الأحد، 25 يونيو 2023

شهادة الامام محمد الباقر " عليه السلام "

 وفاة الامام محمد الباقر " عليه السلام "

ولد أبو جعفر عليه السلام سنة سبع وخمسين وقبض عليه السلام سنة أربع عشرة ومائة وله سبع وخمسون سنة. ودفن بالبقيع بالمدينة في القبر الذي دفن فيه أبوه علي بن الحسين عليهما السلام وكانت أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وعلى ذريتهم الهادية.

2- عن أبي الصباح، عن أبي جعفر عليه السلام قال كانت أمي قاعدة عند جدار فتصدع الجدار وسمعنا هدة شديدة، فقالت بيدها: لا وحق المصطفى ما أذن الله لك في السقوط، فبقي معلقا في الجو حتى جازته فتصدق أبي عنها بمائة دينار، قال أبو الصباح: وذكر أبو عبد الله عليه السلام جدته أم أبيه يوما فقال: كانت صديقة، لم تدرك في آل الحسن امرأة مثلها.اصول الكافي: ج 1 ص 541 باب 175.

3- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قبض محمد بن علي الباقر وهو ابن سبع وخمسين سنة، في عام أربع عشرة ومائة، عاش بعد علي بن الحسين عليهما السلام تسع عشرة سنة وشهرين.اصول الكافي: ج 1 ص 541 - 545 باب 175.

واختلف الاخبار في يوم وفاته (عليه السلام) وكذلك المؤرخون فالمشهور بين علمائنا أنه في السابع من ذي الحجة سنة ستة عشر ومائة من الهجرة، وفي رواية أنها في سابع ربيع الاول. وفي رواية أنها في سابع ربيع الثاني.

ففي البصائر والخرائج والجرائح عن أبي عقبة عن جده عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ( عليه السلام) أنه قال: أتيت أبي ( عليه السلام) في الليلة التي قبض فيها وهو يناجي ربه، فأومى إلي بيده أن تأخر حتى فرغ من المناجاة ثم أتيته فقال، يا بني إن هذه الليلة التي وعدت أن أقبض فيها، فمات فيها صلوات الله عليه.

 وفي رواية هشام بن سالم قال: لما كانت الليلة التي قبض فيها أبو جعفر ( عليه السلام) قال: يا بني هذه الليلة التي وعدتها وقد كان وضوءه ( عليه السلام) قريبا، فقال: أريقوه، فظننا أنه يقول ذلك من الحمى فأرقناه، فإذا فيه فأرة ميتة وقال ( عليه السلام) لابنه ( عليه السلام) كما جاء عن الرضا ( عليه السلام): إذا أنا مت فاحفروا لي وشقوا إلي شقا، فإن قيل لكم إن رسول الله (صلى الله عليه واله) لحد له فقد صدقوا فإنما فعل ذلك لانه كان بادنا. وهذا آخر ما وجدناه مسطورا من وفاة سيدنا وإمامنا العلم الزاهر والبحر الزاخر محمد بن علي الباقر عليه وعلى آبائه الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم مدة الدهور والاعصار على التمام والكمال، ونستغفر الله العظيم المنان عن الزيادة والنقصان والسهو والغلط والنسيان إنه غفور منان والحمد لله حق حمده آمين.
 [ وما من كاتب إلا سيلقى * غداة الحشر ما كتبت يداه ] [ فلا تكتب بكفك غير شئ * يسرك في القيامة أن تراه ] [ الخط يبقى ويبقى الحبر والقلم * وكاتب الخط تحت الترب منعدم ]

اسم الکتاب : وفيات الأئمة المؤلف : من علماء البحرين والقطيف الجزء : 1 صفحة :217- 218.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب تولّي أذان الاعلام ، والمداومة عليه ، ورفع الصوت به

   استحباب تولّي أذان الاعلام ، والمداومة عليه ، ورفع الصوت به ، وإكرام المؤذّنين ، وحسن الظنّ بهم  1 - عن أبي عبد الله عليه‌ السلام قال ...