزلته من الجنة. 
بحار الانوار: ج 44 ص298.

4-عن [ ثابت ابن أبي صفية ] الثمالي قال : نظر علي بن الحسين سيد العابدين إلى عبيد الله ابن العباس بن علي بن أبي طالب عليهم ‌السلام فاستعبر ثم قال : ما من يوم أشد على رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله من يوم احد ، قتل فيه عمه حمزة بن عبدالمطلب أسد الله وأسد رسوله ، وبعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب.

ثم قال عليه‌ السلام : ولا يوم كيوم الحسين ، ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الامة كل يتقرب إلى الله عزوجل بدمه وهو بالله يذكرهم فلا يتعظون ، حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا.

ثم قال عليه‌ السلام : رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه ، فأبدل الله عزوجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب عليه‌ السلام وإن للعباس عند الله عزوجل منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة .أمالى الصدوق : المجلس 70 الرقم 10.

5-عن أبي عبدالله عليه ‌السلام قال : ما من شهيد إلا وهو يحب لو أن الحسين بن علي عليهما ‌السلام حي حتى يدخلون الجنة معه .كامل الزيارات ص 111.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب أمر الاهلين بالمعروف ونهيهم عن المنكر

   وجوب أمر الاهلين بالمعروف ونهيهم عن المنكر 1 -  عن عبد الاعلى مولى آل سام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لما نزلت هذة الاية : (  ...