الجمعة، 23 مايو 2025

بين العلم والتقوى: حوارالإمام الجواد مع عبد الله بن موسى

  فضائل الإمام محمد الجواد ( عليه السلام)

1 -  علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : لمامات أبوالحسن الرضا  (عليه السلام ) حججنا فدخلنا على أبي جعفر (عليه السلام ) وقد حضر خلق من الشيعة من كل بلد لينظروا إلى أبي جعفر  (عليه السلام ) فدخل عمه عبدالله بن موسى [1] وكان شيخا كبيرا نبيلا عليه ثياب خشنة وبين عينيه سجادة ، فجلس وخرج أبوجعفر (عليه السلام ) من الحجرة ، وعليه قميص قصب ، ورداء قصب ، ونعل حذو [2] بيضاء.

 فقام عبدالله واستقبله وقبل بين عينيه وقامت الشيعة وقعد أبوجعفر (عليه السلام ) على كرسي ونظر الناس بعضهم إلى بعض تحيرا لصغر سنه. 
 فانتدب رجل من القول فقال لعمه : أصلحك الله ما تقول في رجل أتى بهيمة؟ فقال : تقطع يمينه ويضرب الحد ، فغضب أبوجعفر (عليه السلام ) ثم نظر إليه فقال : يا عم اتق الله اتق الله إنه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عزوجل فيقول لك : لم أفتيت الناس بما لاتعلم؟ فقال له عمه : يا سيدي أليس قال هذا أبوك صلوات الله عليه؟ فقال أبوجعفر(عليه السلام ) : إنما سئل أبي عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها فقال : أبي تقطع يمينه للنبش ويضرب حد الزناء فان حرمة الميتة كحرمة الحية ، فقال : صدقت يا سيدي وأنا أستغفرالله .

  فتعجب الناس فقالوا : يا سيدنا أتأذن لنا أن نسألك؟ فقال : نعم ، فسألوا في مجلس عن ثلاثين ألف  مسألة فأجابهم فيها وله تسع سنين .الاختصاص : ص 102. 

[1]كان من اصحاب الرضا والجواد عليهما السلام ، وهوصاحب الكتاب إلى ابن ابى داود حين كتب اليه في خلق القرآن ، قال ابونصر البخارى : انه ولد موسى بن عبدالله ابن موسى بن جعفر ، ما اعقب الامنه ، فجميع اولاد عبدالله بن موسى من موسى بن عبدالله .
[2] في المصدر : نعل جدد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب الدعاء عند هبوب الرياح

استحباب الدعاء عند هبوب الرياح ، وزوال الشمس ، ونزول المطر ، وقتل الشهيد ، وقراءة القرآن ، والاذان ، وظهور الآيات ، وعقيب الصلوات 1 - عن زيد...