الأحد، 14 ديسمبر 2025

وصية الإمام محمد الباقر في الحياء والإيمان

وصايا الإمام محمد الباقرعليه السلام

1 - وقال عليه السلام: الحياء والايمان مقرونان في قرن، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه. 

2 - وقال عليه السلام: إن هذه الدنيا تعاطاها البر والفاجر، وإن هذا الدين لا يعطيه الله إلا أهل خاصته [2]. 
[2] التعاطي: التناول. وتناول ما لا يحق. والتنازع في الاخذ والقيام به.
وفى بعض النسخ " لا يعطيه الا أهل الله خاصة ". 

3 - وقال عليه السلام: الايمان إقرار وعمل. والاسلام إقرار بلا عمل. 

4 - وقال عليه السلام: الايمان ما كان في القلب. والاسلام ما عليه التناكح والتوارث وحقنت به الدماء. والايمان يشرك الاسلام، والاسلام لا يشرك الايمان. 

5 - وقال عليه السلام: من علم باب هدى فله مثل أجر من عمل به، ولا ينقص أولئك من أجورهم شيئا. ومن علم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به، ولا ينقص أولئك من أوزارهم شيئا. 

6 - وقال عليه السلام: ليس من أخلاق المؤمن الملق والحسد إلا في طلب العلم [3].
[3] الملق - بالتحريك -: التملق وهو الود واللطف وأن يعطى في اللسان ما ليس في القلب.

7 - وقال عليه السلام: للعالم إذا سئل عن شئ وهو لا يعلمه أن يقول: الله أعلم، وليس لغير العالم أن يقول ذلك، وفي خبر آخر يقول: لا أدري لئلا يوقع في قلب السائل شكا. 

8 - وقال عليه السلام: أول من شق لسانه بالعربية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وكان لسانه على لسان أبيه وأخيه، فهو أول من نطق بها وهو الذبيح.

 9 - وقال عليه السلام: ألا أنبئكم بشئ إذا فعلتموه يبعد السلطان والشيطان منكم؟ فقال أبو حمزة: بلى، أخبرنا به حتى نفعله، فقال عليه السلام: عليكم بالصدقة فبكروا بها، فإنها تسود وجه إبليس وتكسر شرة السلطان الظالم عنكم في يومكم ذلك [1]. وعليكم بالحب في الله والتودد [2] والموازرة على العمل الصالح، فإنه يقطع دابرهما - يعني السلطان والشيطان -. وألحوا في الاستغفار، فإنه ممحاة للذنوب.  
[1] الشرة - بالكسر فالفتح مشددة -: الشر والغضب والحدة.
[2] وفى بعض النسخ " المودة ". 

10 - وقال عليه السلام: إن هذا اللسان مفتاح كل خير وشر، فينبغي للمؤمن أن يختم على لسانه كما يختم علي ذهبه وفضته، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: " رحم الله مؤمنا أمسك لسانه من كل شر، فإن ذلك صدقة منه على نفسه [3] " ثم قال عليه السلام: لا يسلم أحد من الذنوب حتى يخزن لسانه. 
[3] في الكافي ج 2 ص 114 عن علي بن إبراهيم باسناده عن الحلبي رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " أمسك لسانك فإنها صدقة تصدق بها على نفسك ثم قال: ولا يعرف عبد حقيقة الايمان حتى يخزن من لسانه " أقول: قوله: " فإنها " أي الامساك والتأنيث بتأويل الخصلة.

11 - وقال عليه السلام: من الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره الله عليه، فأما الامر الظاهر منه مثل الحدة والعجلة، فلا بأس أن تقوله. وإن البهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه [4]. 
[4] رواه الكليني (ره) في الكافي ج 2 ص 358 باسناده عن الصادق عليه السلام والصدوق في معاني الأخبار أيضا عنه عليه السلام. والحدة - بالكسر -: ما يعترى الانسان من الغضب والنزق. والعجلة - بالتحريك -. السرعة والمبادرة في الأمور من غير تأمل.

12 - وقال عليه السلام: إن أشد الناس حسرة يوم القيامة عبد وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره [1].
[1] رواه الكليني (ره) في الكافي ج 2 ص 300 باسناده عن الصادق عليه السلام.

 13 - وقال عليه السلام: عليكم بالورع والاجتهاد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برا كان أو فاجرا، فلو أن قاتل علي بن أبي طالب عليه السلام ائتمنني على أمانة لأديتها إليه. 

14 - وقال عليه السلام: صلة الأرحام تزكي الأعمال، وتنمي الأموال، وتدفع البلوى، وتيسر الحساب، وتنسئ في الأجل [2].
[2] " تزكى الأعمال " أي تنميها في الثواب أو تطهرها أو تصيرها مقبولة. والنساء - بالفتح -: التأخير
بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث :ج 75:  ص177- 179.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وصية الإمام محمد الباقر في الحياء والإيمان

وصايا الإمام محمد الباقرعليه السلام 1 - وقال عليه السلام : الحياء والايمان مقرونان في قرن، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه.  2 - وقال عليه السل...